عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-08-04, 22:06 رقم المشاركة : 1
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

bb اعتداء على أستاذ في خرجة ترفيهية مع تلامذته ينتهي به بالشلل


مؤلم : اعتداء على أستاذ في خرجة ترفيهية مع تلامذته ينتهي به بالشلل



عبد الحي بلكاوي – هبة بريس

لم يكن يدور أبدا في خلد أستاذ الرياضيات والإطار التربوي " عيسى المالكي " أنه سيعود من خرجة ترفيهية مع تلامذته مصابا إصابة بليغة على مستوى الرأس، كانت كافية لأن ترديه طريح الفراش بعد أن أصيب بشلل نصفي أفقده القدرة على النطق والحركة، وهو الذي كان معروفا بأنشطته التربوية مع تلامذته، ليترك فراغا كبيرا سواء في أسرته وجيرانه ناهيك عن مؤسسته التي نسج داخلها علاقات صداقة مع زملائه وتلامذته.

وتعود تفاصيل الواقعة المأساوية لأستاذ مادة الرياضيات الذي ولج سلك التعليم سنة 1988 خلال تأطيره لرحلة تربوية ترفيهية لتلاميذ وتلميذات اعدادية الفقيه احمد الحداد (سيدي المنضري سابقا) التابعة لنيابة تطوان إلى الدار البيضاء يوم الأحد 26ابريل2015 حيث تم رشقه بقارورة زجاجية من شرفة أحد العمارات بعد أن احتجت سيدة على وقوف التلاميذ أمام منزلها لتقرر قذف الجميع بقارورة زجاجية وقعت تماما على رأس الأستاذ عيسى المالكي والتي كانت كافية لأن يسقط مغشيا عليه.

الزجاجة التي سقطت من (الطابق4 ) كانت كافية لأن تنقله على وجه السرعة إلى المستعجلات وهو في غيبوبة كاملة بين الحياة والموت، وأمام هول وصدمة التلاميذ، كما هو واضح من خلال شريط فيديو كان أحد التلاميذ بصدد التقاطه مع زملائه حيث يظهر بوضوح سقوط القنينة الزجاجية على رأس الأستاذ ومن تم سقوطه مباشرة.

ومنذ ذلك الحين ظل الاستاذ "عيسى المالكي " يتنقل من عيادة لأخرى، كما عرض على العديد من الأطباء من تخصصات مختلفة كلف كل ذلك ما مجموعه 20 مليون سنتيم، انتهت به لأن يصاب بعاهة مستديمة "شلل نصفي "لا يستطيع تحريك بعض أطرافه ولا يتحدث إلا بصعوبة بالغة، ناهيك عن معاناة أسرته التي ظلت تتنقل بين تطوان والبيضاء وبين البيضاء والرباط لمتابعة الملف مع الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، كما أنه لازال يتابع الترويض بأحد مراكز الترويض الطبي والذي يكلف أسرته ماديا في حين أن دخل الأسرة محدود جداً.

من جهته عاد " الأستاذ الدرعي " محامي الضحية إلى البدايات الاولى للاعتداء حيث أفاد " أن موكله لا زال يعاني جراء الاعتداء الذي تعرض له في أبريل الماضي، بعد أن كان في مهمة تربوية بمسجد الحسن الثاني وبعض المناطق بالبيضاء، وخلال وجوده قرب المسجد وبعد تناول الأطفال لوجبة الفطور شرعوا في ترديد أناشيد، وفي غمرة انشغالهم، فوجئوا بقنينة زجاجية تسقط من إحدى العمارات التي كانوا يقفون بقربها لتصيب المؤطر في الرأس وتفقده الوعي، وتدخله في غيبوبة " مضيفا أن الإصابة خلفت للضحية كسرا في جدار الجمجمة ".

واستغرب ذات المتحدث كيف أنه خلال التحقيق في الملف " لم يتم الاستماع إلى الضحية، أو انتظار التقرير النهائي للخبرة الطبية التي تحدد نوع العجز الحاصل ليتم تكييف المتابعة في حق المتهمة التي تتابع في حالة اعتقال بجنحة الإيذاء العمدي، وإحالتها على جلسة المحاكمة، خاصة أن قاضي التحقيق خلال استماعه إلى زوجة الضحية أفادت أن زوجها طريح الفراش بالمستشفى، وأن الطبيب المعالج رفض مدها بشهادة طبية لأن الوضعية الصحية لزوجها ما زالت غير مستقرة " وهو ما كان يتطلب حسب المحامي تمديد التحقيق غير أن ذلك لم يحصل.

وبالرغم من أن المرأة القاطنة بالعمارة حاولت إنكار التهمة مستعينة بشهادة خادمتها، إلا أن حارس العمارة أكد في تصريحاته أمام المحكمة، " أن المتهمة تقطن بالعمارة، بالإضافة إلى شخص آخر بالطابق الرابع، لم يكن موجودا يوم الحادث وامرأة أخرى تقطن بالطابق السادس كانت وقت الحادث في سفر، ليقرر قاضي التحقيق متابعة المتهمة من أجل جنحة الإيذاء العمدي بالسلاح لتوافر الأدلة على ارتكابها تلك الجريمة ".

ولحدود الساعة لا يزال الأستاذ " عيسى المالكي " في وضعية جد حرجة، وهو يتردد على مصحة خاصة بالترويض بالبيضاء، بعد أن فقد نصف جسده، إضافة إلى أكثر من عشرين مليون سنتيم دون أن يكون أي تأمين يذكر، مما يستوجب فتح نقاش حول ضرورة التأمين الإجباري في الخرجات الترفيهية المدرسية، ليشمل الأطر المرافقة والأساتذة، بالإضافة إلى التلاميذ.






    رد مع اقتباس