قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً















القصة بأختصار هو انه كان النبي موسى عليه السلام مع سيدنا الخضر يريدان ان يركبا سفينة فأتت سفينة عليها عشر أخوة معاقين منهم من هو كفيف وأعرج واعور وغير هذا فقراء فقالوا سوف نأخذكم معنا ولن تدفعوا لنا أجرا ( أي بدون أجر ) فعندما ركب الخضر وموسى عليهما السلام السفينة أخذ الخضر معولا واقتلع لوحا من قعر السفينة فأستغرب سيدنا موسى عليه السلام وقال ( أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً )







لماذا جاءت هنا ( امرا ) بكسر الهمزة وتسكين الميم ومعنى امر ( الامر هو الشيء المتعجب منه ولا يقبله العقل ) الشيء الذي تعجب منه سيدنا موسى ولا يتقبله العقل هو انه عندما اقتلع سيدنا الخضر اللوح الشيء الطبيعي هو ان يدخل الماء الى السفينة وتغرق السفينة .. ولكن الشيء الذي تعجب منه سيدنا موسى عليه السلام هو عندما اخذ هذا اللوح لم تدخل الماء الى السفينة ولم تغرق السفينة وهذا شيء خارج عن المألوف فكان وضع كلمة (أمر) هنا في المكان الصحيح .














اما الاية الثانية وهي




﴿ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ , قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ , لقد جئت شيئا نكرا﴾

والقصة كما هي معروفة ان سيدنا خضر عندما خرج من السفينة الى البر رأى أطفال يلعبوا فنادى غلاما وقتله بدون مقدمات فاستشاط نبي الله موسى غضبا وقال ( أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ , لقد جئت شيئا نكرا﴾



النكر هو الشيء الذي لايقبله أي عقل السليم ، وأشد من كلمة امر




لان السفينة عندما اقتلع منها اللوح شيء غريب انها لم تدخلها الماء ولم تغرق ولكن في نفس الوقت لم يتسبب هذا اللوح او العمل في غرق أحد من السفينة فكانت كملة ( امر ) مناسبة للفعل



ولكن قتل نفس بريئة بدون ذنب وبدون جريرة وقتل طفل صغير فكان أمرا تستنكره العقول ولا تقبله أبدا .