عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-30, 15:06 رقم المشاركة : 1
ابو العز
نائب مدير الأفكار والمشاريع الأستاذية
 
الصورة الرمزية ابو العز

 

إحصائية العضو








ابو العز غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المسابقة الترفيهية المرتبة 2

وسام المركز الأول مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشارك

مسابقة كان خلقه القران2

وسام المشاركة

وسام المشاركة

وسام الرتبة الثانية في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر ي

للنقاش الإحتفال‬ برأس ‫‏السنة‬ ‫‏عرف‬ إجتماعي وليس ‫‏له بعد‬ ديني، فلا داعي للرجعية والظلامية




الإحتفال‬ برأس ‫‏السنة‬ ‫‏عرف‬ إجتماعي وليس ‫‏له بعد‬ ديني، فلا داعي للرجعية والظلامية

أشرف طانطو

30 ديسمبر 2014

كلما أوشكت سنة على النهاية مع دخول أخرى ، يطل علينا أناس هنا وهناك ويكثر اللغط حول موضوع واحد.

موضوع يمكن إعتباره الحدث الأبرز في النقاش وهو : رأس السنة ، الإحتفالات والغرب أو المسيحيين.

لتجد عددا من الأشخاص يعيدون تشغيل الأسطوانة المشروخة التي تقول أن المتعة والإحتفال بدخول السنة الجديدة ، حرام ، حرام ثم حرام لأنه تقليد أعمى للنصارى وأنه إتباع لما يفعلونه.
إذ يعتلون ويحاولون إقناعنا بآيات قرآنية ليست في محلها من قبيل ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ( 120 ) الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون ( 121 ) سورة البقرة.

للأسف الجهل والعصبية ضد كل دين غير الإسلام ، يجعل الناس يفسرون القران تفسيرا خاطئا حسب أهوائهم ، فهذه الآية التي يستدل بها أعداء الحداثة والتنوير لا علاقة لها بمظاهر الفرحة ومحاولة الإحتفال والاستعداد للعام الجديد بطموحات حياتية ، متمنيات كبيرة وأفاق أوسع.

فالآية واضحة جدا وتعني أن الله سبحانه وتعالى يخاطب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ويقول له يا محمد لن ترضى عليك اليهود والنصارى إلا إذا إتبعت دينهم وما يمليه عليهم ، لذلك تابع نشر دينك وتعاليمه الصحيحة.

إذن هذه الاية تخص الملة والدين ولا علاقة لها بالأعراف الإجتماعية ، فكما هو معلوم في العلوم الإنسانية فالتقاليد المجتمعية هي إبداع وتوافق مجتمعي شعبي ولا علاقة لها لا بدين ولا بقانون ما.

وللأسف مسألة الاخر ( النصارى ) والمسلمين كانت دائمة محل جدال يستغلها الرجعيين في محاربة الحداثة ، ففي المغرب مثلا في مطلع القرن ال19 نجد عددا كبيرا من الفقهاء كانوا يفتون بقطع العلاقات مع الغرب وعدم الإنفتاح ، لأن ذلك حرام وإختلاط مع الكفار ، وحارب هؤلاء الحداثة والحداثيون وقتها.

ومسألة الإحتفال بإستقبال العام الجديد ، مسألة إنسانية نفسية يحاول من خلالها الشخص منا فرصة للتأمل في ما مضى من أحداث سلبية وإيجابية ليحاول تطوير نفسه وذاته مع مطلع العام الجديد ، كما تعتبر مناسبة للم وإلتفاف الأسر والأصدقاء وصلة الرحم في أجواء بهيجة وحميمية.

خلاصة القول الإحتفال والبهجة بعد إجتماعي إنساني وليس ديني لاهوتي.

ففي الغرب مثلا نجد أن مسألة رأس السنة لها بعد أخلاقي/قيمي تربوي ، إذ نجد أن الأسر هناك تهذب نفوس أطفالها الصغار وتجنيبهم الوقوع في الأخطاء بالقول:” سانتا كلوز أو بابا نويل لن يمنحكم الهدايا إذا إرتكبتم أشياء شريرة “.

سنة سعيدة لكم أصدقائي ولكم مني أفضل المنى.





التوقيع



أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة
    رد مع اقتباس