عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-09-02, 23:17 رقم المشاركة : 24
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: زكي مبارك ليس اسمي الحقيقي وخالي الذي رباني أوهم الجميع بأنني ابنه



مبارك: الصنهاجي اشتكى بي إلى الحسن الثاني بعد مشاركتي في مؤتمر لمحاكمة السادات

قال إن المستشار الملكي بنسودة رد على الصنهاجي بعد قراءة رسالته: شكرا على وطنيتك


الصحافي :

محمد أحداد



أغسطس 28, 2015العدد: 2768
حينما اعتقد الجميع أن صفحة جيش التحرير المغربي، بكل تناقضاتها، قد طويت إلى الأبد، ظهر رجل اسمه زكي مبارك، قادته الصدف إلى أن يضع يده على أخطر وثائق جيش التحرير حساسية. في سيرة زكي مبارك الكثير من الأحداث والشخوص. يقول إنه كان دائما يشتغل بجبة الأكاديمي، لكن خصومه من أحزاب الحركة الوطنية كانوا يعتبرونه «مؤرخا للمخزن». على كرسي «الاعتراف» يحكي مبارك قصة صراعه العنيف مع حزب الاستقلال، ويتذكر كيف خاطبه علال الفاسي يوما بلغة حازمة: إذا لم تبتعد عن هذا الموضوع -يقصد جيش التحرير- «تلقا راسك مليوح فشي بلاصة». على مدار حلقات طويلة يسرد زكي مبارك أحداثا عاشها مع المحجوبي أحرضان، علال الفاسي وإدريس البصري، ويشرح، بإسهاب شديد، كيف أصبح صديقا لعبد الله الصنهاجي، علبة أسرار عباس المساعدي، وكيف أخفى لمدة طويلة وثائق حساسة حول «ميليشيات حزب الاستقلال» والصراع العنيف بين محمد الخامس وأحزاب الحركة الوطنية..
– لا أعرف كيف أني لا أصدق أن خلافك مع الصنهاجي بدأ عندما حاول الاستفراد بالقرار داخل حزب العمل.
< قصة الخلاف انفجرت حينما علمت بأن عبد الله الصنهاجي استغل فرصة حضوري بليبيا للمشاركة في مؤتمر الأحزاب العربية لمحاكمة أنوار السادات بعد إعلان المصالحة مع إسرائيل. بطبيعة الحال، كان الصنهاجي رافضا لقرار المشاركة، واعتقدت أن رفضه المشاركة سيتوقف عند نقطة النقاش معه، لكن بعد عودتي من ليبيا أسر لي بعض الزملاء أن الصنهاجي تصرف بمحض إرادته، وقام ببعث رسالة إلى الديوان الملكي يقول فيها إن زكي مبارك ذهب إلى ليبيا للمشاركة في هذا المؤتمر دون الحصول على موافقة الحزب. لا أعلم ما الذي دفع الصنهاجي، الذي أسديت له أنا أيضا خدمات كثيرة، منها أني أعدته إلى واجهة العمل السياسي بعدما ظل فترة طويلة معزولا، إلى القيام بذلك الفعل. لكن الذي أعلمه بشكل دقيق أن الأصدقاء الذين أخبروني بأمر الرسالة أطلعوني، إلى جانب ذلك، على رد المستشار الملكي الراحل أحمد بنسودة.
– ماذا كان رد الديوان الملكي على رسالة عبد الله الصنهاجي التي صاغها دون علم منك؟
< أتوفر على الرسالة التي وقعها أحمد بنسودة بنفسه. الغريب في الأمر أنني حينما عدت من ليبيا عقد الحزب اجتماعا عاديا لمناقشة بعض القضايا، وكنت أنتظر من الصنهاجي أن يخبرني بأمر الرسالة، لكنه لم يفعل. لم يكن يعرف أني حصلت عليها من لدن أصدقاء آخرين كانوا غاضبين من مضمون الرسالة التي بعثها إلى الديوان الملكي. لقد رد بنسودة على الصنهاجي بالحرف: «نقدر موقف حزبكم من هذه الزيارة ونشكركم على وطنيتكم». ما الذي تعنيه الوطنية في هذه الرسالة؟ وحده الله يعلم.
– تريد أن تقول إن الصنهاجي كان يسعى إلى استغل الزيارة التي قمت بها إلى ليبيا للتقرب من القصر الملكي.
< ربما كان يريد ذلك لأن الرسالة التي رد بها المستشار الملكي أحمد بنسودة تشي بذلك. أعترف لك أني كنت غاضبا جدا، وكظمت غيظي بصعوبة بالغة، لأنني لم أكن أتوقع يوما أن يفعل الصنهاجي ذلك. الصنهاجي بالتحديد كانت تجمعني به علاقة قوية. نظرت إلى الأمر وكأنه رغبة صريحة منه لإبعادي من الحزب بطريقة سيئة للغاية. كان بإمكاني وقتها أن أفرغ الحزب من الأطر التي جلبتها شخصيا، بيد أني فضلت أن أضع استقالتي، وطلبت منه أن يسحب اسمي من فواتير الماء والكهرباء وإنهاء عقد الكراء التي كانت مسجلة باسمي، وبالتالي إنهاء أي علاقة، مهما كانت بالحزب. صراحة، أعطيت الشيء الكثير للحزب، وكان حلمي بناء أداة حزبية قوية، غير أن الصنهاجي أفسد كل شيء بالرسالة التي بعثها إلى الديوان
الملكي.
– لو شئت أعود قليلا إلى حوارك مع علال الفاسي داخل مكتبه. ألم يقترح عليك أي منصب سياسي أو وظيفة داخل الدولة لتكف عن نشر مذكرات حساسة عن تاريخ جيش التحرير المغربي؟
< علال الفاسي كان يكتفي فقط بالتلميح، وإن لم يكن قد اقترح علي بشكل مباشر أن يسند إلي منصب سياسي، فقد لمح لذلك بالقول: أنت مازلت شابا والمستقبل أمامك. أتذكر أنه قال لي إن 80 مما أكتبه صحيح ولا يقبل الجدال، لكنه قد يوظف من طرف أعداء أحزاب الحركة الوطنية لضربها وتصفية الحسابات معها. قال أيضا إن ما أكتبه يقرؤه كثيرون، ويجب علي أن أكف عن الكتابة حتى لا يحسب الأمر استهدافا لأحزاب الحركة الوطنية. أتذكر أنه أسهب كثيرا في الحديث عن خطاب الاستهداف، وكان كلما أكمل جملة يستتبعها بنصيحة: أنت شاب وينبغي أن تعرف أين هي مصلحتك وليس هذا هو الوقت المناسب للحديث عن موضوع جيش التحرير، فقد يسيء بك الكثير من الناس الظن، وقد لا يفهمون ما تكتب.






    رد مع اقتباس