أخي الكريم الظاهر أن هناك اختلاف طفيف بيننا حول كيفية الاحتفال ففرق بين المناداة بمنع الاحتفال بصفة نهائية كيفما كان نوعه وهذا ما تنفيه الجيوش من الأدلة وبين منع نوع من الاحتفال بعينه...والمنقب في سير الصالحين من العلماء الجهابذة يجدهم احتفلوا بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم من أمثال ابن حجر العسقلاني وابن حجر الهيثمي والسيوطي وغيرهم الغنيين عن التعريف.
أما الاحتفال بمنكرات ما أنزل الله بها من سلطان فلا يقول به عاقل...وكلنا ننبذه ولكن نقصد بالاحتفال اجتماع الناس وتبادل الزيارات ولبس أحلى الثياب وأجملها وترديد أشعار في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وتناول بعض الحلوى فرحا بمقدم الحبيب المصطفى عليه السلام هذا ما نعنيه بالاحتفال.
فما أريد أن أصل إليه هو أن كلا الفريقين لهم دلائلهم وحججهم في الاحتفال بالمولد من عدمه ولا ينبغي أن يعيب الواحد على الآخر فأنت مقتنع تمام الاقتناع ببدعية الاحتفال فلك ذلك مع كل الاحترام والتقدير، والآخر له دلائله في كون الاحتفال بالمولد النبوي يدخل في خانة البدع الحسنة التي قام بها العديد من العلماء الوازنين فله ذلك أيضا دون أن يعيب الواحد منهما على الآخر والاختلاف كما يقال لا يفسد للود قضية
أما المنكرات-أعيدها مرة أخرى- فلا نناقشها هنا إطلاقا وهي مرفوضة مرفوضة مرفوضة جملة وتفصيلا.
ولكن أن نتخذ هذه المنكرات التي يقوم بها البعض جهلا كذريعة للقول ببدعية الاحتفال نهائيا كيفما كان فهذا ما لا ينبغي.