منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - ملف عن التغير المناخي.. أهم الأخطار التي تواجه البشرية

كيف سيواجه المغرب مشكلة الجفاف والتغير المناخي للسنة 2016؟

الحكومة تنتظر موافقة الملك لإعلان برنامجها لمواجهة الجفاف

هسبريس – محمد بلقاسم

الثلاثاء 26 يناير 2016 - 08:30

"أصبح المخطط الحكومي لمواجهة الجفاف جاهزا، ولا ينتظر سوى تأشير الملك عليه قبل إعلانه رسميا"، ذلك ما كشف عنه مسؤول حكومي لهسبريس، مؤكدا أن ذلك يأتي تفاعلا من السلطة التنفيذية مع غياب التساقطات المطرية في المغرب إلى حدود يناير 2016.

وبحسب ما علمت هسبريس، فإن هناك تفاوتا بين رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ووزيره في الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، حول توقيت إعلان السنة الفلاحية من سنوات الجفاف، لكن ما تم الاتفاق عليه هو إعداد برنامج استعجالي لمواجهته وسيتم عرضه قريبا.

وفي الوقت الذي أكد فيه الوزير أخنوش أن السنة الفلاحية الحالية تعد من سنوات الجفاف، طالب رئيس الحكومة بإضافة أسبوعين قبل هذا الإعلان، وذلك بتزامن مع تشكيل وزارة الفلاحة والصيد والبحري للجنة تتبع وتقييم الموسم الفلاحي، أوكلت رئاستها للوزير مباشرة.

المعطيات التي تتوفر عليها الجريدة تشير إلى أن الحكومة يرتقب أن تناقش، خلال مجلسها المقبل، تفاصيل خطتها لمواجهة الجفاف، والتي ستكشف ضمنها عن الإجراءات العملية للحاجيات الملائمة في القطاع الفلاحي؛ وفي مقدمتها دعم الفلاحين في إطار برنامج التدخل الحكومي.

من جهة ثانية، علمت هسبريس بأن الجلسة الأخيرة لرئيس الحكومة في مجلس النواب حول السياسات العمومية، والتي تم تأجيلها إلى الأسبوع المقبل، سيكشف خلالها رئيس الحكومة أمام نواب الأمة عن تفاصيل الإجراءات الحكومية ضمن برنامجها الإستعجالي لمواجهة الجفاف.
وتؤكد المعطيات الرسمية لوزارة الفلاحة والصيد البحري أن تأخر التساقطات المطرية أنتج خصاصا في التساقطات يقدر بنسبة تتجاوز النصف، مقارنة مع موسم عادي، وهو ما يمثل نقصا يساوي أزيد من 60 مليمترا.

وبحسب ما علمت هسبريس من مصدر بوزارة الفلاحة، فإن الوزارة أعدت ثلاثة سيناريوهات لمواجهة أزمة الجفاف المحتملة، رغم تأكيدها أن "بعض الجهات سجلت مستوى جيدا من التساقطات، كالمناطق الشرقية، والجنوبية الشرقية التي شهدت تساقطات كافية مقارنة مع موسم عادي".

الوزارة سبق لها أن طمأنت الفلاحين عن المحصول من الحبوب والعلف، وذلك بفضل الرقم القياسي الذي سجله الموسم الفلاحي السابق، مبرزة أنه تم توفير مخزون من التبن والشعير بأسعار، على التوالي، 1.11 درهم و2.49 درهم للكيلوغرام، مع نهاية نونبر؛ "أي في مستويات مستقرة مقارنة بالموسم الماضي".