عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-11-29, 09:04 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: محاولة لفهم الانحراف السلوكي داخل المدرسة


بالفعل أخي روبن هود تحليلك صائب لأنه نابع من صلب الواقع التربوي ومن جوهر معاناة المدرسة المغربية ، المدرسة اليوم أصبحت بؤرة لمجموعة من السلوكات السلبية بل والخطيرة أحيانا أخرى في ظل غياب استراتيجية واضحة وقوية للفعل التربوي من طرف المنظومة التربوية التي أوشكت على الإنهيار.
وسط هذا الفراغ وجد المحيط المدرسي مجال الإنحراف بكل تجلياته ما دامت الضوابط التربوية غير فعالة ،فاستفحلت السلوكات الشبابة والمراهقية الجانحة نحو كل صنوف الإنحراف وصلت في بعض المؤسسات إلى ترويج المخدرات من قرقوبي وغيره من طرف بعض التلاميذ الذين يأتون للدراسة ومحافظهم محملة بما ينخر عقول التلاميذ ...إضافة إلى وجود محافظ أخرى ممتلئة بالسلاح الأبيض وما شابه من وسال العنف والفتنة ...

هذا نموذج ،والنموذج الثاني نجده ممتلئا في محافظ الإناث من كل أصناف وأشكال الماكياج والوسائل التجميلية لتشب نار الإثارة داخل الحرم المدرسي وتتنامى ظاهرة الصحوبية والعلاقات المرضية بين الجنسين من التلاميذ ...وهكذا تصبح المدرسة بؤرة للفساد الخلقي حتى أن بعض الآباء والأمهات أصبحوا يتخوفون على إرسال أبنائهم للمؤسسة التربوية نظرا للدور السلبي واللاتربوي الذي باتت تشكله .

الواقع هو هذا ...ولكن هل عيوب النظام التربوي وحده هو السبب فيما آلت إليه وضعية المدرسة ؟
أعتقد يا أخي روبن أن هناك عوامل مترامية الأطراف كلها ساهمت مع بعض في نزول المدرسة إلى الحضيض ،ولعل تنازل الأسرة عن دورها الريادي في التربية والتوجيه أكبر الأسباب ،إذ تخلت أغلب الأسر المغربية عن دورها وفسحت المجال لقيم الشارع أن يقوم بدورها ولعل الشارع يستقي قيمه ومقوماته من الإعلام والعولمة والإنفتاح نحو الآخر بكل عوامل الإستيلاب والإنبهار ومن ثم التبعية ...

وما يزيد الطين بلة في فسادد المحيط المدرسي سياسة الوزارة الوصية في محاربة الهدر عن طريق مشروع إعادة التسجيل للتلاميذ المطرودين ،وتفعيل برنامج من الطفل إلى الطفل الذي يسهر على إعادة هؤلاء الذين لا رغبة لأغلبيتهم في العودة للمدرسة ...فمثل هؤلاء عندما يرجعون لحضيرة المدرسة يشكلون أكبر الخطر على الآخرين باعتبار أنهم يعيشون هشاشة سلوكية قد تشجع على نشرها في المحيط المدرسي .

موضوع غاية في القيمة وضعت من خلاله النقط على الخلل التربوي في مدارسنا ...دمت ثاقب الفكر والرأي






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس