عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-12-23, 10:59 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: استشراف المستقبل وقراءات كاذبة لفناجين 2016


القرآن الكريم والسنة النبوية مليئان بالأمثلة على استقراء المستقبل وحث المسلمين على إدراك معاني المتغيرات العالمية والأستفادة منها،

ولعل من أوضح الأمثلة فواتح سورة الروم "الم*غلبت الروم* في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون* في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون* بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم" (الروم 1-5)

وهذه الآيات تتحدث عن حال المسلمين في مكة عندما كانوا يتابعون الصراع بين القوى العالمية الكبرى آنذاك ممثلة بالإمبراطوريتين الفارسية والرومية، حيث يذكر الطبري في تفسيره رواية عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قَالَ فِي قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ

: " الم . غُلِبَتْ الرُّوم . فِي أَدْنَى الْأَرْض " قَالَ : كَانَ الْمُشْرِكُونَ يُحِبُّونَ أَنْ يَظْهَر أَهْل فَارِس عَلَى الرُّوم لِأَنَّهُمْ وَإِيَّاهُمْ أَهْل أَوْثَان ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُحِبُّونَ أَنْ تَظْهَر الرُّوم عَلَى فَارِس لِأَنَّهُمْ أَهْل كِتَاب ، فَذَكَرُوهُ لِأَبِي بَكْر فَذَكَرَهُ أَبُو بَكْر لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :

(أَمَا إِنَّهُمْ سَيَغْلِبُونَ) فَذَكَرَهُ أَبُو بَكْر لَهُمْ فَقَالُوا : اِجْعَلْ بَيْننَا وَبَيْنك أَجَلًا، فَإِنْ ظَهَرْنَا كَانَ لَنَا كَذَا، وَإِنْ ظَهَرْتُمْ كَانَ لَكُمْ كَذَا وَكَذَا فَجَعَلَ أَجَل خَمْس سِنِينَ، فَلَمْ يَظْهَرُوا، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَأَلَا جَعَلْته إِلَى دُون)- أَرَاهُ قَالَ الْعَشْر - قَالَ قَالَ أَبُو سَعِيد: وَالْبِضْع مَا دُون الْعَشَرَة. قَالَ: ثُمَّ ظَهَرَتْ الرُّوم بَعْد، قَالَ: فَذَلِكَ قَوْله" الم. غُلِبَتْ الرُّوم - إِلَى قَوْله - وَيَوْمئِذٍ يَفْرَح الْمُؤْمِنُونَ. بِنَصْرِ اللَّه". قَالَ سُفْيَان: سَمِعْت أَنَّهُمْ ظَهَرُوا عَلَيْهِمْ يَوْم بَدْر".

فهذه الآيات إذاً تنبأت إلى حادثتين مهمتين في مستقبل الحركة الإسلامية وهما انتصار الروم على الفرس وانتصار المسلمين في موقعة بدر الكبرى.


وكما قلنا فإن استشراف المستقبل يوفر لصناع القرار فرصة وضع الخطط والاستعداد لما هو آت، إما بالتنبيه لخطر داهم ومحاولة تفاديه أو بإدراك فرصة متاحة ينبغي الاستفادة منها، وهذا بالتحديد ما فعله السلطان العثماني محمد الفاتح عندما درس في صغره حديث الرسول صلوات الله وسلامه عليه



"لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش"

وهو الحديث الذي بدون شك قرأه الكثير من الأمراء والرؤساء من قبله، لكن قليلا منهم حاول أن يعمل شيئاً في سبيل تحقيق هذه الفرصة المستقبلية التي بقيت بانتظار الفاتح الذي جعل من هذه القضية محور الحكم الاستراتيجي الذي تدور رحى الدولة بأجمعها حوله لكي ينال ذلك الشرف العظيم.




من خلال كل هذا يتبن أن "قراءة الطالع" أو "النظر في النجوم" ليست من الوسائل المعتبرة،لأنها وسائل تحاول معرفة الغيب وتشتكشفه في حين أن الله تعالى هو المتفرد بمعرفة علم الغيب مصداقا لقوله تعالى"

(قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ)






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس