الإنسان والبعث
يقول الله عز وجل : يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ [الأنبياء:104].
البعث
اذا تأملنا كيف الله خلق البشر حتماً سنعرف كيف سيكون البعث
عملية الخلق
خلقنا الله من ثلاثة اجزاء رئيسية
النواه
الجسد
الروح
الى أن يموت الانسان يعود الى الاصل
تذهب الروح الى ربها والجسد يعود للتراب
لكن يتبقى جزء وهو الجزء الذى تناسل منه آدم عليه السلام
اين يذهب هذا الجزء ؟
يبقى هذا الجزء فى ( عجب الذنب ) وهو عظم موجود اسفل العمود الفقرى
حجمه صغير جدا من هذا الجزء خُلق الجنس البشرى بأكمله والذى كان موجود فى صُلب آدم عليه السلام
( يعنى أن الجنس البشرى كان موجود بأكلمه فى صلب آدم )
وهذا الجزء هو الذى نُبعث منه يوم القيامة
والدليل الشرعى علية موجود فى القرآن الكريم قال تعالى : كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل بنى آدم تأكله الارض الا عجب الذنب منه خُلق وفيه يركب قيل وما هو يا رسول الله قال : مثل حبة خردل منه تنشؤون ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكثيراً منا يعلم أن الانسان بعد موته ودفنه يتحلل
فكيف لا تأكل الارض هذا الجزء ؟
لحكمه الله مثال حى فى حفظ بذور النباتات
لله حكمه فى البذور وهى انها لا تُهلك او تفسد فاذا كانت هناك شجرة وقُطعت أو تحطمت واصبح لا وجود لها
فاذا بالمطر ينزل من السماء فتنبت الشجرة مره آخرى اذاً يحفظ الله بذور النبات من الفساد فى الارض
هكذا يحفظ الله فى الارض ( عجب الذنب ) الذى خلقنا منه لا يفسد ولا يضره شىء
حتى يأتى يوم القيامة يُنزل الله من السماء ماءً فينبت الجسد من عجب الذنب مثلما تنبت الاشجار من البذور
حتى أن بعض العلماء حاولو سحقه وحرقه واذابته
لم ينجحون
والادله على ذلك قوله تعالى ( يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ )الروم 19
وقوله صلى الله عليه وسلم (ثم ينزل من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل وليس من الانسان شىء الا بلى إلا عظم واحد وهو عجب الذنب منه يركب الخلق يوم القيامة ) اخرجه البخارى ومسلم ومالك
فى نهاية الحديث
يحفظ الله بذور الانسان وهو الجزء الاصلى الذى خلق منه ليركب منه مرة آخرى
فذا نبت الجسد تعود اليه الروح
هكذا هو البعث
مقال لتوضيح الاعجاز النبوى