عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-02-26, 10:20 رقم المشاركة : 9
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: لا تحتفل بالمولد إن كنت تحب نبيك




جزاكم الله خيرا اخواني الافاضل وبارك الرحمن فيكم وكثر الله من الصالحين امثالكم ووفقكم واعانكم ويسر لكل خير وهدى اقوالكم واعمالكم وجعل اعلى الجنان مثواكم


واليكم استاذي الغالي
Mohajir هذه الكلمات لعلها توضح بعض ما التبس عليكم واشكل عليكم فهمه :

فقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :

اقتباس:

[فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس، ويكون له فيه أجر عظيم، لحسن قصده، وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم]

قول قد تم بتر اوله واخره وليس فيه إلا الإثابة على حسن القصد وهي لا تستلزم مشروعية العمل الناشئة عنه

ولذلك فقد ذكر شيخ الإسلام في بداية كلامه عن المولد في نفس الكتاب أن هذا الاحتفال يستقبح من المؤمن المسدد

و قال في نفس الكتاب ايضا :

( والله تعالى قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد ، لا على البدع من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيداً ، مع اختلاف الناس في مولده ، فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضي وعدم المانع منه ، ولو كان هذا خيراً محضاً أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا ؛ فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له منا ، وهم على الخير أحرص ، وإنما كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته باطناً وظاهراً ، ونشر ما بعث به ، والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان ، فإن هذه هي طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان )


فهذا تصريح من شيخ الإسلام بأن إثابة من يتخذ المولد عيدا محبة للنبي صلى الله عليه وسلم من ناحية قصده لا تقتضي مشروعية اتخاذ المولد عيداً ولا كونه خيرا إذ لو كان خيرا محضا أو راجحا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا لأنهم أشد محبة وتعظيما لرسول الله منا .

بل لقد صرح شيخ الإسلام بذم الذين يتخذون المولد عيدا فقال في الكتاب ذاته :

( أكثر هؤلاء تجدهم حرصاء على أمثال هذه البدع مع ما لهم فيها من حسن القصد والاجتهاد الذي يرجى لهم به المثوبة ، تجدونهم فاترين في أمر الرسول عما أمروا بالنشاط فيه ، وإنما هم بمنزلة من يزخرف المسجد ولا يصلي فيه ، أو يصلي فيه قليلاً ، وبمنزلة من يتخذ المسابح والسجادات المزخرفة ، وأمثال هذه الزخارف الظاهرة التي لم تشرع ويصحبها من الرياء الكبير والاشتغال عن المشروع ما يفسد حال صاحبها ) .


وصرح ايضا بأن إثابة الواقع في المواسم المبتدعة متأولا أو مجتهدا على حسن قصده لا تمنع النهي عن تلك البدع والأمر بالاعتياض عنها بالمشروع الذي لا بدعة فيه ، وذكر أن ما تشتمل عليه تلك البدع من المشروع لا يعتبر مبررا لها .

كما صرح في كلامه على مراتب الأعمال بأن العمل الذي يرجع صلاحه لمجرد حسن القصد ليس طريقة السلف الصالح وإنما ابتلى به كثير من المتأخرين وأما السلف الصالح فاعتناؤهم بالعمل الصالح المشروع الذي لا كراهة فيه بوجه من الوجوه وهو العمل الذي تشهد له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال :
( وهذا هو الذي يجب تعلمه وتعليمه والأمر به على حسب مقتضى الشريعة من إيجاب واستحباب )

وهذا الكتاب اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم متوفر لدي وانا مستعد بكل فرح وسرور ان ارسله لكم استاذي الفاضل هدية كلما طلبتم مني ذلك


ومن الأدلة ايضا على عدم قصده تبرير الاحتفال بالمولد تصريحاته في " الفتاوى الكبرى " :
( أما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال : إنها ليلة المولد ، أو بعض ليالي رجب ، أو ثامن عشر ذي الحجة ، أو أول جمعة من رجب ، أو ثامن شوال الذي يسميه الجهال : عيد الأبرار فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف الصالح ولم يفعلوها ) .
وقال في بعض فتاواه :
( فأما الاجتماع في عمل المولد على غناء ورقص ونحو ذلك ، واتخاذه عبادة ، فلا يرتاب أحد من أهل العلم والإيمان أن هذا من المنكرات التي ينهى عنها ، ولا يستحب ذلك إلا جاهل أو زنديق ) .


اما اقوال ابن الحاج المالكي فهي واضحة في نبذه للاحتفال بهذا المولد

واليكم ماقاله في كتابه المدخل :

في "المدخل" (2/312) :


«فإن خلا - أي عمل المولد- منه - أي من السماع - وعمل طعاماً فقط، ونوى به المولد ودعا إليه الاخوان ,وسلم من كل ما تقدم ذكره - أي من المفاسد- فهو بدعة بنفس نيته فقط، إذ أن ذلك زيادة في الدين ليس من عمل السلف الماضين، وإتباع السلف أولى بل أوجب من أن يزيد نية مخالفة لما كانوا عليه، لأنهم أشد الناس إتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعظيماً له ولسنته صلى الله عليه وسلم ، ولهم قدم السبق في المبادرة إلى ذلك، ولم ينقل عن أحد منهم أنه نوى المولد، ونحن لهم تبع، فيسعنا ما وسعهم... الخ».


وقال كذلك :

«وبعضهم- أي المشتغلين بعمل المولد- يتورع عن هذا- أي سماع الغناء وتوابعه- بقراءة البخاري وغيره عوضاً عن ذلك، هذا وإن كانت قراءة الحديث في نفسها من أكبر القرب والعبادات وفيها البركة العظيمة والخير الكثير، لكن إذا فعل ذلك بشرطه اللائق به على الوجه الشرعي لا بنية المولد، ألا ترى أن الصلاة من أعظم القرب إلى الله تعالى، ومع ذلك فلو فعلها إنسان في غير الوقت المشروع لها لكان مذموماً مخالفاً، فإذا كانت الصلاة بهذه المثابة فما بالك بغيرها»

واخيرا ارجو منكم استاذي الكريم ان تنظروا الى حال المسلمين يوم المولد وماذا يفعلون بكل صراحة وموضوعية وارجو ان تكون منصفا

ولو شئتم فانا مستعد ان ادفع لكم مصاريف التنقل الى العديد من المدن التي تتم بها احتفالات ما انزل الله بها من سلطان
واسوق اليكم نموذجا واحد وارجو منكم ان تذهبوا الى مدينة مكناس وتروا بام عينكم كيف يحتفل المسلمون بهذا المولد وكيف يعبرون عن حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قدمت بعض الصور القليلة لما يقع اثناء الاحتفال بهذا المولد في كل عام على هذا الرابط

اما الواقع فمرير ومؤلم خلال هذه الايام

وادعوكم بكل صدق ان تسافروا الى فاس او مكانس او طنجة او وجدة او مراكش او غيرها وتشاهدوا بأم اعينكم كيف يعبر المسلمون في مغربنا عن حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم

وليت شعري هل نحن فعلا متمسكون بسنته ومتبعون لهديه وهل نحن اهدى ممن سبقنا ممن لم يحتفلوا بيوم ميلاده ؟

وادعوكم اخيرا استاذي الكريم ان تتفكر وتتساءلوا:

هل اذا لم احتفل بيوم مولده عليه الصلاة والسلام واتبعت فقط سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاولت جاهدا التمسك بها هل سيحنبي الله ورسوله عليه الصلاة والسلام؟

ثم اسال نفسك :
هل اذا احتفلت هل ساكون افضل من صحابته رضوان الله عليهم واعلى درجة ومنزلة منهم الذين غاب عنهم هذا الخير ولم يحتاجوا اليه ؟

وجزاكم الله خيرا على ردكم الطيب ودعواتكم الصالحات وبارك الرحمن فيكم واسأل الله العظيم ان يحشرني واياكم وجميع المسلمين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ويختم لنا جميعا بالحسنى








التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


    رد مع اقتباس