عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-05-07, 08:05 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي موسم التنكيل بالأساتذة.. اعتداء بقنينة زجاجية على أستاذ في “تاوجطات”


موسم التنكيل بالأساتذة.. اعتداء بقنينة زجاجية على أستاذ في “تاوجطات”


— 5 مايو, 2015
العباس الفراسي
تعرض الأستاذ “ع بوشتى” الذي يعمل كمدرس لمادة الفلسفة يوم الخميس الأخير 30 ابريل 2015 لاعتداء شنيع دام بإعدادية ابن بطوطة بمدينة تاوجطات نيابة الحاجب نواحي مكناس، وقد صرح المُعتدى عليه في اتصالنا به أن حيثيات هذا الحادث تعود إلى هجوم أحد التلاميذ عليه بقنينة زجاجية حادة طويلة في حصة الدرس، عندما هم بمنع المجرم من الغش في أحد الفروض، مما أدى إلى إصابة الأستاذ بجروح غائرة على مستوى الكتف والظهر استوجبت نقله على وجه السرعة لمستعجلات المشفى المحلي، إذ تم رتق الجرح بحوالي 10-غرزات- مع تحديد العجز في مدة لا تقل على ثلاثين يوما قابلة للتمديد، هذا وأصيب المدرس بوشتى بانهيار عصبي جراء هذا الجرم الهمجي الشنيع.
ورغم أن الجاني يبلغ من العمر عشرين سنة، إلا انه لا يزال يتابع دراسته بمستوى الجدع مشترك، كما أن له سوابق بالمؤسسة التي يدرس بها، حيث عُرض على المجلس الانضباطي في حوادث إجرامية مماثلة كان آخرها رفع سكين في وجه حارس عام بالثانوية.
هذا ويعرف المجرم أيضا بإدمان المخدرات وتعاطي الحبوب المهلوسة، وهو ما دفعه إلى تنفيذ الهجوم الإجرامي الأخير على الأستاذ بكل جرأة ووقاحة.
يشار إلى أن الأستاذ “ع بوشتى” معروف بدماثة خلقه وسمعته الطيبة بين زملائه وأصدقائه، كما يعرف عنه تفانيه في العمل بحب ونكران للذات، إذ يعمل بمؤسستين للتعليم العمومي هما ثانويتي 11 يناير والثانوية الفلاحية بتاوجطات نيابة مكناس منذ ما يربو عن إحدى عشر سنة.
وفي تطور لهذه الجريمة النكراء، يُنتظر أن تنتفض المؤسسة التي يعمل بها الأستاذ، للتضامن معه ضد الضغوطات والاستفزازات التي لا يزال يتعرض لها من طرف والد المجرم الذي رفض حتى الاعتذار للأستاذ.
كما أن الكثير من النقابات التعليمية والجمعيات الحقوقية وعلى رأسها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تعتزم إصدار بيانات تنديدية بالحادث المؤلم، وبظاهرة العنف التي تطال نساء ورجال التعليم بربوع المملكة.
هذا واستنكر الأستاذ صمت مدير مؤسسة 11 يناير الذي لم يحمده على سلامته، ولم يكلف نفسه حتى عناء اتصال هاتفي حسب تعبير السيد بوشتى، على خلاف ذلك سجل الأستاذ اهتمام السيدة النائبة بمدينة الحاجب لما تعرض له من جرم وإهانة، معتبرا أن التفاتتها، و كذا دعم نساء ورجال التعليم له في محنته، شهادة يعتز بها للمضي قدما في أداء رسالته على أحسن وجه.
في نفس السياق، يأتي هذا الحادث المؤلم بتزامن مع جريمة شنعاء اهتزت لها مدينة فاس كما الجسد التعليمي، والتي كادت تودي بحياة أستاذ للرياضيات جراء تعرضه لهجوم مباغت من طرف أحد التلاميذ بمدية يفوق طولها 70 سنتمترا، لا لشيء إلا لأن الأستاذ منعه من الغش في حصة الفرض المحروس.
إن ما بات يعرفه قطاع التعليم من انفلات أمني، يستهدف نساء ورجال التعليم، هو نتاج للمقاربة الأمنية و الكمية التي تنتهجها الوزارة الوصية، عوض المقاربة التربوية التعليمية. لدرجة أن المؤسسات التعليمية أضحت أوكارا وملاذات للكثير من المجرمين يعتقد أنهم متعلمون. فكيف سيتسنى حماية المدرسين والمتعلمين الحقيقيين من هؤلاء المحسوبين قسرا على الجسد التعليمي في وزارة بلمختار؟





التوقيع

    رد مع اقتباس