منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

في أحد الشواطىء كان هناك صياد يصطاد السمك ويوجد بالقرب منه ضفدعا يقفز من صخرة إلى أخرى
رأى الضفدع ذلك الصياد فحاول الإقتراب منه أكثر ليرى ماذا يفعل وعند وصوله إليه رأى معه عصا طويلة من خشب بها حبل متصل بها داخل البحر ،
غاص الضفدع في أعماق البحر ليعرف مايريده ذلك الرجل بهذا الحبل الذي ألقاه في أعماق البحر وعند إلتقائه بنقطة نهاية ذلك الحبل الرفيع الذي لايكاد أن يراه في الضوء فكيف يراه في ظلمة البحر وإذا به يرى طعاما يحبه السمك عالق بهذا الحبل

علم الضفدع ما يريده الرجل فهو يريد السمكة أن تأكل هذا الطعام ثم يقوم بسحب الحبل فيصطادها
وبينما هو كذلك إذ بسمكة تقترب من هذا الطعم فسارع الضفدع إلى تحذيرها قائلا :
لا تقتربي من هذا الطعام فهناك رجل يريد إصطيادك
قالت السمكة وماذا يريد أن يفعل بي، أجابها الضفدع:
سيأخذك إلى منزله ثم يقطعك ثم يقلبك على النار ثم يأكلك

لم تصغ السمكة إلى ما قاله الضفدع فهي لم ترى ما رآه الضفدع وظنت أنه يقول كلاما لا يدخل العقل ،فهي لاتعلم أن هناك أرضى وأن هناك كائنات غير الكائنات البحرية ، وانقضت على الطعام خوفا من أن تراه سمكة غيرها فتسبقها ...

فشد الصياد الحبل فإذا بالسمكة في قبضة الصياد حينها علمت السمكة أن الضفدع كان يريد حمايتها وكان صادقا في قوله ،بالفعل أخذها الصياد وقطعها وقلبها على النار ثم أكلها –

هذه القصة سمعتها من الشيخ سليمان الجبيلان وقد سردتها بأسلوب آخر ولكن نصل من خلالها إلى المطلوب نفسه فقد جعلها الشيخ مثالا يضربه لمن يقولون ليس هناك بعث بعد الموت وليس هناك عذاب وجحيم ،وقولهم لن نصدق أن هناك عذاب إلا بعد رؤية هذه النار ، لم يصدقوا رسول الله عندما رأى النار وأهلها في قصة الإسراء والمعراج
فهم كالسمكة لن يقتنعوا حتى يذوقوا العذاب الأليم عندها سيقولون سمعنا وعصينا