أشرقت فلا الشمس تحكيها ولا القمرُ
زرقاء من نورها الأكوان تزدهرُ
سيدة الخلود لها الأجيال خاشعة
أم الزمان إليها تنتمي العُصُرُ
روحُ الحياة، فلولا لطف عنصرها
لم تأتلف بيننا الأرواحُ والصورُ
سمت عن الأُفق، لاروحٌ ولا ملكٌ
وفاقت الأرض، لاجنٌ ولابشرُ
مجبولةٌ من جلال الله طينتها
يرفُّ لطفا عليها الصون والخفرُ
ماعاب مفخرها التأنيث أنّ بها
على الرجال نساء الأرض تفتخرُ
خصالها الغرُّ جلّت أنّ تلوك بها
منّا المقاولُ أو تدنوا لها الفكرُ
(قصيدة في مدح الزرقاء -منقولة مع التصرف-)