رد: ممارسة التدريس | 006 صوت المدرّس
أداة تواصلية محورية و وسيلة لا غنى عنها في مجال التدريس و أكثر ما يستهلكه الأستاذ من جسمه و جسده
و يتعرّض هذا الصوت لعوامل التلوث الناتج عن غبار الجو و غبار الطبشور و عوامل تغير درجات الحرارة بين داخل الحجرة الدراسية و خارجها
كما يتعرّض لاستعمال كثيف و " إج ه ا د " كبير بعد كل حصة دراسية فعدد الكلمات بالآلاف في اليوم
و طريقة الإلقاء الانفعالية و لو بصوت منخفض لها تأثير سلبي كبير عليه و لو على المدى الطويل
خاصة عند إسداء نصيحة أو إعادة شرح أو تبيين هفوات و أخطاء فادحة
فهذا الكنز الذي جعله الله مفتاح عمل الأستاذ عليه أن ينتبه له و يحافظ عليه و يعمل على صيانته فالمسيرة طويلة و طويلة و شاقة و وعرة
الابتعاد عن الماء البارد و الحار و الحموضة و الانتباه عند نهاية الحصة فلا يعرّضه لتغير فجائي كبير في الحرارة
كما أن الرفع من الصوت لا يفيد في التعليم إلا في حالات و وضعيات محدودة و لفترات قليلة
فتغيير نبرات الصوت و سرعة الإلقاء و استعمال تعابير الوجه وسائل مساعدة في ذلك كما أن جملا طويلة ملقاة لوهلة واحدة تفقد التلميذ التركيز و الاستيعاب
فكلمات موزونة قليلة بإلقاء مساعد على التتبع ( أي بتدرج كمن يكتب على ورقة ) لها دور إيجابي في التركيز و الفهم
و الانفعال العصبي أكثر ما يضر هذا الصوت فكلما تمكن المدرّس من التحكم فيه حافظ على صحته أكثر
أما عدد ساعات التدريس اليومية الرسمية و غير الرسمية الصحية معروفة و لا يجب تعدّيها و إلا فالضرر آت لا محالة | التوقيع | | آخر تعديل بالتوفيق يوم 2014-12-29 في 12:31. |