الموضوع: طلب إعراب كلمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-10-11, 00:04 رقم المشاركة : 3
عبـد العـزيـز
الإدارة العامــــــة
 
الصورة الرمزية عبـد العـزيـز

 

إحصائية العضو








عبـد العـزيـز غير متواجد حالياً


المرتبة الثالثة في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام العضو المميز

وسام التحدي

وسام المشاركة

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المؤطر

وسام المشاركة

افتراضي رد: طلب إعراب كلمة


قال في "السبك العجيب ، نظم مغني اللبيب" ، لمولاي عبد الحفيظ سلطان المغرب :

وألزموا إضافة غيرًا نعم ** معنى فقط واللفظ فيها ما انحتم
وشرط قطع لفظه أن تسبقا ** كلمة ليس فهم معنى حققا
من أجل أول حكى الأصل هنا ** لا غير لحن باتفاق قد عنى
ورده ابن مالك حيث ورد ** لا غير تسأل بشعر معتمد
في نحو ليس غيرها عنهم ورد ** حذف لدى الخبر فافهم تعتمد
واحذف وما بقى من بعيدها ** فخبر إن شئت أو سما لها
وقاس غير قالوا بالفتح لما ** نوى لفظا دون معنى فافهما
مع حذف تنوين لها كما قبل ** لفظة ليس غير بالضم نقل
وقوعها ضم بناء غير قد ** أشبهت الغايات فيما قد ورد
بجامع الإبهام في كل كذا ** بجامع الغايات فاحفظن لذا
وقيل ضمها أتى إعرابا ** لمنع ما أذكره صوابا
أعني به الزمان من ذي خلفت ** قبل وبعد في الذي لها ثبت

غير : اسم ملازم للإضافة في المعنى ، ويجوز أن يقطع عنها لفظا إن فهم معناه ، وتقدمت عليها كلمة ليس،وقولهم ( لا غير ) لحن،ويقال : (قبضت عشرة ليس غيرها )،برفع غير على حذف الخبر ،أي مقبوضا، وبنصبها على إضمار الاسم ،أي ليس المقبوض غيرها، (وليس غيرَ) بالفتح من غير تنوين على إضمار أيضًا،وحذف المضاف إليه لفظا مع نية ثبوته ،كقراءة بعضهم : ( لله الأمر من قبلِ ومن بعدِ )،بالكسر من غير تنوين،أي من قبل الغلب ومن بعده،(وليس غيرُ) بالضم من غير تنوين ،فقال المبرد ، والمتأخرون : إنها ضمة بناء لا إعراب ،وإن غير شبهت بالغايات كقبل وبعد ،فعلى هذا يحتمل أن يكون اسمًا وأن يكون خبرًا ،وقال الأخفش ضمة إعراب لا بناء ،لأنه ليس باسم زمان ، كقبل وبعد ، أو اسم مكان كفوق وتحت ،وإنما هو بمنزلة كل وبعض ،وعلى هذا فهو الاسم ، وحذف الخبر ،وقال ابن خروف : يحتمل الوجهين ،(وليس غيرًا ) بالفتح والتوين ،(وليس غيرٌ) ، بالضم والتنوين،وعليهما فالحركة إعرابية ،لأن التنوين إما للتمكين،فلا يلحق إلا المعربات ،وإما للتعويض فكأنّ المضاف إليه مذكور.
ولا تتعرف( غير ) بالإضافة ،لشدة ابهامها، وتستعمل غير المضافة لفظًا على وجهين :
الأول : - وهو الأصل – أن تكون صفة للنكرة ،نحو: "نعمل صالحًا غير الذي كنا نعمل "، أو لمعرفة قريبة ، نحو "صراط الذين أنعمت عليهم غير " لأن المعرَّف الجنسي قريب من النكرة ،ولأن غيرًا إذا وقعت بين ضدين ،ضعف إبهامها،حتى زعم ابن السرّاج أنها حينئذٍ تتعرف ،ويردُّه الأية الأولى
الثاني : أن تكون استثناء ، فتعرب اعراب الاسم التالي لـ ( إلا ) في ذلك الكلام ،فتقول : جاء القوم غير زيد ،بالنصب ،وما جائني أحدٌ غير زيد ، بالنصب والرفع ، وقال تعالى : " لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر" يقرأ برفع غير إما لأنه صفة لقاعدون،لأنهم جنس ،وإما على أنه استثناء ،وأبدل على حد " ما فعلوه إلا قليل منهم "، ويؤيده قراءة النصب ، وأن حسن الوصف في " غير المغضوب عليهم " إنما كان لاجتماع أمرين الجنسية والوقوع بين الضدين ،والثاني مفقود هنا ،ولهذا لم يقرأ بالخفض صفة للمؤمنين إلا خارج السبع لأنه لا وجه له إلا الوصف ،وقرئ " مالكم من إله غيره "، بالجر صفة على اللفظ ،وبالرفع على الموضع ، وبالنصب على الاستثناء ،وهي شاذة، وتحتمل على قراءة الرفع الاستثناء ،على إنها إبدال على المحل مثل " لا إله إلا الله "، وانتصاب غير في الاستثناء عند تمام الكلام ،عند المغاربة كانتصاب الاسم بعد إلا عندهم ،واختاره ابن عصفور ،وعلى الحالية عند الفارسي ،واختاره ابن مالك ،وعلى التشبيه بظرف المكان عند جماعة ،واختاره ابن الباذش
ويجوز بناؤها على الفتح،إذا أضيفت لمبنى كقوله :
لم يمنع الشَّرْبَ منها غيرَ أنْ نَطَقَتْ ** حمامةٌ في غصونٍ ذاتِ أَوْقَالِ

وقوله :
لُذْ بِقَيْسِ حين يأْبَى غيرَه ** تُلْفِهِ بحرًا مُفِيضًا خَيْرَه
وذلك في البيت الأول أقوى ، لأنه انضم فيه إلى الإبهام والإضافة لمبني تضمن غير معنى إلا.





التوقيع



    رد مع اقتباس