عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-02-28, 10:54 رقم المشاركة : 9
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: بحث شيق :دور الأسرة في أمن المجتمع


الأسرة وتحقيق الأمن الاقتصادي


تعتمد الأسرة في حياتها على عدد من المقومات الأساسية بما يمكنها من القيام بدورها كمؤسسة اجتماعية في تحقيق الأمن، لأن نجاحها يتوقف على تكامل هذه المقومات، ومنها تحقيق الأمن الاقتصادي .

إن الأسرة تحتاج إلى دخل اقتصادي ملائم يسمح لها بإشباع حاجاتها الأساسية من مسكن ومأكل وملبس، كما تحتاج إلى سلامة أعضائها من الأمراض الجسدية ، وتدبير ما يلزمهم من خدمات صحية .

ولذلك اهتم الإسلام بوضع القاعدة التي لها الأثر الأكبر في الارتفاع بالمستوى المعيشي للفرد والأسرة بدعوته إلى الإنفاق حسب الوسع والطاقة . قال تعالى :  لينفق ذوا س
ة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله ...  . ففي الآية بيان ( الموازنة بين الدخل والاستهلاك ، فالنفقة على قدر حاجة البيت ، وعلى قدر حالة الزوج إعسارا أو إيسارا ، فهو لا يكلف الزوج أن ينفق فوق طاقته ، ولا يقبل منه أقل من متطلبات حياة أسرته ، واجتناب التبذير والإسراف وتضييع الأموال ، وصرفها في أمور لا تستحق الصرف ) .

ولا شك أن كثيرا من الدراسات الاقتصادية أكدت أن الأسباب الرئيسية للانحرافات الاجتماعية تنبع جميعها من العوامل الاقتصادية . وأن كثيرا من الشرور تصاحب الفقر عادة، ولذلك كان للفقر أثرا واضحا في انحراف أو استقامة أفراد الأسرة .
والفقر يوصف بأنه الحالة التي لا يكفي فيها دخل الأسرة عن إشباع حاجاتها الأساسية المتغيرة للمحافظة على بنائها المادي والنفسي والاجتماعي والتعليمي ، فالفقر هو الذي يحرم الأسرة من المشاركة الاجتماعية .

إن كثيرا من الدراسات أكدت عن طريق البحث أن الحالة العقلية للمجرمين ترجع إلى الانحطاط الاقتصادي من ناحية ، وإلى التفكك الأسري من ناحية أخرى . وقد يحقق الدخل مطالب الأسرة المادية ، لكنه لا يحقق لها الشعور بالأمن , أو الإشباع النفسي والاجتماعي .

كما أن السكن السيئ يعتبر سببا في الانحراف فقد أكدت الحقائق العلمية أن المسكن غير الملائم يلعب دورا أساسيا في السلوك المنحرف فقد أثبتت الدراسات التي اهتمت بهذا الجانب أن نسبة الانحراف تزداد في المناطق المتخلفة التي تنقصها المرافق المادية ، ويكثر فيها التجمع ، كما ترتفع فيها درجة التزاحم، ونتيجة للازدحام الشديد في الأسرة يشتركون صغار الأولاد والبنات في نفس المكان مع الكبار وأحيانا مع غير أعضاء الأسرة ، كما يشترك المراهقون من الجنسين في الحجرة الواحدة .
إن السكن المشترك أو الضيق يدفع الطفل إلى الهروب من المنزل والتجمع في الشارع، نتيجة ما يشعر به من توترات وضغوط، وهذا ما يدفعه إلى الالتقاء مع غيره من الأحداث وتكوين العصابات التي تشجع على الانحراف .


إن كل أسرة في أي مجتمع هي ذات دخل وإنفاق، لكن الأسر تختلف فيما بينها من ناحية طريقة حصولها على الدخل : ثابتا أو متغيرا، أسبوعيا أو شهريا أو سنويا، كما تختلف فيما بينها من ناحية التصرف فيه ، فالأسرة المتأثرة بالتقاليد والعادات السائدة في مجتمع معين قد تندفع وراء مظاهر الإسراف ، أو اقتناء بعض الكماليات وبالتالي تستنفد كل دخلها ولا يبقى منه شيء للظروف الطارئة أو الأزمات ، أو قد يكون الإسراف على حساب بعض الضروريات ، وهكذا عندما تفشل الأسرة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي يؤدي بها الموقف إلى أنواع من الصراع يقوم بين أعضائها من جانب وبينها وبين البيئة الخارجية من جانب آخر وهذا الصراع يولد أربعة أنواع من التصرفات هي على التوالي: العدوان ، النكوص ، الجمود ، الاستسلام .

وكلها لا شك ضد تحقيق الأمن داخل الأسرة ويكون لهذه السلوكيات أثارها الضارة على الأعضاء ومن ثم تظهر في نشاطهم وعلاقتهم بالمجتمع ، لأنهم يفقدون الثقة بأنفسهم وبالتالي لا يأمنهم المجتمع ولا هم يأمنونه، ويأتي دور الأسرة في توجيه أفرادها إلى أهمية المحافظة على المال لأنه عصب الحياة وقوامه التي تقضي به مصالح الناس ، والمحافظة عليه تكون بالنهي عن إهداره ، وتضييعه بالإسراف في استعماله أو صرفه لمن لا يحسن استعماله أو بالتبذير فيه .

الأسرة وتحقيق الأمن الصحي

يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس