عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-01-07, 22:04 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

Now النتائج الجزئية لليوم الرابع عشر في مسابقة السيرة النبوية




النتائج الجزئية لليوم الرابع عشر في مسابقة السيرة النبوية

الثلاثاء 24 ربيع الأول/ 5 يناير

مرحلة الفتوحات الإسلامية في المشرق





عدد نقط اليوم الرابع عشر7 نقطة موزعة كالتالي:

السؤال الأول=3 نقط
السؤال الثاني=2نقط
السؤال الثالث=2نقط







جواب السؤال الأول


جواب أبو جابر حصل على 3نقط


الجواب الأول:

للحرب علاقة بالج ه ا د في الإسلام ، فالإسلام لا يخوض حربًا إلا في سبيل الله ، والقتال في الإسلام له ضوابط وأخلاق ؛ هي من دين الله كما أن الج ه ا د هو ذروة سنام هذا الدين .
وأحرى بمن يتناول الحديث عن ( أخلاقيات الحرب ) أن يتحدث أول ما يتحدث عن تلكم الأخلاقيات التي علمها النبي  جيشه الذي خرج ليقاتل في سبيل الله ، فيخوض حروبا ما عرفها التاريخ من قبل ، حروبا على شدتها وضراوتها تحمل أخلاقًا لا تتعداها ، فيفتح المسلمون قلوب أهل البلاد بتلكم الأخلاق ، قبل أن يفتحوا بلادهم بسيوفهم .
والمراد بأخلاقيات الحرب تلك الأخلاقيات التي تشكل مبادئ وقواعد إنسانية في أوقات الحرب ؛ من احترام للعقود والمواثيق ، وحسن معاملة الأسرى ، وعدم قتل النساء والأطفال ومن لا يقاتل أو يشارك في القتال ... إلى غير ذلك مما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى .
وليس غريبا على الإسلام أن يكون له أخلاقيات في الحرب وإن لم يعرفها أعداؤه ... إنه دين الله الذي جعل الأخلاق أصلا من أصوله ليست مادة ترف ، يلوكها من يلوكها بلسانه .. إنها منهاج حياة .
فقد انتشر الإسلام في ربوع العالم واعتنقته الشعوب طواعية لا عن إكراه ، شهد بذلك الموافق والمخالف ؛ يقول المؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون في كتابه ( حضارة العرب ) وهو يتحدث عن سر انتشار الإسلام في عهده  وفى عصور الفتوحات من بعده : إن القوة لم تكن عاملا في انتشار القرآن ، فقد ترك العربُ المغلوبين أحرارًا في أديانهم ، فإذا حدث أن اعتنق بعض الأقوام النصرانية الإسلامَ واتخذوا العربية لغة لهم ، فذلك لما رأوا من عدل العرب الغالبين ما لم يروا مثله من سادتهم السابقين ، ولما عليه الإسلام من السهولة التي لم يعرفونها من قبل .
قد أثبت التاريخ أن الأديان لا تفرض بالقوة ، ولم ينتشر الإسلام إذن بالسيف بل انتشر بالدعوة وحدها ، وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب التي قهرت العرب مؤخرًا كالترك والمغول ، وبلغ القرآن من الانتشار في الهند - التي لم يكن العرب فيها غير عابري سبيل - ما زاد عدد المسلمين إلى خمسين مليون نفس فيها .. ولم يكن الإسلام أقل انتشارًا في الصين التي لم يفتح العرب أي جزء منها قط ، وسترى في فصل آخر سرعة الدعوة فيها ، ويزيد عدد مسلميها على عشرين مليونا في الوقت الحاضر . ويقول في موضع آخر : فالحق أن الأمم لم تعرف فاتحين متسامحين مثل العرب ، ولا دينا سمحا مثل دينهم ؛ ويتحدث عن صور من معاملة المسلمين لغير المسلمين فيقول : وكان عرب أسبانيا - خلا تسامحهم العظيم - يتصفون بالفروسية المثالية ؛ فيرحمون الضعفاء ، ويرفقون بالمغلوبين ، ويقفون عند شروطهم ، وما إلى ذلك من الخلال التي اقتبستها الأمم النصرانية بأوربا منهم مؤخرًا .
وتقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه : العرب لم يفرضوا على الشعوب المغلوبة الدخول في الإسلام ، فالمسيحيون والزرادشتية واليهود - الذين لاقوا قبل الإسلام أبشع أمثلة للتعصب الديني وأفظعها - سمح لهم جميعا دون أي عائق يمنعهم بممارسة شعائر دينهم ، وترك المسلمون لهم بيوت عبادتهم وأديرتهم وكهنتهم وأحبارهم دون أن يمسوهم بأدنى أذى ، أوليس هذا منتهى التسامح ؟ أين روى التاريخ مثل تلك الأعمال ومتى ؟ ومن ذا الذي لم يتنفس الصعداء بعد الاضطهاد البيزنطي الصارخ وبعد فظائع الأسبان واضطهاد اليهود ؛ إن السادة والحكام المسلمين الجدد لم يزجوا أنفسهم في شئون تلك الشعوب الداخلية ، فبطريرك بيت المقدس يكتب في القرن التاسع لأخيه بطريرك القسطنطينية عن العرب : إنهم يمتازون بالعدل ولا يظلموننا البتة وهم لا يستخدمون معنا أي عنف .ا.هـ .
فهذا هو الإسلام ، وتلك حضارته في واقع التاريخ ، وفي كلام مخالفيه .
شهد الأنام بفضله حتى العدا والفضل ما شهدت به الأعداء


جواب تانمرت حصلت على 3نقط


إن الهدف الرفيع والمقصد السامي لحركة الفتوحات التي قادها الصديق ( كان غرضها نشر دين الله تعالى بين الناس، وإزاحة الطواغيت من على رقاب الناس، وكان الصديق والمسلمون معه على يقين بما أخبر الله ورسوله من النصر والتمكين، وهذا اليقين من أخلاق جيل النصر فقد كانوا على يقين بقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}(سورة الصف، آية:9) وبقوله تعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ}(سورة غافر، آية: 51) ولنترك الأحداث في حركة الفتوحات تخبرنا عن الحقائق وتوضح الطريق لأبناء الأمة الصادقين.

الهدف من ال**** الإسلامي خارج بلاد الإسلام **** دعوي يقصد به دعوة الناس إلى الدخول في الإسلام، ولما كانت الدعوة غير ممكنة مع بقاء الحكومات فإنه لابد من إزالتها لتمكين شعوبها من الدخول في الإسلام، وهذا الهدف ظاهر في جميع المعارك التي خاضها الصحابة رضي الله عنهم حيث كانوا يدعون أعداءهم إلى الإسلام فيكون لهم ماللمسلمين وعليهم ماعليهم، فإن أبوا فليستسلموا لحكم الإسلام ويدفعوا الجزية مقابل حماية المسلمين لهم، فإن أبوا فلابد من القتال حتى تكون كلمة الله هي العليا(26)، وقد وصى الصديق ( قادة جيوشه بفلاحي العراق وأهل السواد حرصاً منه على هداية الناس، وعلى منابع الثروة وعلماً منه بأن العمران لاتقوم بدونه دولة، كما أن الفلاحة مصدر من مصادر الثروة، وهي المتصلة بحياة الناس ومعايشهم(27).

ومن الصفات الإيمانية التي تجسدت في جيش الفتوحات ان هذا الجيش يتحرك من أجل هدف سامي، إلا وهو دعوة الناس إلى الإسلام وتبليغ الهداية للبشرية، وليس التوسع في الممالك وفرض السلطان والتمتع بالحياة الدنيا، كما بين خالد أهم مقومات نجاح المسلمين في حروبهم ألا وهو الحرص الأكيد على طلب الشهادة وابتغاء ماعند الله تعالى في الآخرة، كما الصحابة رضي الله عنهم حرصواعلى تطبيق سنة النبي (، وذلك بالرغبة القلبية في هداية البشرية حيث إن خالداً وبَّخهم على اختيار البقاء على الكفر مع أن بقاءهم على الكفر ودفع الجزية فيه مصلحة مالية للمسلمين ولكن خالداً من قوم هانت عليهم الحياة الدنيا وفضلوا ماعند الله جل وعلا في الآخرة، وقد سنَّ رسول الله ( لهم هذا المبدأ السامي(59)، في قوله (: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النَّعم(60).


جواب نزيه لحسن حصل على 3نقط


لفَتْحُ الإسْلَامِيُّ لِفَارِسَ هي سلسلةٌ من الحملات العسكريَّة شنَّها المُسلمون على الإمبراطوريَّة الفارسيَّة الساسانيَّة المُتاخمة لِحُدود دولة الخِلافة الرَّاشدة، وقد أفضت هذه الفُتوح إلى انهيار الإمبراطوريَّة سالِفة الذِكر وانحسار الديانة المجوسيَّة في بِلاد إيران وإقبال الفُرس على اعتناق الإسلام. بدأت تلك الفُتوحات زمن أبي بكرٍ الصدّيق بفتح المُسلمين للعِراق، المركز السياسي والاقتصادي للإمبراطوريَّة،[ْ سنة 11هـ المُوافقة لِسنة 633م بِقيادة خالد بن الوليد، فبقي حتى استكمل فتح العراق بالكامل، ثُمَّ نُقل خالد بعد ذلك إلى الجبهة الروميَّة بالشَّام لاستكمال الفُتوحات، فتعرَّض المُسلمون في العراق لِهُجومٍ مُضادٍ من قِبل الفُرس مما أفقدهم ما فتحوه مع خالد بن الوليد. فبدأت الموجة الثانية من الفُتوحات تحت قيادة سعد بن أبي وقَّاص سنة 14هـ المُوافقة لِسنة 636م، فكان النصر الحاسم في معركة القادسيَّة التي أنهت سيطرة الساسانيين على الجبهة الغربيَّة لِفارس. فانتقلت الحُدود الطبيعيَّة ما بين الدولة الإسلاميَّة الفتية والفُرس من العراق إلى جِبال زاگرُس. ولكن وبسبب الغارات المُستمرَّة للفُرس على العِراق، فقد أمر الخليفة عُمر بن الخطَّاب بتجريد الجُيوش لِفتح سائر بِلاد فارس سنة 21هـ المُوافقة لِسنة 642م، ولم تمضي سنة 23هـ المُوافقة لِسنة 644م حتى استُكمل القضاء على تلك الإمبراطوريَّة وفتح فارس برُمَّتها.
هذا الفتح السريع لِبلاد فارس من خلال سلسلةٍ من الهجمات المُنسقة تنسيقًا جيدًا، والتي أدارها عُمر بن الخطَّاب من المدينة المُنوَّرة على بُعد آلاف الأميال من ميادين المعارك في فارس، كانت له أعظم انتصار، وأكسبته سمعة كأحد أعظم العباقرة الإستراتيجيين والسياسيين في التاريخ. مُعظم المُؤرخين المُسلمين قد قالوا بأنَّ المُجتمع المدني في بلاد فارس عند بداية الفُتوحات الإسلاميَّة كان في حالة تدهورٍ وانحطاط، وبالتالي فإنهم احتضنوا تلك الجُيوش العربيَّة الفاتحة بأذرعٍ مفتوحة. كما أن مُنجزات الحضارة الفارسيَّة لم تُهمل، فقد تم استيعابها في النظام الإسلامي الجديد. بالمُقابل، استبدل الفُرس أبجديَّتهم بالأبجديَّة العربيَّة بعد أن استقرَّ الحُكم الإسلامي في بِلادهم، وأقدموا على اعتناق الإسلام تدريجيًّا، لكنَّهم لم يتعرَّبوا عكس أهل العراق والشَّام ومصر، وفضَّلوا الاحتفاظ بهويَّتهم القوميَّة الخاصَّة، وفي وقتٍ لاحق، امتزجت الثقافة الفارسيَّة بالثقافة الإسلاميَّة ونتج عنها ثقافةً جديدة مُميَّزة انعكست بشكلٍ واضح على أغلب أنحاء المشرق.[ْ

ب)))) يقول المستشرق الألماني يوسف هل J.Hell: «إن السبب في ميل الشعب العربي إلى الهجرة هو جفاف بلادهم. وقد اقترن هذا الجفاف بظهور الإسلام مما أدى إلى ذلك الانقلاب في التاريخ العالمي». ولم يكتف يوسف هل بهذا التلميح، بل أكده في صراحة لا مواربة فيها فاستطرد قائلا: «وإذا كانت بلاد العرب قد غزت نفسها -يقصد بذلك حروب الردة- فإن ذلك جر عليها الضنك الذي تجلبه الحروب عادة، حيث استنفدت موارد البلاد الضئيلة بطبيعتها، فرأى البدو أن قطعانهم قد هلكت، على حين وجد أهل المدن أن حقولهم قد خربت وتجارتهم قد بارت. ولذلك ظهر الآن الحافز الذي كان يدوي منذ زمن بعيد مناديا بعبور شبه جزيرة العرب والنزول في البلاد المغرية التي تجاورها»

= والحقيقة ، إن الفتوحات الإسلامية كانت مثلا حيا لقصر نظر المستشرقين وسوء قصدهم حيال الإسلام. وعلى الرغم من ذلك الكم الهائل من المراكز والمؤسسات العلمية التي تعنى بدراسة الإسلام في الغرب، فإنها قد وقعت فريسة لتلك النظرة العدائية حيال الإسلام وأهله. ومن هذا المنطلق، يجب أن تكون دراسة الإسلام مجردة من الهوى وعلى أسس من الموضوعية والحيدة، وقراءة الوثائق التاريخية قراءة خالية من التعصب العرقي والمذهبي.

يقول الدكتور مصطفى السباعي: «لا نحتاج إلى استنتاج وجهد في البحث لنتعرف إلى الدافع الأول إلى الاستشراق، وهو الدافع الديني. وهؤلاء -يقصد المستشرقين- كان يهمهم أن يطعنوا في الإسلام، ويشوهوا محاسنه، ويحرفوا حقائقه ليثبتوا للغرب المسيحي أن الإسلام -وقد كان يومئذ الخصم الوحيد للمسيحية في نظر الغربيين- دين لا يستحق الانتشار، وأن المسلمين قوم همج ولصوص وسفاكو دماء». ولأن هؤلاء المستشرقين هم جند مجندة لخدمة دينهم وأوطانهم، فقد كان من الطبيعي أن يصدوا سبيل شعوبهم عن ميزة أو حسنة عن الإسلام وأهله؛ خشية أن يقع أهل ملتهم في أسر هذا الدين الذي دانت به ممالك العالم القديم طواعية واختيارا، بل وأصبح في قلب أوروبا. وفي هذا يقول الدكتور إسحق موسى الحسيني: «إن الهدف الديني هو مقصد المستشرقين الأوائـل في القرون الوسطى بوجـه خاص، وهذا يعلل كونهـم من اللاهوتيين في الغالب. فقد أرادوا من دراسـة الإسلام أن يدفعـوا عن بني دينهـم الاستسلام لهذا الدين الجديد الذي ذاع ذيوعـا سريعـا في البلدان التي كان معظم سكانهـا يدينون بالمسيحيــة».
وقد تبارت مؤلفات المستشرقين على اختلاف مذاهبهم، العرقية والدينية، في الطعن في الإسلام كعقيدة، وعلى العرب كأمة. ولعل الدليل الحي على ذلك هو دائرة المعارف الإسلامية بكل ما فيها من مطاعن وأكاذيب ومغالطات، والتي تولى تحريرها جمهرة كبيرة من المستشرقين. غير أن مترجمي الدائرة قد هالهم هذا الكم الكبير من المطاعن والأكاذيب والمغالطات، فأوكلوا إلى عدد من علماء المسلمين الرد والتعقيب على ما ذكره المستشرقون في هذه الدائرة. غـير أن القراءة العابرة لمواد الدائرة سوف تكشف عن أن مواضع التعليق والتعقيب أكثر ما تسود في تلك المواد التي تتعلق بكل ما يمت إلى الإسلام كشريعـة بصلة.
ففي مادة «الله» -على سبيل المثال- التي كتبهـا المستشرق الإنجليزي ماكدونالد MacDonald، بلغت التعليقات والتعقيبات من الكثرة حدا غير مألوف بأقلام نفر من علماء المسلمين، ولم تكن هذه الكثرة سوى درء مطاعن هذا المستشرق.
يقول الأستاذ أحمد محمد شاكـر عن هذه التعقيبات «وقد تكفل الكاتبون الكرام والعلمـاء الكرام بنقد كثير من أخطاء الكاتب، وبيان وجه الحق فيما عمد إلى العدول به عن وجهـه الصحيح فجزاهم اللـه أحسن الجـزاء. وبقي مما هاجم به الكاتب الشريعة الإسلاميـة أن عمد إلى أساس من أقوى دعائمهـا -وهو الأحاديث النبويـة- يحاول هدمه بالتشكيك فيه.


جواب الزرقاء حصلت على 3نقط

حث سيدنا أبو بكر الصديق "رضي الله عنه" خالد بن الوليد على تقوى الله مخاطبًا إياه: «يا خالد، عليك بتقوى الله والرفق بمن معك من رعيتك»
وإلى جانب التقوى يعدٌّ الصبر سلاحًا قويًّا في ثبات الجنود، فالجيش الذي لا يصبر جنوده على المحن والجراح ينهزم.
والصبر يحتاج إلى استعانة الجند بالله تعالى على قتال العدو، وعليهم أن يلجأوا إليه بالدعاء، ويتوكلوا عليه كي ينصرهم، مع طاعة أميرهم وقائدهم الأعلى وتنفيذ تعليماته ووصاياه.
فعندما وجه خليفة رسول الله الصديق أسامة بن زيد لقتال الروم قال له ولمن معه: «يأيها الناس، قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني: لا تخونوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلًا صغيرًا ولا شيخًا كبيرًا ولا امرأة، ولا تقعروا (تقتلعوا) نخلًا، ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرًا إلا لمأكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع، فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له».
لذلك نجد كثيرًا من البلاد التي فتحها المسلمون، رحب أهلها بالفاتحين لما وجدوا عندهم من رحمة ورأفة وحسن معاملة، لذلك صدق من قال: «ما عرف التاريخ فاتحًا أرحم من العرب»(.
إن الجيوش التي تدافع عن الحق وتحمي أرضها وتدفع العدو الظالم، عليها أن تتمسك بأخلاق المقاتلين البواسل، فإذا كان الهدف هو دحر العدو وقتال جنوده، والوقوف في وجهه، فليس هنالك من حاجة للتدميروالقتل غير المشروع.
ولقد حرص المسلمون على أن تكون حروبهم شريفة بحيث يقفون ***** بالمرصاد، ويكبدونه خسائر فادحة، ويدحرونه في أرض المعركة، إلا أنهم لا يقتلون طفلًا ولا امرأة ولا شيخًا، ولا يهلكون الحرث والنسل،ولا يحرقون المزروعات، ولا يقتلون الحيوانات.
قد عامل المسلمون سكان البلاد التي فتحوها بما يأمر به الدين الحنيف من عدل وتسـامـح وإصلاح فأزالوا ظلم الأكاسرة والقياصرة الذي كان يثقل كواهل أولئك السكان وحققـوا الأمن للجميع في أنفسهم ودياناتهم وأموالهم، وبتلك المعـاملة الطيبة سارع الكثيرون إلى اعتناق ألإِسلام وتعلم اللغة العربية.
ومما تقدم يظهر جليا أن الاسلام لم ينتشر بحد السيف كما زعم البعض من المستشرقين وأعداء الاسلام.

يتبع بالجواب الثاني








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2016-01-08 في 16:20.
    رد مع اقتباس