وَلا أَحدَقَت بِالمُذنِبينَ شَفاعَةٌ يَذودُ بِها عَنهُم زَبانِيُ نيرانِ لَهُ مُعجِزاتٌ أَخرَسَت كُلَّ جاحِدٍ وَسَلَّت عَلى المُرتابِ صارِمَ بُرهانِ لَهُ اِنشَقَّ قُرصُ البَدرِ شِقَّينِ وَاِرتَوى بِماءٍ هَمى مِن كَفِّهِ كُلُّ ظَمآنِ وَأُنطِقَتِ الأَصنامُ نُطقاً تَبَرَّأَت إِلى اللَهِ فيهِ مِن زَخارِفِ مَيّانِ دَعا سَرحَةً عجما فَلَبَّت وَأَقبَلَت تَجُرُّ ذُيولَ الزَهرِ ما بَينَ أَفنانِ وَقَد بَهَّجَ الأَنوا بِدَعوَتِهِ الَّتي كَسَت أَوجُهَ الغَبراءِ بَهجَةَ نيسانِ وَإِنَّ كِتابَ اللَهِ أَعظَمُ آيَةٍ بِها اِفتَضَحَ المَيّانُ وَاِبتَأَسَ الشاني وَعَدّى عَلى شَأوِ البَليغِ بَيانُهُ فَهَيهاتَ مِنهُ سَجعُ قُسٍّ وَسَحبانِ نَبِيُّ الهُدى مَن أَطلَعَ الحَقَّ أَنجُماً مَحا نورُها أَسدافَ إِفكٍ وَبُهتانِ وَأَصبَحَتِ السَمحا تَروقُ نَضارَةً وَوَجهُ الهُدى بادي الصَباحَةِ لِلراني أَيا خَيرَ أَهلِ الأَرضِ بَيتاً وَمَحتِداً وَأَكرَمَ كُلِّ الخَلقِ عُجمٍ وَعُربانِ فَمَن لِلقَوافي أَن تُحيطَ بِوَصفِكُم وَلَو ساجَلَت سَبقاً مَدائِحَ حَسّانِ عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ ما هَبَّتِ الصَبا وَماسَت عَلى كُثبانِها مُلدُ قُضبانِ