عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-02-21, 18:25 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b6 ما خلقت لأدردش :ويل لهدر الأوقات وتعطيل الطاقات


إخوتي ...أخواتي آل الأستاذ

كثيرة هي الأسباب التي دفعتني لهذا الموضوع ،من جهة للحالة المرضية التي صار عليها أغلب ناشئتنا من الإدمان على الدردشة سواء على صفحات الفيس أو عبر الواتس آب والتي ترتب عنها إهمال الواجبات الدراسية وبالتالي صارت سببا مهما من أسباب الهدر المدرسي وتراجع مستوى التعلمات .

ومن جهة أخرى لاحظت تنامي ظاهرة الدردشة عند الكبارأيضا وخصوصا على الواتس آب إذ صار البعض يفضلها كوسيلة لتعميم ثقافات غير صحية ،وغير علمية ،وغير مركزة ،وما آل إليه الوضع من نوع من الإنسحاب من المجالات الحيوية الفكرية والثقافية ،كما نرى مثلا من قلة الإقبال على المنتديات الثقافية والعلمية والتربوية بسبب تفضيل قضاء الوقت في الدردشة ...

كما قلت إخوتي هي أسباب عديدة جعلتني أرفع الستار عن هذا الموضوع .لنعرف إن كنا قد خلقنا لندرش ونضيع عمرنا فيه؟؟؟

إن الحديث عن هذا الموضوع يزداد عمقا كلما تقدمت بنا التقنية وزادت في سرعة عجلتها بحيث أصبحت الثورة المعلوماتية التي تجري الآن على الانترنت تشكل خطوة متقدمة لدى متصفحي الشبكة في العالم أجمع مما جعلها في كثير من الأحيان هي التي تتحكم في إرادة الناس ..

وبقدر ما نرى ونسمع عن التقدم التكنولوجي خصوصا في المجال التواصلي بقدر ما نسمع عن برامج كثيرة في عالم التخاطب الالكتروني أو الدردشة(«chat» هذه البرامج على كثرتها واستقطابها للناس جعلت الكثير من المهتمين بشؤون التربية يتساءلون هل تقودنا غرف الدردشة عبر الأنترنيت ؟ أم نحن من يقودها؟؟؟

سؤال مهم للغاية خصوصا إذا عرفنا الغاية الكبرى التي من أجلها خلق الإنسان في هذه الدنيا من خلال الآية القرآنية الكريمة من سورة الذاريات :

"وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)"

وتحقيق عبادة الله في الأرض تعني تحقيق الإستخلاف حيث ينتظر من كل إنسان وخصوصا من كل مسلم باعتباره يحمل رسالة على عاتقه سيحاسب عليها إن أداها على أحسن وجه أم فرط فيها ،ولعل التفريط يأتي من باب قتل الوقت وهدره وتعطيل طاقة الإنسان ،هذه الطاقة الخلاقة التي تنزف بالتفريط في استغلال الوسائل التواصلية التي نحن بصدد الحديث عنها.

إن المحادثة«chat» وجدت أساسا بهدف التعارف وأوجدتها المجتمعات الأوروبية للتواصل فيما بين الأسر على اعتبار أن العلاقات الاجتماعية بينهم ضعيفة ،فتطورت استخداماتها وباتت حسناتها وسيئاتها وبرامجها كنوع من التثقيف..
فالطبيب مثلا يخصص هذه البرامج للتواصل مع المجتمع طبياً وصحيا وهكذا

لكننا في بلدنا وعلى أرض الواقع نجد السواد الأعظم من أفراد مجتمعنا (لمن تيسر له الدخول للعالم الإفتراضي) وخصوصا الشباب منهم ،نجدهم يضيعون زهرة شبابهم في التوافه إذ تجد الشخص الذي يستعمل الإنترنت أو غرف الدردشة قد يكتفي بساعة أو ساعتين في بداية الأمر مع شعوره بالغبطة، و لكنه سرعان ما يبدأ بالبحث عن المزيد ويدفعه حب الاستطلاع والفضول إلى اكتشاف مواقع مختلفة و الانفتاح على العالم الخارجي..
حتى ينتهي به الأمر إلى فقد السيطرة و عدم التحكم في التوقف عن المتابعة و في هذه الحالة سيجد المدمن نفسه إن توقف عن الدخول في حالة من القلق و التوتر وحدة المزاج و العصبية الزائدة،

و سيجد نفسه في غالب الأحيان يعاني من الخمول و قلة النشاط بالإضافة إلى الانسحاب الاجتماعي و ضعف القدرة على التواصل مع المحيطين والمقربين..‏
والأخطر من ذلك يجد نفسه مشوش الذهن غير قادر على متابعة دراسته أو عمله بكل تركيز.

فإدمان الانترنت لا يختلف عن غيره من أنواع الإدمان لذلك من الواجب ضبط الأمر عن طريق الاستخدام المعتدل لان المثل يقول :كل شيء زاد عن حده انقلب لضده...‏



فالملاحظ أن الإفراط في الدردشة وتخصيص أكبر وقت لها هذا الغلو يجعل صاحبها يستحضر كل طاقته ويستفرغ كل جهده في الحوار الذي يصير بلا معنى ،ويصبح فارغا من محتواه كالإهتمام بالقشور والإعراض عن الأهم وهو بناء الشخصية التي بها يبنى الوطن.



وللحديث بقية يا إخوتي...أنتظر تفاعلكم مع الموضوع لقيمته وأهميته بل وخطورته على العلاقات الإجتماعية والتربوية












التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس