ما أكرم الله ! وما أرحمه ! أن جعل من المرض ثوابا للمؤمن، ودورة رواحنية لتجديد الإيمان وإحياء القلب ومغفرة الذنب. أخي الشريف ... يا من أحبك الله فابتلاك، وأراد بك خيرا فأصاب منك، أزف إليك بشارة نبي الرحمة – صلى الله عليه وسلم – يقول لك فيها : " مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ" [ البخاري: عن أبي هريرة ]، فأبشر فقد أراد الله بك خيرًا في الدنيا برزق رغيد، وفي الجنة بجزاء عظيم إن صبرت واحتسبت، فلتكثر من ذكر " الحمد الله " "لا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ " .. هكذا يقولها لك رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا بأس عليك .. المرض يغسل المؤمن ويطهره تطهيرًا من الذنوب ، وقضاء الله خير، واختياره لك خير من اختيارك لنفسك : " أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ" [ سورة الملك : ] فصبر جميل أخي والله الشافي المعافي