عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-07-16, 21:41 رقم المشاركة : 33
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(1).. أول يوم في الجامعة – بشرى الشتواني



“مذكرات قاعدية كَلاكَلية”(30).. لهذه الأسباب تركتُ القاعديين – بشرى الشتواني

— 16 يوليو, 2015 تحذير: “مذكرات قاعدية كَلاكَلية” خاصة بموقع “أخبركم” كل إعادة نشر بدون إشارة للمصدر هي عملية سطو موصوفة ومفضوحة
(…) كنت قد قررت الابتعاد كليا عن رفاق تجربة القاعديين، ليس انتقاصا من تجربة الطلبة القاعديين أو من انتمائي لها لمدة 13 سنة، بل لأن مَن لا زالوا يُحسبون عليها لم يأخذوا من فكر القاعديين سوى العنف أو قشور العنف الثوري، أما أنا وكلامي هنا وفي كل سطور حلقات مذكراتي هذه عن نفسي، ليس نفخا في ذاتي السياسية وإنما عدم قدرتي على إعطاء أحكام سوى عن تجربتي الشخصية.
إنها خلاصة تجربة نضال في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، باعتباره مدرسة النضال الأولى بالنسبة لي كمتمردة وجدت في نقابة ممانعة ك”أوطم” حضنا يتسع لتمردها الذي طورته إلى نضال فكري وسياسي منظم داخل تنظيم يعتبر مدرسة فكرية وسياسية، لم يستطع لا النظام ولا باقي تجلياته النيل من نضاليتها، لأن مدرسة القاعديين ظلت عصية على الكسر أو الموت..
لكن ما يجعلني اليوم أكتب عن تجربتي الصغيرة، هو ظني في إمكانية حلحلة الراكد بالنسبة لما يقع وسط الذات القاعدية، والتي أصبح ارتباطنا بها عاطفيا أكثر منه سياسيا، وهذا ما يجعلنا نتحسر في اليوم عشرات المرات على المستوى الذي وصل إليه بعض المحسوبين على التجربة والذين يساهمون في تكريس فكرة العنف والكسل وسط مَن يمكنني اعتبارهم طليعة المجتمع وضميره أيضا..
كنت أتمنى أن أخلق نقاشا هادئا حول تجربة عشناها جميعا، خصوصا أن أغلب الرفاق الذين عاشوا معي نفس التجربة ما زالوا يناضلون بطريقة أو بأخرى، بل ما زالوا يتابعون حلقات هذه المذكرات أولا بأول، وفي أحيان كثيرة يعاندهم إبهامهم فيضغطون على زر “أعجبني” رغم نوع عن القراءة “السرية” التي اعتمدها معظمهم..
إن التحدي الذي كان مطروحا على كلمات هذه المذكرات هو تحري صدق أحداثها وعدم الخوض في الخصوصيات والحميميات الشخصية لأي كان. وهنا كنت أتحدى نفسي دائما في أن أبقى وفية لأحداث شخصية وعدم ذِكر أسماء لا يريد أصحابها قطعا أن تُذكر إما لعدم رغبتهم في الخوض في تجاربهم أو لإيمانهم أنهم يشتغلون في سرية تشبه، لعبة “الغميضة” حينما يضع الاطفال أيديهم فوق أعينهم ظانين أن لا أحد يراهم..
أظن أن التجارب إن لم تُوثق وتُتداول ليتعلم منها المقبلون على مثلها، لن تكون لها قيمة، خصوصا أن هناك من بيننا مَن احترف الحكي في المقاهي وزيادة القليل من توابل البطولات و العنتريات، إن لم أتجرأ على القول، أن الأمر يتعلق بغرس السموم وسط عقول صغيرة تطمح لأن تكون كبيرة، فيتم إعاقة نموها السليم وهذا مربط الفرس في أزمة الحركة الذاتية..
من هنا ومن خلال تجربة البوح هذه، اتفق معها من اتفق وعارضها مَن عارض، أرسل نداء بل صرخة ورجاء لكل من عاش تجربة القاعديين خاصة وأوطم عامة، أن يبتعدوا عن الحركة الطلابية ويتركوا نضال الطلبة وشـأنه.. اتركوهم يخطئون ويُصوبون وينجحون ويفشلون وينهزمون وينتصرون.. لا تدسوا السموم وسطهم ولا تراكموا معهم أفكار الغل والحقد التي راكمتموها بسبب أخطاء ذاتية ألبستموها لباسا سياسيا.. دعوا التجربة نظيفة من دم الرفاق ولا تجعلوا من دماء اليساريين شاهد إثبات على تآمر اليمين والنظام وغباء اليسار أيضا..
لا تجعلوا من فكرة العنف أقصى الممارسات السياسية.. أول درس يتعلمه الطالب، بل علموه الغناء للفرح والنضال بفرح، لا تجبروه على وضع قناع البؤس أو ملابس الفقر، كي يكون مناضلا “حقيقيا”.. لا وجود لشيء اسمه “دربالة القاعدي”.. القاعدي يناضل كي نعيش حياة كريمة وليس ليحتفظ ب”الدربالة”..
أخيرا كل يوم وأنا مناضلة من أجل وطن آخر ممكن.. كل عام وأوطم مدرسة تنجب المناضلات والمناضلين وكل سنة وذاكرتنا الجماعية بخير.. وسيظل قلبي نابضا بحب وعرفان لمدرسة تسمى “فصيل النهج الديموقراطي القاعدي “.
ملاحظة: تسمية “الكَلاكَلية” الواردة في عناوين حلقات مذكراتي، ليست أبدا قذفا وإنما تعبير شائع وسط المغاربة ينعتون به توجها وسط القاعديين لكثرة كلامه، وأنا اخترت هاته التسمية لأن المعنيين بها، هم فعلا كثيرو الكلام وأنا واحدة منهم. (انتهى).







    رد مع اقتباس