لم يُخف أحمد الوردي، أستاذ الإنجليزية في الثانوية التأهيلة “المنصور الذهبي”، بإقليم طاطا، والمشارك في برنامج “لالة العروسة”، أنه بعد رفض أكاديمية كلميم السمارة لطلبه المتمثل في الحصول على رخصة عطلة استثنائية للمشاركة في البرنامج المذكور، قرر تحدي الجميع والتخلي عن تلاميذه في المستويين الأولى ثانوي والباكالوريا، والسفر إلى الدارالبيضاء لبدأ تصوير حلقات المسابقة، التي انطلقت منذ بداية أبريل إلى غاية 21 من الشهر نفسه. وقال الاستاذ في تصريح لليوم 24 “حينها كنت أنظر إلى المستقبل.. وفي شهر عسل في دبي، وشقة بـ40 مليون سنتيم وأشياء أخرى”. وأضاف:”شخصيا أرفض أن يتخلى الأساتذة عن تلاميذهم.. لكنني فعلت ذلك للأسف”. وشرح المتحدث في حديث مع “اليوم24″، أنه تقدم بطلب ترخيص للمسؤولين، غير أنه بعد رفضهم قدم شهادة طبية من أجل تصوير البرنامج، “تزامن مع عطلة رسمية لمدة 8 أيام، ثم حصلت على ترخيص زواج لمدة 4 أيام.. وبعدها تقدمت بشهادتين طبيتين لثمانية أيام أخرى، إلى حين انتهاء التصوير”. وكشف المتحدث نفسه، أن مدير الثانوية التأهيلة التي يُدرس فيها، رفض قبول الشهادة الطبية “لأنني كنت سأظهر في التلفاز، المدير عبر عن قلقه من قبول الشهادة الطبية، خوفا من الإعلام.. رغم أن القانون لا يخول له الحق في رفض شهادتي”، يقول الأستاذ. وأوضح الوردي، أنه يُدرس 18 ساعة بشكل أسبوعي، منها 8 ساعات لتلامذة مستوى البكالوريا:”كنت قد اتفقت في وقت سابق مع أستاذ في الثانوية المجاورة لتعويضي خلال غيابي.. لكن الأمر لم يتم”. ودافع أستاذ اللغة الإنجليزية، في حديثه مع “اليوم24″، عن حقه في المشاركة في البرنامج، باعتبار أنه مثل مدينته ميسور أحسن تمثيل:”سكان المدينة كانوا على وشك تنظيم مظاهرة، حين علموا بالمشاكل التي أعانيها في العمل بسبب مشاركتي في البرنامج”. يذكر ان وزارة التربية الوطنية انزعجت من مشاركة الاستاذ في البرنامج المذكور، وقررت الاقتطاع من أجرته. وأكد محمد بيهرشان، مدير الثانوية التأهيلية “المنصور الذهبي”، بإقليم طاطا، حيث يدرس الاستاذ المذكور، في حديث مع “اليوم24″، أن نيابة طاطا قررت معاقبة الأستاذ والاقتطاع من أجرته، بسبب “تغيبه عن العمل من دون عذر”.