عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-07-22, 21:56 رقم المشاركة : 26
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: بيان اللسان ...من أجل اللغة العربية


المرزوقي يهاجم دعاة اللهجات العامية.. ويطالب بصيانة العربية


هسبريس من الرباط
الأربعاء 22 يوليوز 2015 - 05:00


انتقد الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، دعاة جعل اللهجة العامية لغة وطنية في بلاده، كما في غيرها من البلدان العربية، وتساءل في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع "فسبوك" قائلا "لو افترضنا أن العامية لغة الشعب الذي قهرته فصحى النخب، فأي عامية سنعتمد لـ"تحررنا اللغوي''.

وأوضح المروزقي أن الفرنسية والإنجليزية والألمانية المستعملة في تلفزيونات وإذاعات تلك البلدان، لا علاقة لها بالعاميات العديدة واللهجات المحلية، وأنه لا يخطر على بال إنجليزي وهو على أمواج الأثير أن يتكلم بلغة الحانات والأزقة والقرى والمدن المختلفة، فكيف بالخلط بين لغة شكسبير ولغة أخرى مثل العربية".

وانتقد الرئيس السابق أيضا الذين يكتبون العامية بالأحرف اللاتينية، ذاكرا قصة حدثت له بالمغرب "عندما سجلني والدي في المعهد الثانوي الفرنسي بطنجة في بداية الستينات، طلبت مني الإدارة أن أختار واحدة من ثلاث لغات "أجنبية": الإنجليزية والعربية ''الكلاسيكية''، والعربية التي كانوا يسمونها L’Arabe dialectal وهي العامية المغربية مكتوبة بالأحرف اللاتينية .

وأضاف صاحب التدوينة "كانت اللغة التي حاول الاستعمار الفرنسي تسويقها للقضاء على اللغة العربية، لا أدري هل ما زالت تدرّس ومَن المساكين الذين يدرسونها ويتعلمونها. هل هذا ما تريدون؟ أن تُثَبّتوا ما لم ينجح الاستعمار في تثبيته خلال أعتى صولاته"، يخاطب المرزوقي أنصار دعاة العامية.

ونفى الرئيس التونسي السابق أن يكون شوفينيا لغويا، ويشرح "عشقي للعربية الفصحى لم يمنعني أبدا من محبة اللغة الفرنسية وإعجاب كبير باللغة الإنجليزية، بل وأحمد الله دوما أنني لم "أسجن" داخل لغتي الأم، فاللغة أكثر من أداة تَخاطب. إنها سجن لأنها تمنع من فهم ثراء الثقافة البشرية".

وأبدى المرزوقي أسفه من عدم تحقيق حلمه بالتمكن من الفارسية ليقرأ في النص عمر الخيام وحافظ وسعدي، وبتعلم الإسبانية ليقرأ نصوص سرفانتس ولوركا ونيرودا، واليابانية ليغوص في أعماق شعراء الهايكو، مثل باشو وشيكي والعظيم إيسا، ولعد تمكنه من ترجمة كتاب "طاو تي كنج" من الصينية للعربية".

ودعا المرزوقي إلى الحفاظ على العربية لكونها لغة القرآن "حافظوا على لغة القرآن، لغة شرّفَتنا ولم نشرّفها، ثم انطلِقوا منها لاستكشاف كبريات لغات البشرية، ستجدون فيها كنوزا يا لها من كنوز. أما أن تسجنوا أنفسكم في لغة، بل وفي لهجة، فإنه والله العجب العجاب" وفق تعبيره.

وختم المرزوقي تدوينته مخاطبا دعاة العامية "اكتبوا وتكلموا كما تشاءون فأنا أحترم التعددية والحرية في كل مجال، لكن لا تعتبوا عليّ. قولوا عني ما تشاءون: نخبوي، متخلف، لكنني لن أكتب إلا بالفصحى ولن أتكلّم إلا اللغة الأم، لغة أمي، وهي مجرّد فرع من الجذع المهيب".





التوقيع

    رد مع اقتباس