لقد أثرت مسألة مهمة في تهافت الناس على الشطار – والشاطر في اللغة هو قاطع الطريق ثم صارت بقدرة قادر صيغة مدح في معظم الأحيان – وكما قال الإمام الشافعي :
ﻣﺎ ﻟﻲ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺫﻫﺒﻮﺍ ...... إلى ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺫﻫﺐ
ﻭﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ ﺫﻫﺐ ........ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺫﻫﺒﻮﺍ
ﻣﺎﻟﻲ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻔﻀﺔ .... إلى ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻀﺔ .
ﻭﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻀﻪ ....... ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻔﻀﺔ .
ﻣﺎﻟﻲ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﻣﺎﻟﻮﺍ ....... إلى ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎﻝ .
ﻭﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎﻝ ........ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﻣﺎﻟﻮﺍ —
والذي يظهر من خلال الواقع أن المناهج الدراسية والسياسات الحكومية والأسرة والطالب قي أسهمت في ضعف دور الأستاذ وضعف مكانته ، وعلى المسلم أن لا يكون إمعة أن أحسن الناس وفي الحديث الشريف (لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً ، تَقُولُونَ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا ، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا ، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا) رواه الترمذي (2007) بإسناد ضعيف .
وقد ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في "ضعيف الترمذي" غير أنه صححه من قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .
http://islamqa.info/ar/137155
ولكن لاشك أن المعنى صحيح فالذي ينبغي للمؤمن أن يحسن اعتقاداته وأقواله وأعماله ، سواء أحسن الناس أم أساؤوا .
وفي كتاب الله :
{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة:105]
جزاك الله خيرا في طرق موضوع كهذا يهم قضايا الأمة .