عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-11-23, 16:02 رقم المشاركة : 25
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: سلسلة كتب أعجبتني ...متجدد


الإنسان المهدور: دراسة تحليلية نفسية اجتماعية














للتحميل PDF

الدكتور مصطفى حجازي باحث مهتم بقضايا المجتمع العربي ، في كتابه يجري الباحث محاكمة عادلة لنظام الاستبداد والقهر الاجتماعي، او الطغيان. يؤكد أن الأثر الذي يتركه الاستيداد ونظام الهدر الإنساني لا يزول بزوال الاستبداد؛ بل تبقى رسوبات تفعل بصورة سلبية في نفوس البشر. فالإنسان يبتلع علاقات الاستبداد وعلاقات الهدر وحين تترسخ في بنية الشخصية تستعصي على التجاوز التلقائي وتعيد توليد ذاتها مكرسة العلاقات المرضية كما يقول الكاتب.

الكتاب يتألف من تسعة فصول تتناول:

هدر الإنسان محدداته وتجلياته، العصبيات والهدر، الاستبداد والطغيان وهدر الإنسان، الاعتقال والتعذيب وهدر الكيان، هدر الفكر، هدر الشباب ، الهدر الوجودي في الحياة اليومية، الديناميات النفسية للإنسان المهدور ودفاعاته، وأخيرا علم النفس الإيجابي وبناء الاقتدار ومجابهة الهدر.

ونشير إلى أن الأرقام بين هلالين تخص الصفحة التي وردت فيها الفقرة.

ونظرا لأهمية الموضوع بالنسبة للمناضلين والمهتمين بالاتصال الإنساني ننصح بقراءة الكتاب ، إذ من الصعب اختصاره.




يختار حجازي الإنسان العربي ليقدم عينة درسية تطبيقية لمفهوم الإنسان المهدور. ويرى بهذا الصدد أن علم النفس في الوطن العربي مقصر جدا في تناول كثير من قضايا الإنسان العربي المصيرية والوجودية. وذلك لأسباب عديدة منها أننا مازلنا تابعين "لعلم النفس الغربي الذي نشأ وتطوّر لخدمة احتياجات المجتمع الصناعي في الغرب تحديداً".

وهناك سبب مهم آخر يتمثل في "تعاظم نظام المحظورات الذي ما انفكّ يتفاقم في عالمنا العربي" حيث يحرم على الباحثين الخوض في تفاصيل تعتبر ممنوعة على التفكير الحرّ نظرا لما تشكله من خطورة على فضح النظام السياسي العربي."، يعود د. مصطفى حجازي بعد سنوات على إصدار كتابه القديم والمشهور "التخلف الاجتماعي: مدخل الى سيكولوجية الإنسان المقهور"، يعود الآن ليواصل مشروعه في تفكيك مفهوم جديد هو الانسان المهدور.

وبين الإنسان "المقهور" و"المهدور" ليس هناك فقط جناسٌ لفظي بلاغيّ، بل هناك جناسٌ دلاليّ سيكتشفه القارىء لفصول الكتاب التي بلغت تسعة فصول ومقدمة.

إن الهدر يبدأ من هدر الدم إلى هدر الوقت مرورا بهدر الفكر والوعي والإبداع، "وقد يتخذ الهدر شكل عدم الاعتراف بالطاقات والكفاءات أو الحق في تقرير المصير والإرادة الحرة وحتى الحق بالوعي بالذات والوجود" (ص 28).

لذلك يعتبر حجازي أن الهدر أكثر خطورة من القهر. فبينما يعني القهر مثلاً اعترافاً بكيان الآخر، وإن اعترافاً مشروطا بأن يبقى الآخر ضمن خضوعه لي وملكيتي، ولكن الهدر يرتب "سَحباً للاعتراف أصلاً بقيمة الكيان أو الطاقات أو الوعي أو المكانة" (ص 29).

ويمكن طرح مثال على ذلك "العولمة" التي تهدر معنى الانتماء للقومية باعتبارها تسلخ الهويات وتلحق الجميع باقتصاد السوق ومفهومه بدلا من اقتصاد المجتمع المحلي والوطن







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2015-11-23 في 16:08.
    رد مع اقتباس