عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-02-13, 05:10 رقم المشاركة : 1
بوجمع خرج
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية بوجمع خرج

 

إحصائية العضو







بوجمع خرج غير متواجد حالياً


افتراضي التربية في المذهب الأمني الأمريكي ونحن في عطب التفكير


أفرج مؤخرا السيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مذهب بلده الجديد للدفاع والأمن القومي بعد انتظار, ولعل ما يعنينا في هذا كتربويين هو أنه في فقرته الاقتصادية يقرأ أن الولايات المتحدة لم يعد بمقدورها الاعتماد على العقول المهاجرة التي بدئت تقل على ضوء بزوغ دول مستقطبة قادرة على منافستها مستقبلا, ومنه أكد المذهب الجديد على ضرورة الاعتماد على النظام التعليمي الأمريكي علميا وتكنولوجيا ليس وفقط للاكتفاء الذاتي ولكن للتحكم في العالم.
للأسف أنه في المملكة لازال التفكير التربوي متقادما بدليل ما أصدر المجلس الأعلى للتعليم مؤخرا عن دورته الخامسة التي تتخبط في بدائية العمل التربوي مقارنة مع ما يجري في المحيط الدولي ذلك أنه لا زال يتحدث عن رافعات التجدید والتغییر المتعلقة بالمجالات الأساسیة كالتربیة والتكوین للجمیع والولوجیة؛ والحكامة و الخدمات الاجتماعیة والثقافیة وانفتاح المؤسسات... أي أن الإصلاح يعني الآلة التي يجري فوقها من يحارب السمنة.
وطبعا مهما كانت الاجتهادات من هذا المنطلق فحتما ستكون المناھج والبرامج والتكوینات مجرد نتاج تفكير يدبر الأزمة أكثر منه استئصالها وتجديد المدرسة من منطلق المرجعية الأساس للإصلاح المنشود. ومنه فإن الوسائط التعلیمیة لن تغدو أكثر من متاجرة وبقالة تعني تحسين مردودية آلة الجري...
فأما عن مھن التعلیم والتكوین فالأكيد أن العبث بلغ ذروته في برامج المراكز التكوينية بحيث لا زال الأستاذ المتدرب مشردا رغم الكثير ن اللقاءات والمشاورات بين الأصدقاء والمقربين والوصوليين....
ومنه يطرح السؤال: عن أي بحث علمي وتقني وابتكار يتحدث المجلس الأعلى للتعليم بهذه العقلية التي لا زالت تتعامل مع الأساسي بمنطق القرون الوسطى.
ولعل الاخطر في الأمر هو أنه الأمر سيطال علوم المهندس التي لن تفرز إطلاقا مهندسين قادرين على تحرير المملكة من التبعية فأما المنافسة فتلك من المستحيلات سواء في المعلوميات أو في الميكانيك أو في الريضيات ... بحيث أن العطب يطال الذكاء الهندسي الذي لن يجد له المسئولون حلا بالأسلوب المنتهج سواء في الوزارة أو في المجلس الأعلى للتعليم ذلك أنه عطب في التفكير وأدواته المعرفية.





    رد مع اقتباس