عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-10-01, 20:05 رقم المشاركة : 43
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: زكي مبارك ليس اسمي الحقيقي وخالي الذي رباني أوهم الجميع بأنني ابنه


مبارك: البعث العراقي كان مستعدا لضخ الأموال في المغرب لإحياء مشروع القومية
مبارك: البعث العراقي كان مستعدا لضخ الأموال في المغرب لإحياء مشروع القومية

قال إن الحزب كان يراهن على أحزاب اليسار المغربي للدفاع عن هذا المشروع


الصحافي :

محمد أحداد



أكتوبر 01, 2015العدد: 2795
حينما اعتقد الجميع أن صفحة جيش التحرير المغربي، بكل تناقضاتها، قد طويت إلى الأبد، ظهر رجل اسمه زكي مبارك، قادته الصدف إلى أن يضع يده على أخطر وثائق جيش التحرير حساسية. في سيرة زكي مبارك الكثير من الأحداث والشخوص. يقول إنه كان دائما يشتغل بجبة الأكاديمي، لكن خصومه من أحزاب الحركة الوطنية كانوا يعتبرونه «مؤرخا للمخزن». على كرسي «الاعتراف» يحكي مبارك قصة صراعه العنيف مع حزب الاستقلال، ويتذكر كيف خاطبه علال الفاسي يوما بلغة حازمة: إذا لم تبتعد عن هذا الموضوع -يقصد جيش التحرير- «تلقا راسك مليوح فشي بلاصة». على مدار حلقات طويلة يسرد زكي مبارك أحداثا عاشها مع المحجوبي أحرضان، علال الفاسي وإدريس البصري، ويشرح، بإسهاب شديد، كيف أصبح صديقا لعبد الله الصنهاجي، علبة أسرار عباس المساعدي، وكيف أخفى لمدة طويلة وثائق حساسة حول «ميليشيات حزب الاستقلال» والصراع العنيف بين محمد الخامس وأحزاب الحركة الوطنية..
– هل سبق لقيادات حزب البعث العراقي أن فتحت حوارا مع الملك الراحل الحسن الثاني حول الوحدة القومية؟
< لا أعرف أي شيء عن ذلك، لكن قيادات حزب البعث العراقي كانت ترغب كثيرا في أن ينضم المغرب إلى الوحدة القومية وأن يكون واحدا من قيادييها. وكان السؤال الذي أواجهه دائما حينما أزور العراق هو: هل هناك أرضية صلبة في المغرب لتستنبت فكرة القومية العربية؟ كنت أجيبهم بأن اليسار المغربي، الذي يمكن المراهنة عليه من أجل أن يقود هذا المشروع، مختلفٌ تماما عن باقي أحزاب اليسار الأخرى الموجودة في العالم العربي، ولا يمكن أن تكون هذه الأحزاب قومية مائة في المائة.
– تقصد أن حزب البعث العراقي كان يراهن على الأحزاب اليسارية المغربية للدفاع عن مشروع الوحدة العربية؟
< مشكلة العراقيين أنهم لم يكونوا يعرفون المغرب بشكل جيد وكانوا يعتبرونه مثل باقي الدول الأخرى، فكانوا يلجؤون إلى الإسقاط لفهم الحالة المغربية، والحال أن السياق السياسي المغربي في جميع تجلياته كان مختلفا جدا، وحتى اليسار المغربي كان قويا جدا وكان ذا قاعدة شعبية كبيرة تسانده. مرة سألني العراقيون عن العلاقة بين أحزاب اليسار المغربي والملك الحسن الثاني، فاكتفيت بالقول إنهما يمتلكان مشروعين متصارعين. بطبيعة الحال، كان حزب البعث العراقي يراهن على اليسار المغربي من أجل الدفاع عن مشروع الوحدة العربية، وكان مستعدا لتقديم كل أشكال الدعم له إذا ما أراد الانخراط في المشروع.
– هل قدم حزب البعث العراقي دعما ماديا إلى اليسار المغربي؟
< لا أتوفر على أدنى فكرة عن هذا الموضوع، لكن الذي أعرفه أن العراقيين سألوني عما إذا كانت هناك قيادات يسارية في المغرب لها تأثير كبير جدا على قواعدها.. كانوا يعرفون الكثير منها، لكنهم لم يكونوا يعرفون حدود تأثيرها. ربما حاولوا أن يقنعوا شخصيات يسارية مغربية بضرورة التنسيق معهم، لكني لا أعتقد أن اليسار المغربي تلقى الدعم من حزب البعث العراقي، لسبب واحد هو أني كنت أعرف الكثير من الأصدقاء اليساريين بالمغرب الذين لم يكونوا ينظرون إلى حزب البعث بعين الرضى وكانوا يختلفون معه إيديولوجيا.
– ألم يقترحوا عليك أن تكون ناطقا رسميا باسمهم في المغرب؟
< لم يفصحوا عنها بشكل صريح جدا، لكن الطريقة التي كانوا يتعاملون بها معي، وطبيعة التنسيق كانتا تشيان بذلك. الحقيقة أنهم كانوا يقدرونني جدا ويناقشون معي الأوضاع في العالم العربي، وفوق ذلك كانوا يثقون في تحليلاتي. وفي الكثير من المرات، كانوا يقولون لي إنهم يراهنون علي في المغرب بغاية التأسيس لفكرة القومية العربية والدفاع عنها، خاصة وأنهم على كانوا على دراية بتأسيس منتدى الفكر والحوار الذي كان هدفه الأول والأخير هو الدفاع عن القومية العربية. في المغرب، كان من الصعب المجاهرة بالدفاع عن القومية العربية لأنها كانت مرادفة للانقلابات السياسية، ولذلك كان الحسن الثاني صارما جدا في ما يرتبط بهذا الموضوع بالذات. صحيح أنه أفسح هامشا لليسار المغربي، لكنه لم يكن يشبه في شيء الأحزاب القومية العربية. هذا بالتحديد ما لم يفهمه العراقيون، حيث اعتقدوا أن استنبات فكرة القومية العربية في المغرب أمر سهل، بل اعتقدوا، أيضا، أن ضخ الأموال كاف وحده من أجل إحياء المشروع في المغرب، وهذا كان أمرا خاطئا إلى حد بعيد. صحيح جدا أنه كان للقومية العربية أنصار كثر في المغرب، لكن الأمر لم يكن بذلك الحجم الذي يمكن أن يشكل قوة ضغط على الدولة.






    رد مع اقتباس