عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-09-04, 21:51 رقم المشاركة : 29
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: زكي مبارك ليس اسمي الحقيقي وخالي الذي رباني أوهم الجميع بأنني ابنه



مبارك: الدولة لم تقتل الصنهاجي وإدريس الخطابي في حادثتي السير اللتين تعرضا لهما

حكى عن أول اصطدام بينه وبين وزير الداخلية القوي إدريس البصري


الصحافي :

محمد أحداد



سبتمبر 04, 2015العدد: 2774
حينما اعتقد الجميع أن صفحة جيش التحرير المغربي، بكل تناقضاتها، قد طويت إلى الأبد، ظهر رجل اسمه زكي مبارك، قادته الصدف إلى أن يضع يده على أخطر وثائق جيش التحرير حساسية. في سيرة زكي مبارك الكثير من الأحداث والشخوص. يقول إنه كان دائما يشتغل بجبة الأكاديمي، لكن خصومه من أحزاب الحركة الوطنية كانوا يعتبرونه «مؤرخا للمخزن». على كرسي «الاعتراف» يحكي مبارك قصة صراعه العنيف مع حزب الاستقلال، ويتذكر كيف خاطبه علال الفاسي يوما بلغة حازمة: إذا لم تبتعد عن هذا الموضوع -يقصد جيش التحرير- «تلقا راسك مليوح فشي بلاصة». على مدار حلقات طويلة يسرد زكي مبارك أحداثا عاشها مع المحجوبي أحرضان، علال الفاسي وإدريس البصري، ويشرح، بإسهاب شديد، كيف أصبح صديقا لعبد الله الصنهاجي، علبة أسرار عباس المساعدي، وكيف أخفى لمدة طويلة وثائق حساسة حول «ميليشيات حزب الاستقلال» والصراع العنيف بين محمد الخامس وأحزاب الحركة الوطنية..
بعد انسحابك من حزب العمل، هل بحثت عن حزب آخر؟
< لا لم أبحث عن أي حزب آخر، ولم أفكر قط في مواصلة العمل السياسي. عدت إلى التدريس الجامعي واستفرغت وسعي في البحث الأكاديمي، وكنت في نفس الوقت أعدُّ لبدء رسالة الدكتوراه حول موضوع «دور الاستعمارين الفرنسي والإسباني في ديمومة الدولة العلوية في المغرب». كنت أنتظر أن يثير العنوان الكثير من اللغط، وكذلك كان، حيث اتصل بي محمد بلحاج وزير العلاقات مع البرلمان ونصحني بأن أغير عنوان البحث لأنه سيتسبب لي في الكثير من المتاعب داخل المغرب. وبالفعل، ناقشت موضوعا آخر يتعلق بالحركات التحررية عوض الموضوع الأول. – لماذا اخترت الاشتغال على هذا الموضوع ضمن رسالة نيل الدكتوراه؟ < كنت قد جمعت بعض المادة العلمية بشأنه. وبقدر ما كان العنوان مثيرا وملفتا للانتباه، كان بسيطا للغاية. – بعدها دخلت إلى وزارة الشبيبة والرياضة… < نعم، التحقت بالوزارة سنة 1983. وخلال هذه الفترة، احتككت لأول مرة بوزير الداخلية القوي آنذاك، إدريس البصري، إذ اتصل بي شخصيا للاحتجاج على حضور صحافي يشتغل في جريدة «الدستور» الصادرة من العاصمة البريطانية، فلأن هذه الجريدة كانت تنشر كتابات ضد المغاربة كان البصري غاضبا بسبب الاستدعاء؛ وقال لي بالحرف: إذا وصل إلى المطار سيعود على متن الطائرة الموالية دون أن يدخل إلى المغرب. قلت له ببرودة دم عالية: إذا كان الأمر على هذا النحو، فلن نستدعيه أصلا. لم يصدق البصري هذا الجواب، فقال لي ما يشبه الجملة التالية: بهذه السهولة يا زكي. – عبد الله الصنهاجي مات إثر حادثة سير بعدما دهسته حافلة، هل تجد هذا الأمر عاديا؟ < أعرف أنه قيل الكثير حول الموضوع، وهناك من ذهب إلى أن الدولة كانت وراء تدبير حادثة السير؛ أما أنا فأراها عادية جدا كما أرى بعض حوادث الموت التي حيكت حولها أساطير كثيرة… – نفس الأمر بالنسبة إلى إدريس الخطابي؟ < لننطلق من الأساس: هل كان يشكل هؤلاء خطرا حقيقيا على النظام المغربي؟ هل كانت أفكارهم نافذة في المجتمع؟ هل كانوا يملكون سلاحا؟ هذه أسئلة يمكن أن يطرحها أي باحث موضوعي يسعى إلى البحث عن حقيقة ما جرى دون التوسل بأحكام جاهزة ومسبقة. وعلى هذا الأساس، أرى أيضا أن حادثة السير التي تعرض لها إدريس الخطابي كانت عادية جدا. – لكن زوجته صفية الحسني الجزائري حكت لـ»المساء» وقائع غامضة تؤشر على وجود حلقة ما مفقودة في هذه الحادثة.. كيف تفسر، مثلا، أن مسؤولين سياسيين كبارا أحضروا نعش إدريس جاهزا؟ وكيف تفسر، أيضا، أن مرافقه التزم الصمت إلى اليوم؟ < لا أعرف الكثير من التفاصيل، لكني أسأل: لماذا ستقتل الدولة إدريس الخطابي؟ – سأجيبك: لأنه ذهب إلى أنوال وأجدير وتجرأ على أن يجمع الناس حوله رغم أن الملك الحسن الثاني كان يحاصر العائلة الخطابية بشكل رهيب… < المهم أني لست مقتنعا برواية اغتيال إدريس الخطابي… – البعض يصف مواقفك من أصدقائك بكونها محاولة للبحث عن التموقع في الدولة، ويرى أنك قد نجحت في ذلك وأنه لا تهمك في شيء مواقفهم المناوئة للسلطة… < هل كان الصنهاجي مناوئا للسلطة وهو الذي كتب للحسن الثاني رسالة يشتكي فيها من مشاركتي في مؤتمر مناهض للسادات؟ وهل إدريس الخطابي معارض للمخزن وهو الذي كان على اتصال دائم بالحسن الثاني؟ يجب أن نقول الحقيقة للناس كاملة حتى لا نساهم في صناعة الأوهام. أنا لست من الصنف الذي يتنكر لأصدقائه، لكن هذا الأمر لن يمنعني من الجهر بالحقيقة مهما كانت مؤلمة بالنسبة إلى البعض… – هل تصفي حسابات مع خصومك السياسيين؟ < لا أصفي أي حساب، أنا أجيب عن أسئلتك التي لا تنتهي -يبتسم- بكل تلقائية، وبعفوية أيضا. الصنهاجي ساعدني كثيرا في مساري الأكاديمي، ولن أنسى له ذلك ما حييت، ولن أصفي معه أي حساب سياسي أملته ظروف وشروط معينة وفي تاريخ معين كذلك.






    رد مع اقتباس