منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - المغرب يمكِّن الطلاب من "لوحات إلكترونية" نظير أسعار تفضيلية

المغرب يمكِّن الطلاب من "لوحات إلكترونية" نظير أسعار تفضيلية

هسبريس – محمد الراجي (صور - منير امحيمدات)

الاثنين 30 نونبر 2015 - 23:55

في سياق الجهود المبذولة لرفع مستوى جودة التعليم العالي بالمغرب، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الحسن الداودي، إطلاق برنامج "لوحتي"، الذي سيستفيد بموجبه طلاب الجامعات ومؤسسات التكوين المهني، وكذا الأساتذة والأطر الإدارية، من لوحات إلكترونية بأسعار تفضيلية.

ويستهدف البرنامج الذي أطلقته الوزارة، بشراكة مع ستّة فاعلين محليين في مجال توزيع وتسويق الأجهزة الرقمية، مليونا و300 ألف من الطلاب والأساتذة والإداريين، بأسعار تبتدئ من 1800 درهم، ويصل التخفيض إلى 30 في المائة، مقارنة مع الأسعار في السوق.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الحسن الداودي، في كلمة ألقاها بالمناسبة، إن "الجامعة المغربية لن تستطيع مواكبة العولمة والانخراط فيها إلا عن طريق العلم"، مضيفا: "العلم متوفر، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل الطريق سالك لبلوغه أم لا؟".

وبالموازاة مع وضع اللوحات الإلكترونية منخفضة السعر رهن إشارة الطلاب، سيتم تزويد الجامعات المغربية، ومختلف مرافقها، بما فيها الأحياء الجامعية، بالإنترنت ذي الصبيب العالي، حسب ما أكده الداودي، وقال في هذا السياق: "عِوَض أن يبحث الطالبُ عن العلم فإن العلم هو الذي سيبحث عنه الآن".

وتتضمن اللوحات الإلكترونية عددا من البرامج، قال الداودي إنّ سعرها يفوق بأضعاف سعر اللوحة، وحث الوزير الوصي على قطاع التعليم العالي الطلاب على تعلم اللغة الإنجليزية، مشيرا إلى أن عدم إتقانها من طرف الطلاب سيطرح مشكلا كبيرا على مستوى قدرتهم على ولوج سوق الشغل.

وإضافة إلى اللغة الإنجليزية، ثمة عائق آخر يحول دون ولوج طلاب الجامعات المغربية إلى الشغل، وهو ضعف التكوين، واعترف الداودي بأن هذا العائق يعتبر "مشكلا حقيقيا بالمغرب"، مشيرا إلى أن "أول سؤال يطرحه أرباب الشركات الأجنبية، الذين يأتون إلى المغرب من أجل الاستثمار، هو كم لديكم من اليد العاملة المكوّنة؟".

جميلة مصلي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، قالت إن "برنامج "لوحتي" يأتي تتويجا لمسار وإرادة الرقمنة والعصرنة للوزارة"، مؤكدة أنه "لا يمكن تصور الجامعة بدون رقمنتها"، وزادت مصلي أن "البرنامج ليس معزولا عن سياق عام يرمي إلى تطوير الجامعة المغربية وجعلها تواكب ما وصلت إليه الجامعات العالمية".

وشدد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار، بدوره، على أهمية التكنولوجيا الحديثة في الرقي بالتعليم، مشيرا إلى عدد من المبادرات التي أقدمت عليها وزارته، ومنها تكوين 60 ألف أستاذ في مجال استعمال التكنولوجيا الحديثة، في السنة الماضية، وتكوين عدد مماثل في السنة الحالية، بشراكة مع شركة "مايكروسوفت".

وفي الوقت الذي تتخبط المدرسة المغربية في عدد من المشاكل، قال بلمختار إن ذلك لا ينبغي أن يكون عائقا أمام استفادة المدرسة المغربية من التكنولوجيا الحديثة؛ "فرغم كل ما يقال عن المدرسة المغربية، إلا أن الذكاء والعزيمة القوية يمكنهما أن يسهما في تطويرها"، يقول بلمختار.