يبدو أن دخول عبد اللطيف الحموشي على الخط في قضية تسريبات امتحانات الباكالوريا لسنة 2015 قد أعطى أكله. فحسب مصادر إعلامية من العاصمة العلمية فاس، تمكن رجال المكتب المركزي للتحقيقات القضائية في زمن قياسي ليلة أمس الأربعاء/الخميس، من تفكيك شبكة متكونة من خمسة أساتذة ثبت تورطهم في جرائم تسريب امتحانات الباكالوريا و خاصة مادة الرياضيات التي خلفت زوبعة كبيرة.

و قالت ذات المصادر، وبعدما استجمع رجال الحموشي* قدموا جميع المعطيات الدقيقة حول الشبكة، عملوا على إيقافهم تباعا إلى أن وصل العدد إلى خمسة أفراد. يكونون شبكة إجرامية خطيرة هدفها المساس بمصداقية امتحانات الباكلوريا بالمغرب، و محاولة زعزعة استقرار المملكة بأفعالهم الخطيرة التي كادت أن تشتعل نيرانها يوم أمس الأربعاء .

هذا وأضافت نفس المصادر،أن الشبكة تتوزع بين موظفين بالاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين المسئولة على حماية سرية أوراق الامتحانات، و آخرين من مؤسسات تعليمية، عمدوا إلى تسريب مادة الرياضيات في الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء. لتصل تسريبات الأستاذة إلى الصفحات الاجتماعية وخاصة “صفحة تسريبات ” التي تنشط في مجال التشويش على السير العادي للامتحانات التي تعرفها مختلف المدارس المغربية.

و ينتظر أن تكشف الجهات المسؤولة عن لائحة المعتقلين، وعن الأسباب الحقيقية التي جعلتهم يقترفون هذا الجرم الخطير، وهل هو بدافع المال، أو القرابة، أو عمل مدبر ومقصود لزعزعة استقرار المغرب و توجيه ضربات تحت الحزام إلى الحكومة.