عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-02-04, 15:41 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b5 آلام الظهر...العلاج يبدأ من عقلك!




العلاج يبدأ من عقلك!



يعاني أربعة من كل خمسة أشخاص في العالم ألما في الظهر مرة واحدة على الأقل في حياتهم؛ وتحتل آلام الظهر المرتبة الثانية بعد نزلات البرد الشائعة؛ ولهذا تمثل آلام الظهر السبب الأول لزيارة البالغين الأطباء.

د. صهباء محمد بندق ،يصنف الأطباء عادة آلام الظهر إلى: آلام ظهر حادة إذا استمرت لأقل من شهر، وآلام ظهر مزمنة إذا استمرت لفترة أطول من شهر...

وقد لا ينجح الطب في تشخيص الأسباب لحوالي 85% من الأشخاص الذين يعانون من أعراض هذه الآلام. عقلك من يتحكم هذا شعار لمنحى جديد في الوقاية والعلاج من آلام الظهر؛ حيث يعتقد الدكتور جون سارنو الأستاذ في كلية الطب جامعة نيويورك ومؤلف كتاب «العقل يتحكم بألم الظهر» أن معظم آلام الظهر على غرار قرحة المعدة وصداع الشقيقة «ميغرين» تتحكم بها المشاعر العاطفية. وتقوم نظريته على أن آلام الظهر تبدأ بمشاعر مكبوتة تجعل اوعيتك الدموية تتقلص فتعرقل وصول الدم إلى بعض العضلات والأعصاب؛ وهو ما يؤدي إلى حدوث توترات عضلية خفيفة في البداية تتصاعد حدتها مع الوقت.. وتسبب الألم الرهيب؛ ثم يأتي خوفك مما يطرأ على جسمك ليزيد الألم وفي رأي الدكتور سارنو انك ما إن تدرك أن التوتر العصبي هو السبب حتى تتعلم كيف تسترخي فتنفي عنك الألم.

وهناك الآن إدراك متنامٍ في الأوساط الطبية المتخصصة للعلاقة بين المشاعر والحالة النفسية وآلام الظهر؛ ويرى الأطباء أن هذه العلاقة تفسر إخفاق معالجة ألم الظهر في معظم الحالات؛ حيث يكون الكمد أو الانقباض النفسي الذي لا يكتشفه صاحبه ولا يكون على وعي به هو السبب. بينما يتساءل أطباء آخرون عما إذا كان ألم الظهر هو ما يسبب الاكتئاب والانقباض!.

هرمونات للراحة والألم تؤكد نتائج الدراسات المعاصرة أن الجسم ليس ماكينة مكونة من الأعصاب والعضلات والدم والجلد، وأن التفاعل بين الجسم والعقل يظهر من خلال جملة فعاليات كحركة العضلات الإرادية مثلا. فالعلاقة التبادلية الوثيقة بين عقلك وجسمك لا يمكن إنكارها بنظر المعرفة العلمية الحديثة. وما كان ينظر إلىه بصفته وظائف جسدية مجردة أصبح وظيفة دماغية. فالعقل هو المسؤول عن التفكير والشعور وتركيب الأفكار والمشاعر والفهم، وكل ما يعرف بالعواطف «الرغبة والحب، والكراهية، والأمل»؛ وكل نشاط عقلي يتحول إلى مجموعة من الهرمونات يتم ضخها في الدورة الدموية.. وهذا ما يعرف بـ«كيمياء الدماغ» وهي وظيفة دماغية يغفل عن أهميتها وعلاقتها بالألم الكثيرون.

فعندما نشعر بالفرح؛ تفرز أدمغتنا الاندورفينات.. المسؤولة عن الشعور بالنشوة والابتهاج؛ ولها علاقة وطيدة بتسكين الألم والتخلص من الأوجاع. وعندما نشعر بالفرح ونمتلئ بالمشاعر الإيجابية «حب الآخرين - العطاء- المودة - الثقة وغيرها»؛ فإن أدمغتنا تستجيب على الفور بإفراز هرمونات السعادة والراحة تلك..

ومن جهة أخرى؛ فعندما نشعر بالحزن والاكتئاب؛ وعندما تغزو أرواحنا المشاعر والأفكار السلبية «الحقد - الحسد - الغيرة - الإحباط- الىأس والحزن وغيرها»؛ تبدأ أدمغتنا في إفراز هرمونات الشدة والانفعال stress hormones ــ وهذه الهرمونات لا تعمل في الفراغ.. فهي تحث العضلات على الانقباض.. وتسرع ضربات القلب وتزيد من تدفق الدم للرئتين.. لأن وظيفتها توجيه الجسم أثناء الخطر إلى الفرار من الخطر أو مواجهته Fight or Flight ؛ وفي الحالتين يحتاج الجسم لتلك التغيرات الفسيولوجية على مستوى العضلات والقلب والرئتين وكافة الأجهزة الحيوية بالجسم.

وتراكم هذه الهرمونات بالدم يرتبط ارتباطا وثيقا بألم العضلات بشكل عام وعلى رأسها عضلات الظهر.

واظب على التمارين وإذا كان الكمد النفسي والتوتر العصبي والحرمان الانفعالي والعاطفي كلها عوامل مؤثرة؛ فبالمثل ولكن باتجاه عكسي؛ يمكن القول بأن التمارين التي تنشط العضلات من شأنها كذلك ان تؤثر على كيمياء الدماغ.
ولهذا يرى الأطباء المختصون أن أداء التمارين يعد طريقة ممتازة لمعالجة أوجاع الظهر المزمنة.. وقد يكون الالتزام بالتمرين أفضل من العقاقير المهدئة في معالجة الانقباض النفسي أو الاكتئاب أيضا.
ولهذا؛ يوصي معظم الأطباء المعالجين لآلام الظهر بالمواظبة على التمرين ولكن بعد أن يتم الشفاء بنسبة 80 % من ألم الظهر. وفي البداية يوصي الطبيب بتأدية حركات جلوس جزئي من وضع الاستلقاء علي الظهر مع الاحتفاظ بالركبتين محنيتين.

كما ينصح بتمارين رفع الركبتين إلى الصدر لتجعل عضلات ظهرك أكثر مرونة وعضلات بطنك أقوى لتصبح قادرة على إزاحة العبء عن ظهرك.
وتدوم هذه التمارين عشر دقائق. بعد ذلك يتوقف الأمر عليك وعلى طبيبك.

بعض الأطباء يشجع على الركض وممارسة الرياضات المنشطة. غير أن اطباء آخرين لا ينصحون بذلك. ويفضل أداء تمارين جسدية بسيطة مثل السباحة وركوب الدراجات الهوائية والهرولة إذ هي أخف عناء على عضلات الظهر وتعزز صحة العضلات إجمالا.

كما أن التمارين الهوائية «ايروبيك» تعزز إفراز الاندورفين وهو وسيلة الجسم الخاصة بتخفيف الألم. وعموما إن أفضل الرياضات هي التي تتيح لك أن تروض جسمك بحسب قدراتك الذاتية.. أصغ إلى ما يقوله لك جسمك.. لا تدلل نفسك ولا ترهق نفسك.. إذا شعرت بألم حاد فتوقف في الحال..

وأخيرا؛ لا تنس أن أفضل وقت لأداء التمارين بعد صلاة الفجر حــيث يتوفر غاز الأوزون الطبيعي؛ الذي يؤثر مباشرة في صحتك ويضخ في دمك دفعات من الحيوية والنشاط.

استرح فحسب! ـ

- هل تصدق أن آلام ظهرك المبرحة تشفى من تلقائها إذا سمحت لها بذلك؟ وأن أعظم آلام الظهر تزول تلقائيا بعد أيام قليلة.ولهذا السبب تستمر العقاقير المستحدثة لعلاج آلام الظهر في الظهور والرواج؛ لأن أي علاج تعتمده في هذه الفترة يبدو وكأنه يجدي!. إن التمدد على ظهرك مع وضع وسائد تحت ركبتيك أو النوم على جنبك مع ثني ركبتيك قد يمنحك قدرا أكبر من الراحة. ولا تتعجب إذا علمت أن مجرد قرص من الأسبرين قد يفيدك كثيرا.
صحيح أن ثمة ما يربو على السبعين عقارا لمعالجة آلام الظهر لكن الأسبرين يجدي كأي منها في إزالة الألم وتخفيف حدة الالتهاب.
وقد تشكي من مشاغلك التي لا تسمح لك بقضاء أيام قليلة في الفراش ولكن في الحقيقة لا يسعك إلا أن تفعل ذلك لأنه أفضل حل يتوافر لديك. وكلما اقتصدت في نشاطك وجهدك البدني أول ظهور الأعراض كلما شعرت بالتحسن.
استرخ... وتأمل يمكن أن يساعدك الاسترخاء والتأمل على تخفيف إحساسك بالألم بشكل عام، فنظرا لأن هناك عاملا نفسيا وراء الإحساس بالألم عموما فإن ممارسة الاسترخاء بشكل منتظم تساعد في مقاومة التوتر النفسي والمخاوف والقلق ما يساعد على بث الراحة في الجسم.

يتبع بأبسط طرق للإسترخاء








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس