عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-24, 18:51 رقم المشاركة : 1
بوجمع خرج
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية بوجمع خرج

 

إحصائية العضو







بوجمع خرج غير متواجد حالياً


افتراضي جريمة تربوية في الأفق الإصلاحي فهل احتج على جلالة الملك؟


من أرشيف بناء الشخصية المغربية:
سأقول بسرعة أن مطالعات أحمد بوكماخ كانت الأفضل في بناء شخصية المتعلم بمرجعيات ولو على بساطتها أو تقليديتها كانت أصدق بملامح مقروءة ومفهومة تدرك من طرف الطفل ومجتمعه في تفاعل وجداني وجودي في الحين أنه اليوم يعرف تشردا كليا وتشرذما معرفيا منذ أول خطواته بالمدرسة.
السراب الحالي وإتلاف الأمة في شخصيتها :
إلى حدود الساعة لا زالت المرجعيات المؤسسة للمجتمع على تمدرسه منذ ما بعد الاستقلال تأخذ تربويا عن المجتمع الطبيعي العفوي التقليدي بل وحتى الساذج على ما تعرفه الساحة المغربية من دكتورات في جميع الميادين ومن كثرة الكتب والكراسات وما يغرق السوق من سلع الاستهلاك التربوي والتكويني بما يعني الكثير في شأن العقد المجتمعي .
وبعد ستين سنة من الاستقلال النسبي لازال المجتمع المغربي بغير مرجعية تربوية ملائمة لشخصيته ليجد نفسه كالغراب لا هذه المفترضة ولا تلك الأصيلة بحيث على كثرة تكرار إعادة مبادرات الإصلاح لم تتمكن الدولة التربوية من إرساء أسس:
1-المثالي الأساس في توجيه كينونة الأمة منذ الأسرة من خلال خلق مناخ تربوي يليق ببناء شخصية ذهنية أو فكرية وتحقيق الذات مؤسساتيا... والذي إلى حدود الساعة يعرف فيه المواطن تشردا منذ الطفولة التربوية ينتهي في الفراغ والإغماء الأكبر المجتمعي بما يميع قيمه وهويته...
2- حالة سيكولو-مؤسساتية تساعد على الاندماج والانخراط من منطلق المرجعية الثقافية والهوية في خصوصياتها أو ميزتها بما ينمي الذكاء ودقة التفكير وجودة الحدس والغريزة ويسمح بمعرفة ألذت من خلال النموذج المرجعي والمثالي الموحد والذي فقد حتى تقليدانيته بما خلق تشنجا وتصدعا داخل النسيج المجتمعي وتشردما ابستيمولوجيا عرفانيا منذ الطفولة التربوية.
3-الخطوط العريضة التربوية للنموذج المرجعي الموحد في التنوع لرسم لوحة منسجمة لمختلف المكونات الفسيفسائية للنسيج المغربي بما يسمح لتنمية وبلورة تفكير أصيل ومستقل عبر دليل تربوي منهاجي يسمح بالنشوء المعرفي من منطلق الموروث كوعاء في كل أبعاده الثقافية والبيئية...
الموقــف المطلب:
لقد فشلت الدولة في تحقيق "مثالي" مرجعي للأمة وأضاعتها ملامحها التاريخية وميعت العقد المجتمعي القديم دون استبداله بما تجد فيه ذاتها بما جعل الدستور يستغرب الأمة سواء في المدرسة و مؤسسات الدولة بما يفقد الأفق ويميع كل المبادرات الإصلاحية...
فنحن لسنا في حاجة إلى الباكلوريا الدولية بحكم أنها لا تفيد في أزمتنا اللهم نوستالجيا السيد الوزير ولسنا في حاجة إلى الوسيلة الالكترونية التي يلوح بها السيد وزير التربية ذلك أنها لن تغير في العقلية الأزمة وبعيدا عن العدمية لسنا في حاجة حتى إلى إصلاح عميق كما قال السيد الكروج بأكاديمية جهة كليميم السمارة الذي التقطت عنه والمجلس الأعلى للتعليم خطابا متجاوزا يردد مرجعيات عود إلى زمن العلوم القائلة بتقسيم الدماغ إلى يمين وشمال وصنافات بلوم التي أبانت عن محدوديتها في الكفايات...
نحن في حاجة أولا إلى العودة إلى الذات العرفانية والمؤسسية لنشتغل على نموذج نوظف من خلاله موروثنا لعلنا نشارك به المنتظم الدولي بما يجعل لنا موقعا في اقتصاد المعرفة... و في حاجة إلى استقلالية فكرية في عالم يتقوى منافسة وليس إلى إصلاح منظومة عقيمة. فأنا لا أقاطع وزيرا تقنقراطيا ومجلسا دستورية كما هو منهج نضالي معين , لذلك سأحتج على جلالة الملك مباشرة وطبعا ببديل قادر على انخراط أشرف الأطر والمفكرين بالمملكة بما فيه من القواعد من معلمين وأساتذة ميدانيين و مواقع تربوية شريفة... بمقاربة أبسط وأذكى من تلك البهرجية التي قام بها المجلس الأعلى .
وللإشارة : تدخل هذه الورقة في سياق التحدي الذي سبق وأن رفعته من قلب ميدان النضال بعلانية وقد نشر ايضا في عدد من المواقع التربوية والسياسية بما فيه الدولية ... يتبع بعنف فني وذكي تصاعدية





    رد مع اقتباس