عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-09-03, 20:48 رقم المشاركة : 28
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: زكي مبارك ليس اسمي الحقيقي وخالي الذي رباني أوهم الجميع بأنني ابنه


مبارك: القذافي قال لي إنه يجب على المغرب أن يفتح حوارا مع الشباب الصحراوي

قال إن المساعدي كتب للخطيب غاضبا: لقد وضعتم جيش التحرير في ورطة


الصحافي :

محمد أحداد



سبتمبر 03, 2015العدد: 2773
حينما اعتقد الجميع أن صفحة جيش التحرير المغربي، بكل تناقضاتها، قد طويت إلى الأبد، ظهر رجل اسمه زكي مبارك، قادته الصدف إلى أن يضع يده على أخطر وثائق جيش التحرير حساسية. في سيرة زكي مبارك الكثير من الأحداث والشخوص. يقول إنه كان دائما يشتغل بجبة الأكاديمي، لكن خصومه من أحزاب الحركة الوطنية كانوا يعتبرونه «مؤرخا للمخزن». على كرسي «الاعتراف» يحكي مبارك قصة صراعه العنيف مع حزب الاستقلال، ويتذكر كيف خاطبه علال الفاسي يوما بلغة حازمة: إذا لم تبتعد عن هذا الموضوع -يقصد جيش التحرير- «تلقا راسك مليوح فشي بلاصة». على مدار حلقات طويلة يسرد زكي مبارك أحداثا عاشها مع المحجوبي أحرضان، علال الفاسي وإدريس البصري، ويشرح، بإسهاب شديد، كيف أصبح صديقا لعبد الله الصنهاجي، علبة أسرار عباس المساعدي، وكيف أخفى لمدة طويلة وثائق حساسة حول «ميليشيات حزب الاستقلال» والصراع العنيف بين محمد الخامس وأحزاب الحركة الوطنية..
– قبل أن أغلق موضوع جيش التحرير بشكل نهائي، لا تزال هناك نقطة غامضة جدا تتعلق بعلاقة عباس المساعدي بالسلطان محمد الخامس. قرأت في إحدى كتابات لعرج أن محمد الخامس كان غاضبا جدا من استمرار المساعدي في القتال، الشيء الذي سبب له الكثير من الحرج مع فرنسا، التي كانت وقعت معاهدة إيكس ليبان مع المغرب. هل هذا صحيح؟
< أولا، أود التأكيد على شيء ضروري، هو أن معرفتي بجيش التحرير جاءت متأخرة بعض الشيء، لكن كونتُ فكرة عميقة عنه من خلال صداقتي بالصنهاجي، ومن خلال الوثائق الثمينة التي حصلت عليها، بالإضافة إلى الاطلاع على الكتابات المتعلقة بالموضوع. وعودة إلى سؤالك، أرى أنه من الطبيعي جدا أن يقول لعرج مثل هذا الكلام لأنه كان ينتمي إلى ما يصطلح عليه بجماعة تطوان المناهضة لأفكار عباس المساعدي والراغبة في لجمه، وأتذكر أني قلت لك إن من بين الأفكار التي روجتها أحزاب الحركة الوطنية عن المساعدي ومقاتليه أنه كان ضد العرش والملك، رغم أن المطلب الأول لجيش التحرير كان عودة السلطان محمد الخامس. لم أعثر في أي من رسائل عباس المساعدي على ما يثبت ما قاله لعرج، رغم يقيني بأنه ليس صحيحا ولا يمت إلى الحقيقة بصلة. ما أعرفه أن المساعدي بعث برسائل قوية إلى عبد الكريم الخطيب بالتحديد، ففي الوقت الذي اعتقدت أن الخطيب هو الأستاذ الأول للمساعدي، اكتشفت من خلال الرسائل التي نشرت بعضا منها فيما سبق أنه لم يكن يأبه بهاته العلاقة. وأتذكر أنه في إحداها قال للخطيب ما مؤداه: لقد وضعتم جيش التحرير في ورطة. – وما قصة لقائك بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي؟ < كان ذلك أثناء المشاركة في مؤتمر الأحزاب العربية لمحاكمة السادات بعد توقيعه الاتفاقية الشهيرة مع إسرائيل. مثلت يومها حزب العمل، رغم أن رئيس الحزب عبد الله الصنهاجي كان رافضا هذه المشاركة، وقد حكيت لك كيف بعث برسالة إلى الديوان الملكي ليشتكيني إليه. أتذكر أني كنت بمعية عبد الرحمان حدو، وكان الرئيس معمر القذافي يستقبل شخصيات تمثل بعض الأحزاب المشاركة في فعاليات المؤتمر ووقع الاختيار علي. دار حديث ثنائي بيني وبين القذافي، وكان يتحدث بإسهاب شديد عن فكرة القومية العربية. أتصور أن الفكرة تلبسته وصار العقيد مرادفا لهذه العقيدة. – ما الذي دار بينكما بالتحديد؟ < تحدث عن أمور كثيرة جدا، منها ما قلته لك في الحلقة السابقة، فقد ركز حديثه على الانقلاب الذي استهدف الملك الراحل الحسن الثاني، وطرح علي سؤالا عما إذا كان «الانقلاب ذا اتجاه أمازيغي». بيد أن الطريقة التي طرح بها السؤال كانت تشي بأنه كان متيقنا بأن الأمازيغ هم من قادوا الانقلاب بالمغرب. قلت للقذافي، ساعتئذ، إن الأمازيغ أكثر المواطنين تشبثا بالعرش وبالمؤسسة الملكية بالمغرب. فبدت على وجهه بعض آثار الاندهاش، والذي فهمته أن المعلومات التي حصل عليها تؤكد أن الأمازيغ حاولوا الانقلاب على الملك الراحل الحسن الثاني. وبالإضافة إلى موضوع الانقلاب، توقف القذافي عند قضية الصحراء المغربية، وقال لي بالحرف إنه على المغرب أن يفتح حوارا جادا مع الشباب الصحراوي لأنه في نهاية المطاف شباب مغربي، وينبغي، كذلك،- حسب القذافي دائما- أن لا نفرط فيه، وأن ننصت إلى همومه. – كيف قرأت موقفه حول ملف الصحراء المغربية؟ < لم يظهر موقفه بشكل واضح، لكن دفاعه عن الشباب الصحراوي بتلك القوة كان مؤشرا دالا على أنه يساندهم. ما فهمته خلال اللقاء مع القذافي أنه كان يساند هؤلاء الشباب فقط لأنهم يؤمنون بالقومية العربية ومستعدون للانخراط فيها. على العموم، قال لي القذافي إن فتح حوار مع الشباب الصحراوي يعني الإيمان بفكرة وحدة المغرب العربي في إطار وطن عربي. سألني القذافي أيضا عن توجهات حزب العمل، وعن الوضع في العالم العربي، وكان حريصا أن يسأل عن الاتجاه العام للأوضاع، وعن آمال نجاح فكرة القومية العربية التي منيت إلى ذلك الوقت بالكثير من الانكسارات.






    رد مع اقتباس