2015-06-28, 12:47
|
رقم المشاركة : 8 |
إحصائية
العضو | | | رد: مسألة مهمة وجب التنبيه عليها بخصوص تقسيم رمضان... | علي عبد القادر أحمد الشرفي الصعفاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(101) ورد إلينا السؤال الآتي
ما صحة حديث (رمضان أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار) ؟
--------------------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ثُمَّ بعدَ بسم الله والْحَمْد للهِ والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه
أجيبُ على السؤالِ (101 ) وأقول :
• الحديث أخرجه ابن خزيمة في صحيحه ، باب في فضائل شهر رمضان ، وقال عنه (إن صح)
• وأخرجه البيهقي ، في شعب الإيمان ، فضائل شهر رمضان
• وهو في بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث ، لأبي محمد الحارث بن محمد بن داهر التميمي البغدادي الخصيب ، وأخرجَهُ غيرُهم .
**************************
• قال الدار قطني وأحمد إنه ضعيف ،
• وقال الألباني مرة إنه ضعيف ومرة أخرى إنه منكر
• وعلى كل حال ، هذان رأيان لأهل الصَّنْعَةِ في سندِ هذا الحديث
فَمَنْ رأى أن في سندِ هذا الحديثِ وضّاعون كذابون ، حرّمّ العملَ بهِ ، وحرَّمَ روايتَهُ إلاّ مع بيانِ وَضْعِهِ .
ومن رأى أنّ في سندِهِ رِواةً ضُعَفاءَ فقط ومن ثَمَّ كان حديثا ضعيفا فقد انقسم هؤلاء إلى قسمين :
• الأول : أنه يَحْرُمُ العَمَلُ بالحديث الضعيف ، أينما كان وحيثُما كان ، وفيما كان . وهذا مَرْجُوحٌ عندنا .
• الثاني : وهو قول جمهور العلماء من أتباع المذاهب الأربعةِ وغيرِهم ، قالوا : حتى لو كانت متابعاتُه كلُّها ضعيفةٌ ، فطالما لا يترتبُ عليه حلالٌ ، ولا حرامٌ ، وإنما هو في الترغيب ، والترهيب ، فإنه يُعمَلُ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ، فِعْلا ، أو تركا ، شريطَة ألاّ يكون ضَعْفُهُ شديدا ، ورأيتُ في كتبنا بيتين اثنتين في كتبنا الشافعية من بَحْرِ الرَجَزِ في هذا الباب تقول :
فضائلُ الأعمـال فيها يُعمَلُ ** بالخبر الضعيفِ فيما يُنقَلُ
ما لم يكنْ شَدِيدَ ضَعْفٍ هاوي ** وخالفَ العَلاّمةُ السَّخاوي
وختاما : لا ينبغي التشددُ في هذا الباب ، فكلٌّ لهُ حُجَّتُه ومن المستحيل عقلا وشرعا (إلاّ بمشيئة الله) أن يكون كل المسلمين على رأي الألباني أو النووي أو غيرِهما رحم الله الجميع
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، | التوقيع | | |
| |