عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-25, 20:24 رقم المشاركة : 5
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: تفسير سورة الفاتحة وحكم قراءتها في الصلاة


من السور المكّية على أصح الأقوال :
لأن بعض العلماء يقول : أنها نزلت في المدينة
و البعض الآخر يرى أنها : نزلت مرتين مرة في مكة ،و مرة في المدينة
و لكن الصحيح :
أنها نزلت في مكة لسببين :
السبب الأول :
هو أن الله عز و جل فرض على النبي صلى الله عليه و سلم الصلاة ،و معلوم أن فرضية الصلاة كانت قبل الهجرة ، و يبعد أن يصلي صلى الله عليه و سلم صلواته تلك بدون قراءة الفاتحة
و السبب الثاني :
هو أن سورة( الحجر) سورة مكية و قد ذكر الله عز و جل فيها سورة الفاتحة ، فلما ذُكرت سورة الفاتحة في سورة الحجر و هي سورة مكية دل ذلك على أن سورة الفاتحة مكية أيضا ،و نزلت بمكةو الدليل :
قول الله عز و جل :
[وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ المَثَانِي وَالقُرْآَنَ العَظِيمَ] {الحجر:87}
و السبع المذكورة هنا هي سورة الفاتحة ،
و عدد سور القرآن :
مائة و أربع عشر سورة ،
منها المكية و منها المدنية،
ولذا :
لو قال قائل :
ما المصطلح أو القاعدة التي نُعرّف بها هذه السورة كونها مكية أو مدنية ؟
العلماء لم يألوا جهدا ، و لو فتحت المصحف لوجدت أمام كل سورة بيان موقعها ،أو مكانها من كونها مكية أو مدنية ،
و الأصوب بالنسبة لقاعدة المكي و المدني:
أنها باعتبار الزمن.
لا باعتبار المكان و لا باعتبار الأشخاص
كيف ذلك ؟
بعض العلماء يرى أن المكي ينظر فيه إلى الأشخاص الذين وجه فيهم الخطاب كقوله تعالى :
[يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ]
مكية لأن الناس فيما مضى يخاطبون على وجه العموم في مكة، وإذا قال :
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا]
دل على أن هذه السورة مدنية لأن الناس قد دخلوا في دين الله و هم في المدينة ،
و بعض العلماء يرى العبرة بالمكان :
فالآية التي نزلت على النبي في مكة نقول أنها مكية و التي نزلت في المدينة نقول إنها مدنية ،
و من ثم :
فإن قول الله عز و جل :
[اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا ٌ] {المائدة:3}
نزلت على النبي صلى الله عليه و سلم في مكة و هو واقف على عرفة فتكون مكية،
و لكن الصواب :
هو أن المكي :
هو الذي نزل على صلى الله عليه و سلم قبل الهجرة،
و المدني:
هو الذي نزل على الرسول صلى الله عليه و سلم بعد الهجرة بقطع النظر عن المكان
و الآية :
(( اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا ٌ))
نزلت بمكة و لكن الصواب أنها مدنية لأنها نزلت على الرسول صلى الله عليه و سلم بعد الهجرة،
و كفائدة عرضية هنا :
فباتفاق العلماء :
أنه أول ما نزل من القرآن الكريم هو :
مطلع سورة العلق :
[اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ(1) خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ(2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ(3) الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ(4) عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ(5) ].
أول ما نزل على الرسول صلى الله عليه و سلم :
خمس آيات كما جاء عنه صلى الله عليه و سلم كما في الصحيحين من قصة إتيانه صلى الله عليه و سلم و جبريل و هو في الغار ،
و لكن جاء في الصحيحين :
ما يخالف هذا من حديث جابر رضي الله عنه :
أن أول ما نزل من القرآن هو سورة ( المدثر )
فما الجمع بين القولين ؟
وجه الجمع بينهما :
أن قول جابر رضي الله عنه :
( أن أول ما نزل من القرآن هو سورة المدثر )
باعتبار فتور الوحي ،:
لأنه صلى الله عليه و سلم لما نُبأ باقرأ ، و أوضح هذا لبعض أقربائه مثل خديجة رضي الله عنه فتر عنه الوحي ، و اشتد عليه ذلك ،
و لذا قال عز و جل :
- مُقسما ببعض الأوقات ، و القسم من الله تعالى ببعض الأوقات فيه إشارة إلى ضرورة اغتنام تلك الأوقات ، فلم يقسم الله بهذه الأوقاتعبثا ،
كقوله:
[وَالضُّحَى(1 ) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى(2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى(3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى(4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى(5) ].
ما و دعك: أي ما تركك، و ما قلى :أي ما أبغضك
لأنهم قالوا : ( إن رب محمد قد قلاه )
فأول سورة نزلت بعد فتور الوحي هي:
سورة المدثر
أما أول ما نزل من القرآن فهو:
أول سورة العلق،
و آخر ما نزل من كتاب الله عز و جل :
على تسعة أقوال ،و لا تناقض بينها ،
فإذا قرأت أن آخر الآيات نزولا هي قوله تعالى :
[إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ] ،
أو قرأت أن آخر ما نزل من القرآن الكريم هو قوله تعالى :
[وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ]
{البقرة:128}
و على هذه فقس فلا تناقض بينهما ،
لأن الصحابة رضوان الله عنهم:
لما نقلوا عنه صلى الله عليه و سلم نقل كل منهم ما لم ينقله الصحابي الآخر ، فلا تناقض بينهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و سورة الفاتحة:
سميت بهذا الاسم لسببين :
السبب الأول:
أنها أول سورة يُفتتح بها كتاب الله عز و جل كتابة ،
فأول سورة تراها في المصحف هي سورة الفاتحة-
السبب الثاني :
أنها أول سورة يفتتح بها في الصلاة ،
إذاً عندنا سببان من جهة الكتابة و من جهة القراءة
من جهة الكتابة :
أنها أول سورة كُتبت في المصحف ،
و من جهة القراءة :
أنها أول سورة تُقرأ في الصلاة ،
و من ثم :
نعلم خطأ و ضلال من يفعل أو يعمل عملا دنيويا و يبتدئه بسورة الفاتحة ،
هذا من البدع ،
و هذا حاصل :
قد يُفتتح مشروع دنيوي أو أخروي و يُقال اقرءوا سورة الفاتحة ، أو قد يُتوفى شخص فيقال اقرءوا سورة الفاتحة على روح فلان ، أو بعد دفن الميت
كل هذا من البدع .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و هي سورة :
قال عنها صلى الله عليه و سلم كما في سنن النسائي :
( ما أنزل الله في التوراة و لا في الإنجيل و لا في القرآن أعظم من سورة الفاتحة )
فهي أعظم سورة و في نفس الوقت هي السبع المثاني ،
لها كما قال القرطبي رحمه الله :
اثنا عشر اسما
بعضها منقول عنه صلى الله عليه و سلم و بعضها منقول عنالصحابة أو عن التابعين فهي أعظم سورة ،
جاء في صحيح البخاري:
( عن أبي سعيد المعلى رضي الله عنه قال كنت أصلي في المسجد فدعاني صلى الله عليه و سلم فلم أجبه فلما فرغت قال صلى الله عليه و سلم لِمَ لم تجب ؟
ألم تسمع قوله عز و جل :
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ]
{الأنفال:24} ؟
أي دعوة من النبي صلى الله عليه و سلم فيها حياة للإنسان فأنكر عليه النبي عليه الصلاة و السلام
فقال صلى الله عليه و سلم :
(( لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد ))فلما أرادصلى الله عليه و سلم أن يخرج من المسجد
قال له أبو سعيد :
لقد قلت يا رسول الله لأعلمنك أعظم سورة في القرآن
فقال صلى الله عليه و سلم :
(( ( الحمد لله رب العالمين )هي السبع المثاني ))
السبع :
لأنها سبع آيات
و المثاني :
لأنها تُقرأ في كل ركعة ،
عدد كلماتها :
خمس و عشرون كلمة
و عدد حروفها :
مائة و ثلاثة عشرة حرفا ،
والحرف :
بحسنة و الحسنة بعشر أمثالها ،
سبحان الله ! خير عظيم !
تقرأ سورة الفاتحة فيكون لك ألف و مائة و ثلاثون حسنة ،
فلو صليت الظهر أربع ركعات كم من ألف و مائة و ثلاثين يمكن أن تخرج منها ، تخرج و أنت على خير ،
فسميت بالمثاني :
لأن هذه السورة يُثنى بها في كل ركعة ،
فيه قول لبعض العلماء قول جميل سميت بالمثاني :
لأن هذه السورة هي الوحيدة التي استثنيت بها هذه الأمة و لم تنزل على غيرها من الأمم و سبق و أن قلت لكم إن الله لم ينزل في التوراة و لا في الإنجيل و لا في القرآن أعظم من سورة الفاتحة
ولذا :
سماها النبي صلى الله عليه و سلم بأنها نور
و لم تنزل على أحد من الأنبياء قبله هي وخواتيم سورة البقرة لم تنزل على احد من قبله





    رد مع اقتباس