عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-02-25, 23:13 رقم المشاركة : 1
أم يوسف 2
أستـــــاذ(ة) جديد
 
الصورة الرمزية أم يوسف 2

 

إحصائية العضو







أم يوسف 2 غير متواجد حالياً


افتراضي لماذا كثرة انتشار حفظة القرآن علامة على تغير الزمان ؟


إذا نظرنا إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ومن بعدهم من القرون المفضلة سنجد أن حلقات تحفيظ القرآن أو فتح مدراس تحفيظ ، لم تكن في عهدهم ، رغم سهولة فتح مثل تلك الحلقات ، بل كان الباب متروكا للاجتهاد الذاتي .

وفي هذا العصر انتشرت حلقات التحفيظ في كثير من الأماكن كالمساجد والمعاهد والانترنت وغيرها ، وكثر معه القراء – أي حفظة القرآن - .

وكثرة انتشار القراء علامة على تغيير الزمان ، وفي الحديث أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ :
لِإِنْسَانٍ:
(( إِنَّكَ فِي زَمَانٍ كَثِيرٌ فُقَهَاؤُهُ، قَلِيلٌ قُرَّاؤُهُ، تُحْفَظُ فِيهِ حُدُودُ الْقُرْآنِ، وَتُضَيَّعُ حُرُوفُهُ. قَلِيلٌ مَنْ يَسْأَلُ. كَثِيرٌ مَنْ يُعْطِي. يُطِيلُونَ فِيهِ الصَّلَاةَ، وَيَقْصُرُونَ الْخُطْبَةَ يُبَدُّونَ. أَعْمَالَهُمْ قَبْلَ أَهْوَائِهِمْ، وَسَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ قَلِيلٌ فُقَهَاؤُهُ، كَثِيرٌ قُرَّاؤُهُ، يُحْفَظُ فِيهِ حُرُوفُ الْقُرْآنِ وَتُضَيَّعُ حُدُودُهُ. كَثِيرٌ مَنْ يَسْأَلُ، قَلِيلٌ مَنْ يُعْطِي، يُطِيلُونَ فِيهِ الْخُطْبَةَ، وَيَقْصُرُونَ الصَّلَاةَ. يُبَدُّونَ فِيهِ أَهْوَاءَهُمْ قَبْلَ أَعْمَالِهِمْ))

فال الإمام ابن عبد البر في (( الاستذكار 2/363))

فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ قَدْ رُوِيَ عن بن مَسْعُودٍ مِنْ وُجُوهٍ مُتَّصِلَةٍ حِسَانٍ مُتَوَاتِرَةٍ
وَفِيهِ مِنَ الْفِقْهِ مَدْحُ زَمَانِهِ لِكَثْرَةِ الْفُقَهَاءِ فِيهِ وَقِلَّةِ الْقُرَّاءِ وَزَمَانُهُ هَذَا هُوَ الْقَرْنُ الْمَمْدُوحُ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ كَثْرَةَ الْقُرَّاءِ لِلْقُرْآنِ دَلِيلٌ عَلَى تَغَيُّرِ الزَّمَانِ وَذَمِّهِ لِذَلِكَ
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا مِنْ حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ وَغَيْرِهِ ))
انتهى كلام الإمام ابن عبد البر .
وحديث:
(( أكثرُ منافِقي أمَّتي قرَّاؤُها )) .
صحيح بشواهده وقد أخرجه أحمد وابن المبارك في الزهد وغيرهما .






التوقيع

قال ابن مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
(( كفى بِخَشْية الله عِلْمًا ، وكَفَى بِالاغْتِرَار به جَهْلاً )) .
    رد مع اقتباس