عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-10, 16:38 رقم المشاركة : 44
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: أنباء عن وفاة وزير الدولة عبد الله باها في حادث قطار .


أسرار لاتعرفونها عن الراحل عبد الله باها
هل تعلم أن النظرة الأولى بين بنكيران وباها كانت داخل مسجد؟
أول لقاء جمع بنكيران برفيق دربه عبد الله باها كان داخل مسجد، وكان ذلك بالضبط سنة 1976، بأحد مساجد حي العكاري بالرباط، حيث شاهد باها بنكيران يلقي درسا فأعجب به.
عبد الإله بنكيران كان يفسر للمصلين، خلال هذا اللقاء الأول، الآية القرآنية «مثل الجنة التي وعد المتقون»، وكان يرتدي جلبابا أبيض ويجلس بجوار المحراب كما كان حليق اللحية. كان هذا اللقاء بداية المعرفة بين باها وبنكيران، وهي المعرفة التي سوف تتعمق أكثر لما انتقل مقر معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة حيث كان يدرس باها الهندسة من أكدال إلى السويسي بمدينة العرفان، حيث كان بنكيران يلقي بعض الدروس بحي السويسي 2، ومنذ ذلك الوقت توطدت العلاقة بينهما إلى أن التحق باها سنة 1978 بالشبيبة الإسلامية، فانطلقت مسيرة عملهما سويا إلى اليوم.
هل تعلم أن باها استفاد من المغادرة الطوعية بعد مسار دراسي ومهني مُعَقَّد وهو آخر العنقود في أسرة رَبُّها فلاح؟
يتحدر عبد الله باها، وزير الدولة، من جماعة إفران بالأطلس الصغير، ولأن والده الذي كان يعمل فلاحا كانت له أرض فلاحية بمنطقة لخصاص، وبحكم أن والدته تتحدر من هناك، فإنه تربى في تلك المنطقة.
عبد الله باها هو آخر العنقود ولديه أخت من أبيه وأخ من والدته، كما لديه شقيقة وحيدة علاقته بها وطيدة جدا ولديه، أيضا، أخ شقيق.
تابع عبد الله باها دراسته في المدرسة الفرعية بدوار اغبالو، ثم استكمل المرحلة الابتدائية بالمدرسة المركزية الطاهر الإفراني، فالمرحلة الإعدادية بثانوية محمد الشيخ بويزكارن، ثم الثانوية بعبد الله بن ياسين بإنزكان ويوسف ابن تاشفين بأكادير، التي حصل منها على باكالوريا علوم رياضية، قبل أن يواصل دراسته بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة إلى أن تخرج سنة 1979 مهندسا تطبيقيا، ثم التحق بعد ذلك بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بصفته باحثا. وبعد اجتيازه امتحانا داخليا أصبح مهندس دولة، وبقي في المعهد إلى حدود سنة 2002 أي إلى أن انتخب نائبا عن دائرة الرباط شالة، ثم أعيد انتخابه سنة 2007 نائبا برلمانيا عن الدائرة ذاتها، وقبل ذلك أي سنة 2005 غادر باها الوظيفة العمومية في إطار المغادرة الطوعية.
هل تعلم أن باها معجب بلقب «كاتم أسرار بنكيران» وله تفسير خاص لصمته المُحَيّر للرأي العام؟
اتصلت «الأخبار» بعبد الله باها، وزير الدولة، فوجهت له سؤالا مباشرا: «لماذا توصف بـ«الانطوائي»؟ ولم كل هذا الغموض الذي يلف شخصيتك؟ ولماذا لا تتكلم إلا قليلا أو تكاد لا تتكلم أصلا؟
فكان الجواب مرفقا بضحكة عالية: «أعلم أن هذا هو انطباع الكثيرين حولي، لكن ربما تكون ظروف نشأتي وترعرعي وسط بيئة قروية معزولة تقريبا، سببا رئيسيا في تشكيل شخصيتي، إذ كبرت في جو يتسم بالهدوء، أي في فضاء يتوجه فيه الشخص، إن أردت القول، إلى نفسه أكثر مما يتوجه إلى الغير. لقد جعلتني البيئة التي نشأت فيها أقدر معنى الحرية والغيرة عليها. فأنا غيور جدا على حريتي.
«كاتم أسرار بنكيران» لقب يعجب كثيرا رفيق دربه باها، فهو يعتبر ذلك مصدر فخر له. «المعروف أنني رجل كاتم للأسرار وقليل الكلام، أقدر في الناس استئماني على أسرارهم، أرجو أن أكون دائما في مستوى هذا الاستئمان». هذا هو تفسير باها للقب المعروف به إعلاميا، بل إنه يؤكد أيضا أنه «إذا كان صحيحا أنني علبة أسرار بنكيران فلا يجب أن تفتح هذه العلبة».
هل تعلم أن باها كان مُصَدّقا أن الشبيبة الإسلامية كانت وراء مقتل عمر بنجلون؟
قبل انتمائه إلى صفوف الشبيبة الإسلامية، وقبل تعرفه على بنكيران، كان عبد الله باها شابا منفتحا على الحياة ولم يكن يدور في خلده، أبدا، الانتماء إلى صفوف الشبيبة الإسلامية، وهي المنظمة التي كان وقتها مصدقا أنها وراء «اغتيال» عمر بنجلون. لحظة اغتيال الأخير في 18 دجنبر 1975 كان باها موجودا بحي العكاري الشعبي بالرباط، وبمجرد ما وجه الاتهام للشبيبة الإسلامية، الذي لا يزال قائما إلى حدود اليوم، صدق باها ذلك واعتبر هذا التنظيم مسؤولا مباشرا عن اغتيال بنجلون. بعد عدة لقاءات جمعته بقيادات الشبيبة الإسلامية، تمكنت من استقطابه إلى صفوفها. ومباشرة بعد تعيينه رئيسا للحكومة، رافق عبد الله باها بنكيران لزيارة عائلة بنجلون في محاولة لرأب الصدع الذي خلفه إرث الماضي، إلا أن العائلة ورغم ترحيبها بالزيار، لم تعبر لهما عن طيها صفحة الماضي، بل تركت الأمر معلقا.
هل تعلم أن باها متزوج من امرأتين وكان «لاجئا» بمنزل العثماني لما كان طالبا؟
عبد الله باها، هذا الرجل الصامت متزوج من امرأتين اثنتين، وكان يتردد في وقت سابق، أنه كان ينوي الزواج بالثالثة. لباها أربعة أولاد أكبرهم ولج سلك المحاماة والثانية خريجة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة وآخران استكملا دراستهما الثانوية.
الزوجة الأولى لباها كانت زميلة له، فهي مهندسة في الكيمياء وقد أغرم بها، وهو طالب. مقرب جدا من باها كشف لـ«الأخبار» أنه حريص جدا على العدل بين الاثنتين، لكنه دائما ما كان يستشهد بالآية القرآنية: «ولن تعدلوا ولو حرصتم».
الذي لا يعرفه سوى القلة أن سعد الدين العثماني كان صديق دراسة عبد الله باها، قبل بنكيران، فقد كان اللقاء الأول بينهما عند التحاق باها بثانوية عبد الله بن ياسين سنة 1971، فقد كانا يدرسان في قسم واحد ويدرسان معا شعبة العلوم. وبحكم أن باها ابن البادية، فقد كان يستفيد من السكن في الداخلية المخصصة للطلاب، فيما كان سعد الدين العثماني يأتي من إنزكان لأكادير، لكن معظم أوقاته كان يقضيها بمنزل سعد الدين العثماني، حيث نهل كثيرا من مكتبة والده محمد العثماني الذي كان واحدا من علماء سوس.
عن “الأخبار”





    رد مع اقتباس