الوزارة الوصية تدخل على خط قضية الاستاذ المشرد بطنجة اسماعيل بويعقوبي - هبة بريس بعد أن عملت جمعية ”القلوب الرحيمة” على التعريف بمعاناة ”محمد العوت” الأستاذ المشرد بطنجة ، قامت هبة بريس بتسليط الضوء على حالة الأستاذ الذي يعيش متشردا بالقرب من مسجد ”محمد الخامس ” بمدينة طنجة ، وهو الوضع الذي أكد الأستاذ أنه نتاج لحالة نفسية وظروف اجتماعية ، لم تشفع له من غدر الدهر ، الأستاذ وهو يحكي معاناته لم يخفي أمله في أن تصل رسالته للجهات الوصية ، حيث كان قد وجه من خلال شريط مصور نشرته هبة بريس استعطافا من أجل تسوية وضعيته والنظر فيها خاصة أنه مصاب بداء السكري ويعيش حياة صعبة . هبة بريس في إطار تتبعها لحالة الاستاذ قامت بربط الاتصال بالسيد ” أحمد العمراني ” رئيس مكتب الاتصال بنيابة التعليم بطنجة ، الذي أكد لنا أنه حقيقة تم اشعار النيابة من طرف الجهات الوصية بالنظر في ملف الأستاذ المشرد ، كما بسط السيدالعمراني جل الجوانب القانونية التي كان من المفروض أن يتقيد بها الأستاذ ”المتشرد” حيث أشار السيد العمراني، أن الاستاذ عندما انقطع عن العمل سنة 1997 لدواعي صحية ، كان مفروض عليه أن يعمل على جمع ملف طبي متكامل وهو ما لا يتوفر عليه حاليا، بيد أنه منذ سنة الانقطاع عن العمل إلى الآن تكون قد مرت أكثر من عشر سنوات وهي المدة التي قال عنها العمراني أنه مسموح فيها إيفاء مصلحة الموارد البشرية بشواهد طبية ، وفي سؤالنا للسيد رئيس مكتب الاتصال بنيابة التعليم حول مدى امكانية تسوية وضعية الأستاذ المشرّد ، أكد لنا المسؤول أنه من الصعب جدا الحصول على ملف طبي متكامل للأستاذ خاصة أن الفترة منذ الانقطاع عن العمل إلى الآن هي 19 سنة وهي مدة طويلة ، وبخصوص إمكانية حصول الاستاذ (المشرد) على التقاعد النسبي أكد لنا المصدر المسؤول أن مدة الاشتغال في قطاع التربية والتعليم التي يخول فيها القانون الحصول على التقاعد النسبي هي 21 سنة وفي حالة الاستاذ الذي اشتغل 19 سنة تبقى أمامه امكانية الاستفادة من اقتطاعات صندوق التقاعد . في جانب آخر يبقى على الاستاذ أن يبعث برسالة استعطاف للوزارة الوصية بغية تسوية وضعيته باعتبارها حالة ”استثنائية” من أجل الاستفادة على الأقل من التقاعد النسبي الذي لم يكن يفصله عنه سوى ثلاثة سنوات ليكون له الحق في الحصول عليه، شريطة أن تكون الأسباب والدوافع وفق ما تنص عليه القوانين المنظمة .