عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-09-02, 23:18 رقم المشاركة : 25
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: زكي مبارك ليس اسمي الحقيقي وخالي الذي رباني أوهم الجميع بأنني ابنه



مبارك: الصنهاجي أخبرني أن الطويل اغتال ثرية الشاوي وسط البيضاء برصاصتين

قال إنه قتلها بعدما رفضت الزواج به


الصحافي :

محمد أحداد



أغسطس 31, 2015العدد: 2770
حينما اعتقد الجميع أن صفحة جيش التحرير المغربي، بكل تناقضاتها، قد طويت إلى الأبد، ظهر رجل اسمه زكي مبارك، قادته الصدف إلى أن يضع يده على أخطر وثائق جيش التحرير حساسية. في سيرة زكي مبارك الكثير من الأحداث والشخوص. يقول إنه كان دائما يشتغل بجبة الأكاديمي، لكن خصومه من أحزاب الحركة الوطنية كانوا يعتبرونه «مؤرخا للمخزن». على كرسي «الاعتراف» يحكي مبارك قصة صراعه العنيف مع حزب الاستقلال، ويتذكر كيف خاطبه علال الفاسي يوما بلغة حازمة: إذا لم تبتعد عن هذا الموضوع -يقصد جيش التحرير- «تلقا راسك مليوح فشي بلاصة». على مدار حلقات طويلة يسرد زكي مبارك أحداثا عاشها مع المحجوبي أحرضان، علال الفاسي وإدريس البصري، ويشرح، بإسهاب شديد، كيف أصبح صديقا لعبد الله الصنهاجي، علبة أسرار عباس المساعدي، وكيف أخفى لمدة طويلة وثائق حساسة حول «ميليشيات حزب الاستقلال» والصراع العنيف بين محمد الخامس وأحزاب الحركة الوطنية..
– قبل أن تسوء علاقتك بالصنهاجي هل كان يخبرك بعمليات الاغتيال التي كانت رموز جيش التحرير تتعرض لها؟
< نعم، تحدث طويلا عن هذا الموضوع، وكان كلامه مليئا بالمرارة. أتذكر أنه كان يتحدث عن قصة اغتيال رفيق دربه عباس المساعدي بكثير من المرارة والوجع، ولم يتردد يوما في وصف قادة الحركة الوطنية بالخونة والقتلة والراغبين في إحكام السيطرة على الوطن بقوة السلاح. – ألم يخبرك يوما بالاغتيالات التي كان يقوم بها أحمد الطويل؟ بطبيعة الحال أخبرني بذلك، وقال لي بالحرف إن الطويل هو من قتل ثريا الشاوي أول امرأة مغربية تقود الطائرة. لقد حكى لي بالتفصيل الممل كيف فعل ذلك، إذ وجه رصاصتين قاتلتين إلى جسد الشاوي وسط الدار البيضاء. – وماهي الأسباب التي قادت الطويل إلى قتل الشاوي، رغم أنها كانت بعيدا عن ذبذبات المشهد السياسي بالمغرب؟ < كانت الأسباب عاطفية في المقام الأول، فبعد أن رفضت الشاوي أن تتزوجه، كما حكى لي الصنهاجي نفسه، قرر أن يغتالها بطريقة بشعة. الصنهاجي كان كلما أثار سيرة الطويل يشعر بالقرف لأنه، في تقديره، كان من بين جلادي المغرب وزعماء ميليشيات القتل التي كانت موجهة ضد جيش التحرير. – بالنسبة إلى الطويل، هل كان رشاشه يستهدف فقط أعضاء جيش التحرير أم كان يريد قتل كل من يناهض فكرة الحزب الوحيد؟ < الطويل كان جلادا حقيقيا، وقد وظفته جهات متعددة للقيام بعمليات قتل ممنهجة بمساندة أعضاء من أحزاب الحركة الوطنية. وفي نهاية المطاف قرر أن يلتحق بحزب الشورى والاستقلال، وكان الصنهاجي يقول فيما يشبه المزاح المشوب بالجد: ربما لم يدفعوا له أكثر. – من كان يدفع له في البداية إذا أخذنا كلامه على محمل الجد؟ < حزب الاستقلال من دون أدنى شك. فمن المعروف أن الطويل كان يسير وسط الدار البيضاء وهو يحمل رشاشا قاتلا دون أن يخضع للمحاسبة، بمعنى أن جهة قوية داخل هياكل الدولة كانت تحميه بقوة. – وبالنسبة إلى اغتيال عباس المساعدي، ألم تجد في الرسائل التي حصلت عليها أي إشارة تؤكد ما قلته سابقا بأنه كان يدرك أن قيادات الحركة الوطنية أو ما يعرف بجماعة تطوان تريد رأسه؟ < ليس هناك أكثر من أن يصف المساعدي قيادات بارزة، مثل الفاسي ولعرج، بنعوت قاسية، ويتهمها بشكل مباشر بأنها تخدم مصالح فرنسا ولا يهمها بتاتا أن يواصل جيش التحرير عملياته ضد المستعمر. في الرسائل كذلك مسحة عنيفة تبرز إلى أي مدى كان المساعدي عصيا جدا على التحكم فيه. – لكن علاقته بحزب الاستقلال كانت قوية جدا. < كانت قوية ولم تصر. ثمة لحظتان فارقتان في حياة المساعدي: الأولى عندما كان يمارس العمل السياسي، والثانية حينما أصبح قائدا ميدانيا لجيش التحرير. لقد تغيرت ملامح شخصيته كثيرا، إذ أصبح أكثر ميلا إلى القتال منه إلى العمل السياسي، وبدأ مرحلة القطيعة مع الأحزاب السياسية وجمع حوله مقاتلين أشداء صنعوا الفارق بينه وبين جماعة تطوان. المساعدي كان يمتلك قدرة رهيبة على التعبئة، والدليل أن كل القبائل الشرسة في شعاب الجبال آمنت بعقيدته وجعلت قيادات الحركة الوطنية تصاب بالجنون لأنها لم تكن تعتقد يوما أن بمقدور شخص عادي أن ينافس شرعيتها ويقوض أفكارها. لقد اغتالوا مشروعا كاملا آمن به جيل كامل ولم يقتلوا فقط عباس المساعدي. – لم لا نقلب المعادلة قليلا؟ الأكيد أن خطر الموت كان يحدق بالمساعدي، ألم يسع هو شخصيا إلى اغتيال شخصيات سياسية تعاديه وتعادي جيش التحرير؟ < لم يثر الصنهاجي معي يوما هذا الأمر، لكن المساعدي سعى إلى إصلاح ذات البين، حيث كان يطلب توضيحات مستمرة عن بعض السلوكات التي يراها منافية للاتفاق الأول. بعد فشل كل تلك المحاولات «قلب الطاولة» على الجميع، لكني لا أعتقد أنه فكر في اغتيال أحد، مع أنه كان قاسيا جدا في رسائله ولم يكن يستثن أحدا مما يشبه السباب. لو تركوا المساعدي يشتغل بالطريقة التي يريد لتغيرت الكثير من قواعد اللعبة في مغرب بعد الاستقلال لأن جيش التحرير كان رقما صعبا جدا يصعب تجاوزه آنذاك. – هل تعتقد أن فرنسا كانت تنسق سرا مع هذه الأحزاب للقضاء على المساعدي؟ < أستبعد ذلك كثيرا، ولا يوجد دليل مادي أو وثيقة واحدة تدل على وجود أي نوع من التنسيق بين الطرفين. يجب أن نبتعد عن الأحكام الجاهزة حول أحزاب الح
ركة الوطنية.





    رد مع اقتباس