الغالية الزواوية ... وأنا أرد على موضوعك استحضرت فضل الأخوة والتعارف والتزاور ،فأسعدني حقا أن أتقاسم بعضها على هذه الصفحة الدافئة باللمة والتعارف والتزاور - ساق الإمام مسلم إسناده إلى أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : «أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى ، فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا ، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ ؟ قَالَ : هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا ؟ قَالَ : لَا ، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . قَالَ : فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» . - التزاور في الله سنة وقربة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: وجبت محبتي للمتزاورين فيّ والمتحابّين في والمتجالسين في والمتبارين في. فالتزاور في الله فيه خير كثير ومصالح كثيرة، وإذا زاره سلم عليه وصافحه ودعا له كل واحد يدعو للآخر، وإذا حدث وآنسه بالحديث الطيب والمناقشة فيما ينفعهم جميعاً في دينهم ودنياهم هذا من تمام الزيارة، وإذا أعانه على شيء مما يحتاجه إليه في أمور دينه ودنياه كذلك هذا من تمام المحبة وتمام الزيارة. - ولتأكيد رابطة الأخوة وبيان مكانتها من الدين ولكي يزداد المسلمون حرصا عليها قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم عن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ .