عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-09-02, 23:10 رقم المشاركة : 18
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: زكي مبارك ليس اسمي الحقيقي وخالي الذي رباني أوهم الجميع بأنني ابنه



مبارك: الصنهاجي قال لي إن بنبركة قتل عباس المساعدي

قال إن كتاب الصنهاجي عن جيش التحرير ليس سوى أطروحته الجامعية مترجمة


الصحافي :

محمد أحداد



أغسطس 19, 2015العدد: 2761
حينما اعتقد الجميع أن صفحة جيش التحرير المغربي، بكل تناقضاتها، قد طويت إلى الأبد، ظهر رجل اسمه زكي مبارك، قادته الصدف إلى أن يضع يده على أخطر وثائق جيش التحرير حساسية. في سيرة زكي مبارك الكثير من الأحداث والشخوص. يقول إنه كان دائما يشتغل بجبة الأكاديمي، لكن خصومه من أحزاب الحركة الوطنية كانوا يعتبرونه «مؤرخا للمخزن». على كرسي «الاعتراف» يحكي مبارك قصة صراعه العنيف مع حزب الاستقلال، ويتذكر كيف خاطبه علال الفاسي يوما بلغة حازمة: إذا لم تبتعد عن هذا الموضوع -يقصد جيش التحرير- «تلقا راسك مليوح فشي بلاصة». على مدار حلقات طويلة يسرد زكي مبارك أحداثا عاشها مع المحجوبي أحرضان، علال الفاسي وإدريس البصري، ويشرح، بإسهاب شديد، كيف أصبح صديقا لعبد الله الصنهاجي، علبة أسرار عباس المساعدي، وكيف أخفى لمدة طويلة وثائق حساسة حول «ميليشيات حزب الاستقلال» والصراع العنيف بين محمد الخامس وأحزاب الحركة الوطنية..
– بالنسبة إلى جمعية الشباب والتقدم، هل واصلت عملها في تلك المرحلة؟
< يستحيل، هذا منتهى نعم استمرت في عملها، وقد كنت رئيسها حينذاك، وكان من بين أعضائها بنشقرون وآخرون كثيرون.
– متى بدأت علاقتك بعبد الله الصنهاجي أحد أبرز قيادات جيش التحرير؟
< يستحيل، هذا منتهى في فندق «تيرمينوس»، الذي كان يلتقي فيه أعضاء المقاومة، الذين كانوا يأتون إلى الرباط، تعرفت على عضو مركزي في الحركة الشعبية يدعى هرجان حسون، فلما ذهبت إلى فرنسا كنت أبحث عن موضوع مناسب لبحثي، وخلال لقائاتي بالمقاومين كانوا يحكون عن الأعمال التي كانوا يقومون بها فكنت أناقشها معهم وطلبت منهم أن يزودوني بمعلومات حول رجالات التحرير، وهناك سألت نفسي: لم لا أقوم ببحث حول جيش التحرير؟ وفعلا قدمت الموضوع إلى أستاذ بالجامعة التي كنت أدرس بها ليشرف على البحث فوافق، ثم عدت إلى الرباط واتصلت بحدو أبرقاش وعبد الله البهوتي وطلبت مساعدتهما.
بعد ذلك قدمني هرجاع حسون إلى عبد الله الصنهاجي وتحدثنا، ثم سألني: هل لديك الشجاعة الكافية لتكتب الحقيقة عن المقاومة وجيش التحرير وتاريخهما؟ فأجبته بأن البحث الذي أنا بصدد إنجازه يعتمد بالدرجة الأولى على الصدق والموضوعية بلا تحيز. فقال لي: ما دام هذا هو الأساس سأبعث لك بوثائق لتدعم عملك. وبعد أقل من أسبوع أتاني رجل اسمه عبد الله الخليل حاملا إلي صندوقا مليئا بالوثائق، وضعها وانصرف. فتحت الصندوق بسرعة فوجدت به وثائق مهمة جدا تجاوزت الألف وثيقة، منها ما هو أصلي، ومنها ما هو مصور، وكذا رسائل للقيادات، ووثائق عن الحياة العامة التي كانت لجيش التحرير وأسماء مسؤولين، كانت تتحدث عن جيش التحرير من البداية إلى النهاية. ما فاجأني هو كتابات عباس المساعدي التي وقعها باسمه، والتي بعثها إلى القيادة في تطوان ينتقدها ويتهمها بأنها أرادت أن تجهض تراث جيش التحرير. وفي وثائق أخرى شعرت بأن هناك انفصالا تاما بين القيادة في تطوان والقيادة في الناظور. والنقطة الأخرى التي أثارت انتباهي هي: لماذا نجد المقاومين وأعضاء جيش التحرير خائفين من أن تطالهم الاغتيالات؟
– هل أخبرك الصنهاجي أن هناك محاولات لاغتيال شخصيات داخل جيش التحرير؟
< يستحيل، هذا منتهى أخبرني عن عباس المساعدي، الذي قال لي بالحرف إنه تم اغتياله من طرف المهدي بنبركة، لكن هل كان ذلك صحيحا أم لا، هذا أمر يبقى مثار
استفهام.
– هل أخبرك بمحاولات أخرى لاغتيال سياسيين آخرين؟
< يستحيل، هذا منتهى كانت هناك عملية تصفية حسابات في 1956 بين القيادات، وكان هناك صراع بين الجناح الذي يريد الاستمرار في المعركة وبين الجناح الذي قبل بالتفاوض. لكن المهم أن عبد الله الصنهاجي دعاني كي نزور الريف، وكانت تلك أول مرة أتعرف فيها على تلك المناطق كأكنول والناظور والحسيمة، وكان يقدمني للمقاومين وأعضاء جيش التحرير على أساس أنني سأقوم بعمل تاريخي، ويطلب منهم تزويدي بوثائق إن كانت لديهم. وفعلا حصلت على وثائق عبد السلام الذهبي، وعلى وثائق عزيز الدوائري، ووثائق الملاحظ في الناظور، ووثائق إسماعيل ساسي، ووثائق أخرى. هذه المجموعة مكنتني من إنجاز عملي في ظرف ثلاث سنوات. والمهم جدا، علوم المناقشة عندما قدمت العرض التقديمي، وبعد أن انتهيت من المداولات قال لي رئيس اللجنة إنك قمت بعمل تحت الطلب لأنه في 1973-1974 بدأت أحداث مولاي بوعزة، وهي الانتفاضة التي قام بها المقاومون انطلاقا من البادية.
– كيف كانت علاقتك بالصنهاجي؟ إذ هناك من يتحدث عن صفقة تمت بينكما، وأن كتابه عن جيش التحرير أنت من كتبته؟
< يستحيل، هذا منتهى لا أنكر ذلك، فكتاب الصنهاجي ليس سوى أطروحتي كاملة بعد أن ترجمها من الفرنسية إلى العربية الأستاذ مصطفى أوعشي، ونقلها أيضا حمادي العزيز، كما نقلها شاب يسمى الجوهري يتحدر من الحسيمة.






    رد مع اقتباس