عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-26, 15:47 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b5 اختراعات وابتكارات مميزة غيّرت العالم


اختراعات وابتكارات مميزة غيّرت العالم








عندما تتخيل المخترعين والمبتكرين ربما ترى في مخيلتك شخص عبقري في معمل ما محاط بأجهزة وأدوات مذهلة ومعقدة ويقوم بعمل تجارب وتصميمات وحل معادلات رياضية إلى أن يصل إلى نتيجة صحيحة وفي هذه اللحظة يكشف الستار عن اختراع جديد أو تقنية جديدة قد تغير كل شئ.
جزء كبير مما سبق صحيحاً، هناك الكثير من التجارب والأبحاث والتصميمات عندما يتعلق الأمر بابتكار جديد ولكن الأمر يتطلب وقتاً أطول مما نظن كما أنه قد يتطلب أكثر من شخص واحد ليقوم بذلك.


كما سنرى في الابتكارات العشرة التالية، أحداً منها لم يأتِ من فراغ كل واحد منها ظهر بفضل إبتكارات أخرى لمخترعين آخرين منذ عشرات أو حتى مئات السنين، لكل إبتكار مشكلة ما وقد لا يمثل الإختراع قيمة حقيقية إلى أن يأتي مخترع آخر بحل لهذه المشاكل كما قد لا ينسب كل الفضل للمخترع الأصلي ولكن يكون القدر الأكبر من نصيب المخترع الذي قام بعمل التطوير الحاسم الذي جعل الجميع يرغب في هذا الإختراع.




المحراث





مقارنة ببعض الإختراعات الالكترونية والتقنية التي تملأ حياتنا اليوم قد لا يبدو المحراث بالشيء المثير للإهتمام على الاطلاق، لأنه مجرد أداة زراعة بسيطة تستخدم لحفر وحرث التربة بحيث ترفع الطبقة السفلية منها والتي تحتوي على المواد الغذائية والأسمدة الطبيعية نحو الأعلى لتصبح التربة مهيئة بعد ذلك لعملية نثر البذور والزراعة.

ومع ذلك من المرجح أن المحراث هو الإختراع الذي جعل كل الإختراعات الأخرى التي سنذكرها ممكنة، لا أحد يعلم من الذي إخترع المحراث ولا تاريخ ظهورة تحديداً ومن المرجح أنه ظهر في عدة مناطق بشكل منفضل ولكن في نفس الفترة الزمنية وهناك أدلّة تفيد بوجودة وإستخدامه في حقبة ما قبل التاريخ.



قبيل ظهور المحراث كان البشر إما مزراعين أو صيادين، حياتهم كانت مكرسة بشكل كامل بهدف إيجاد الطعام الكافي الذي يعينهم على النجاه من فصل لأخر، زراعة الطعام أضافت بعض الثبات لنمط حياتهم ولكنها كانت عملية شاقة ومضنية ويلزمها وقت طويل وهنا يأتي دور المحراث الذي غير كل ذلك.
عندما ظهرت الزراعة لأول مرة كانت عصي الحفر والفأس البسيط -يعرف بالغُلاف ويستخدم لجرف كميات صغيرة من التربة فيما يعرف بعملية “العزق”- هي الأدوات المستخدمة في المناطق الخصبة مثل المناطق المحيطة بنهر النيل من أجل عمل الأخاديد التي يتم نثر البذور بها، وقد كان فيضان النهر يجدد شباب التربة ويعيد لها نضارتها من حين لأخر، ولم يكن المعول (الفأس) قد اخترع في مكان بعد وكان الغُلاف هو وسيلة حراثة وفلاحة الأراضي الإستوائية ذات التربة الصخرية والمليئة بالمنحدرات وقد استخدمت بعض المناطق الخنازير والحيوانات لمرغ التربة وحرثها.



ولقد مر المحراث بمراحل تطور عديدة لا يتسع المجال لذكرها جميعاً وسنكتفي بأولها والذي استخدمة الفلاح المصري ويعرف باسم “أرض – Ard” وكان مدبباً وقوياً بما يكفي لإزالة الصخور وعمل شقوق صغيرة (وليس اخاديد) لنثر البذور وكانت الحيوانات تستخدم لجرة ومزود بأداه للتوجيه وهو مثال للتربة الرقيقة ولكن يعيبه أنه لا يقوم بقلب طبقات التربة.










المحراث المستخدم في الحضارة المصرية قبل 1200 عام قبل الميلاد


المحراث جعل عملية الزراعة أسهل وأسرع والتحسينات والتطويرات اللاحقة بتصميم المحراث جعلت العملية الزراعية أكثر كفاءة بحيث كان بإمكان الناس حصاد ما يزيد عن حاجتهم من أجل النجاة، وبدأوا في مقايضة الفائض لديهم مقابل بضائع وخدمات أخرى مختلفة، وعندما أصبح بإمكانهم الحصول على الطعام عبر المقايضة بدأوا في استغلال اوقاتهم في اشياء أخرى بخلاف زراعة الطعام مثل انتاج البضائع المختلفة وتنمية حرف وخدمات كان الطلب عليها متزايد في ذلك الوقت.



عندما ظهرت الحاجة لتجارة وتخزين المواد والبضائع ظهرت إختراعات أخرى جديدة مثل الكتابة، الأعداد، فنون الدفاع والتحصين و أخيراً الجيوش، وعندما بدأ الناس في التجمع من أجل الإنخراط في هذه الأنشطة نمت المدن وأصبحت أكبر وبالتالي لا يمكننا إنكار أن المحراث كان بشكل ما سبباً رئيسيّاً في ظهور الحضارة الإنسانية.




العجلة





عربة ذات عجلات من الحضارة السومرية استخدمت في معركة اور قبل 2500 عام قبل الميلاد

العجلة أيضاً من الإبتكارات القديمة جداً وليست لدينا أية وسيلة لمعرفة أول من اخترعها أو أول حضارة ظهر فيها إستخدام العجلة، أقدم عجلة تم إكتشافها كانت بالقرب من بلدة لوبليانا في سلوفينيا وتعود الى عام 3100 قبل الميلاد ولكن وفقاً لويكبيديا فهناك ادلة على وجودها في الحضارة السومرية أو بلاد ما بين النهرين في الألفية الرابعه قبل الميلاد ويرى المؤرخون أنها قد ظهرت لأول مرة منذ 10 آلاف عام قبل الميلاد اي قبل ظهور الزراعة او صناعة الفخار، ساهمت العجلة في ذلك الوقت في جعل عمليات نقل البضائع والطعام أكثر كفاءة وسرعة خاصة عندما كان يتم تثبيتها في عربات يتم جرّها بواسطة الحيوانات ومع ذلك لو اقتصر إستخدام العجلة على النقل لما كانت في قائمتنا اليوم ولم تكن لتستحق لقب اختراع غيّر العالم، بالإضافة إلى أن عدم وجود طرق ممهدة ساهم في الحد من فائدة العجلات في عمليات التنقل بشكل كبير لآلاف السنين.


في الواقع التفسير الفيزيائي لفكرة عمل العجلة او أحد تطبيقاتها مثل الدراجة الهوائية قد يطول شرحه بل قد تصيبكم الدهشة اذا أخبرتكم أنّ العلماء












لا يعرفون إلى الأن الفكرة الفيزيائية وراء عمل الدراجة الهوائية. العجلة تسهل عملية الحركة

خلال تقليل الإحتكاك بالسطح الملاصق لها كما ان استخدامها مع محور تماثل او اضافات أخرى يجعل عملية رفع أو تحريك الأشياء الثقيلة غاية في السهولة، العجلات يمكن إستخدامها في العديد من الأشياء بجانب تثبيتها في عربات لحمل البضائع أو الناس، عشرات الآلاف من الإختراعات والإبتكارات الأخرى تتطلب العجلة كجزء أساسي في مكوناتها لتعمل بدءاً من الدواليب المائية التي تزود الطواحين بالطاقة إلى التروس التي سمحت للحضارات القديمة بصنع آلات وأدوات معقدة.
البكرة والسواعد والأعمدة الدوّارة تحتاج العجلة لتعمل، عدد كبير جداً من تقنيات اليوم ما زالت تعتمد على العجلة لتقوم بوظيفتها مثل أجهزة الطرد المركزي في معاكل الكيمياء والتحاليل الطبية والمحركات الكهربائية ومحركات الإحتراق الداخلي ومحركات الطائرات ومحطات توليد الطاقة والعربات بأنواعها والعديد من التقنيات والصناعات الأخرى التي لا تكاد تخلو من العجلات كأحد مكوناتها الأساسية.




يتبع باختراع الطباعة
المحرك البخاري
المصباح الضوئي











التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2014-12-26 في 15:53.
    رد مع اقتباس