عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-01-06, 09:38 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: حكاية الاستاذة والتلميذ بوعزة ....


تبارك الله عليك أخي محسن
فهذه القصة من فكرة مقتبسة يمكن أن تكون حقيقية ،بل هي في كثير من الأحيان حقيقة نراها ونلمسها
التلميذ ...ذلك الكائن الصغير سيصبح يوما كبيرا وسيكون عضوا في المجتمع ،والمدرسة تلعب دورا جوهريا -بعد التنشئة الإجتماعية - في تحديد نمط هذا العضو،إما ستدفعه ليكون عضوا إيجابيا ومواطنا صالحا ...وإما العكس ستحطمه ليصيح شخصا عدوانيا ،هادما أكثر منه مصلحا ،عدوا أكثر منه صديقا...
وهذه العداوة لا يستقصدها ،إذ يصبح عدوا لنفسه بالدرجة الأولى دون أن يدري وأن يعي ،فالأشخاص المتمردون على المجتمع والذين يلجؤون إلى الشارع كبديل لهم عن لبنة الأسرة هم في الحقيقة يعادون ذواتهم ،

لذلك على المدرسة أن تعي دورها الريادي في تكوين شخصية التلميذ المستقبلية ،فإن احتضنته وأشعرته بوجوده وقيمته لابد أنه سيعي يوما (إن آجلا أو عاجلا) سيعي قيمته وسيفكر بعقله وعواطفه ليستقر به الحال في إصلاح نفسه ليصبح مواطنا سينتمي للمجتمع ،وحين يحس بالإنتماء سيجتبب كل ما من شأنه إذاية الناس وإذاية نفسه .

أما إن رمته المدرسة خارج أبوابها ،وأحسته بأنه يعيش على هامش المجتمع ،غير مقبول فيه فبدون شعور سيجد نفسه ينتقم من المجتمع وافراده انتقاما.
وبالتالي تكون المدرسة ترسل إلى الشارع قنابل موقوتة قد تنفجر في كل وقت.
وهذه القنابل الموقوتة قد تنفجر في كل مجال من المجالات السياسية والدينية منها (الإنتساب للجماعات المتطرفة والإرهابية ...) أو الإجتماعية (الجريمة والسرقة والتشرميل ...) أو الفكرية والثقافية ...

بالنسبة للقصة التي وضعتها بين أيدينا ،أخي محسن ومن خلال نظرتي وتحليلي الشخصي ،أمام هذا الشاب بوعزة خيارين اثنين لتصرفه هذا:

الخيار الأول :أن يكون الجهل وعدم الوعي الذين جاءا نتيجة عدم الدراسة وانقطاعه عنها بسبب الأستاذة الغير متفهمة والغير صبورة ...فكانت النتيجة أنها ماتت بسبب خطئها وسوء تقديرها وكأنها حفرت حفرة لنفسها فالجهل الذي بقي داخله جعله لا يميز بين حاجة المريضة للكهرباء وبين حاجته له في شحن هاتفه التافه....بقي كل شيء في رأيه تافها غير آبه بضرورات وأولويات الحياة .


ولكن الخيار الثاني أجده أقوى :أستحضر فيه رائحة الإنتقام ،فلو عرف بوعزة أن هذه المريضة هي أستاذته العدوة اللذوذة التي جرحت كرامته واعتدت عليه وتقبحت واستهزأت ...سيفكر في قتلها لا محالة بكل أسلوب موجود أمامه ،ولعل أسهل أسلوب هو إزالة شحن الأجهزة الطبية ...









التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس