أثناء التشهد: (أشهد أن محمداً عبده ورسوله) من الذى علَّمنا هـذا الأدب
العالى؟ هو سيدنا رسول االله .
لكن بشريته كان لابد منها حتى نتعلم منها، لأن االله إذا أنـزل
ملكاً من السماء فلن نراه ولن نسمعه! إذاً كيف سنتعلم منه؟! فلابـد أن
يكون بشراً، ولكنه بشر معه الوحى من خالق القُوى والقُدر، ولكى يتحمل
نزول الوحى والإتصال بالملاء الأعلى لابد أن تكون بشريته أعلى وأرقى من
سائر البشر!! فلابد من االله أن يصِّفيه ويرقِّيه ويعليه حتى يكون له شـأنه،
وتصبح بشريته ملائمة لهذه الأعباء وتلك التكليفات التى فوق طاقة البشر!
وخذوا امثلة على ذلك ... وهى واضحة وثابتة بينة:
كان إذا مشى لا يرى له ظل
!! من فينا ليس له ظل؟! الـذى
ليس له ظل هو النور، فكان إذا مشى لا يرى له ظل!!.وفى وصـفه
الذى اشتهر وانتشر قال سيدنا هند بن أبى هالة:
( كان رسول الله فخما مفخما ، يتلالا وجهه تلالا القمر ليلة البدر )، وورد في وصفه ( اذا افتر ضاحكا افتر عن مثل سنا البرق وعن مثل حب الغمام ، اذا تكلم رنى كالنور يخرج من ثناياه)وقال ابو هريرة { ما رايت شيئا احسن من رسول الله ، كان الشمس تجري في وجهه ، واذا ضحك يتلالا في الجدر{ و قال جابر بن سمرة؛ وقال لـه رجل: كان وجهه مثل السيف قال : ( لا ، بل مثل الشمس والقمر )

رأوا الحقيقة التى جمله الله ، والتى عير الكافرين بسببها فقال :
الذى منحه الله لك!! فيرونه مثلهم!! يأكل ويشرب مثلهم!! مع أنه حتى
فى أكله وشربه ليس مثلنا!، لأنه كان يصوم صيام الوصال، فكـان لا
يأكل أو يشرب لمدة أسبوع أو أكثر!! ولكنه كان يقول:
{اني لست مثلكم ، اني اظل عند ربي فيطعمني ويسقيني }
صدقت يارسول الله عليك افضل الصلوات .