طائر "الحسون".. زينة طبيعة طنجة الذي يسير نحو الإنقراض أضيف في 27 يناير 2015 الساعة 15:15 طنجة 24 - عصام الأحمدي: يتجه طائر الحسون، الذي يعتبر فصيلة نادرة من الطيور، إلى انقراض حتمي، بعدما تقلصت أعداده بشكل ملحوظ داخل المجالات الطبيعية لمنطقة طنجة، حسب ما حذر كمن ذلك خبراء وفاعلون جمعويون انشطون في مجال البيئة. وأدت عمليات القنص العشوائي والصيد بطريقة غير قانونية لطائر الحسون (المقنين) بمدينة طنجة، إلى تهديد وجود هذا الكائن النادر وتعريضه لخطر الانقراض، حيث تسببت كثرة محاولات إمساكه وتربيته خارج محيطه الطبيعي في السنوات الأخيرة إلى ندرته وإرتفاع ثمنه في الأسواق الخارجية. وقد تسببت الشهرة الكبيرة التي يحظى بها هذا النوع من الطيور، نظرا لألوانه الرائعة وصوته العذب، إلى إرتفاع عدد الراغبين في تربيته داخل أقفاص بالمنازل عبر صيده بواسطة الأفخاخ، أو إعادة بيعه بالخارج، حيث بلغ ثمنه بعد تهريبه إلى كل من تونس والجزائر عن طريق بعض الوسطاء، إلى أزيد من 600 درهم للطائر الواحد.بات ويؤكد عدد من المهتمين بتربية هذا الطائر بطنجة، أنهم وفي إطار سعيهم المستمر لحماية البيئة وحفظ مكوناتها من الإنقراض، نظموا مجموعة من الحملات التحسيسية في بعض المناطق القروية المجاورة التي تتميز بكثرة القنص العشوائي، همت بالخصوص كل من (ملوسة ، وادي أليان، وسيدي قنقوش، وبوكدور، سيدي حساين، والمناطق المجاورة لأصيلة ..)، نظرا لكون هذه الأخيرة أكثر الأماكن الي تحوي أعدادا كبيرة من "الحسون". ويضيف هؤلاء الفاعلون البيئيون، أن حملاتهم التحسيسية التي قاموا بها عبر وسائل الإعلام، أدت إلى فضح هذه العمليات الشنيعة، وحققت نتائج مبهرة، من أبرزها إلقاء القبض على مجموعة من المهربين الذين تم ضبطهم متلبسين في معبر "زوج بغال" خلال هذه السنة، وبحوزتهم كميات هائلة من الطيور المهربة، كانوا ينون إدخالها إلى التراب الجزائري لإعادة بيعها. ومن حيث إهتمام الجهات المعنية، سجل الفاعلون أن طائر الحسون يعد أخر إهتمامات إدارة المياه الغابات ولا تتجاوب مع المقترحات الرامية لوضع ضوابط لهذا الصيد الجائر، مع العلم أنه تم تقديم مشروع قانون لحماية البيئة يدخل في إطاره حفظ الكائنات المعرضة للإنقراض، إلا أنه لم يعرف بعد طريقه للتنفيذ.