عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-05, 16:56 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: إبداع الطب والصيدلة في عصر الحضارة الإسلامية


الجراحة




رسوم توضيحية لبعض الأدوات الجراحية التي صنعها الزهراوي من كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف.





ساهم نمو وانتشار المستشفيات في العالم الإسلامي قديمًا في انتشار ممارسة الجراحة، حيث كان الأطباء على معرفة بكيفية إجراء العمليات الجراحية لانتشار الكتابات الطبية التي تشمل وصف لكيفية إجراء تلك الجراحات.[1]



اتخذ المسلمون من الترجمات للكتابات الطبية القديمة ركيزة لنشر الممارسات الجراحية. لم يكن الأطباء يفضلون إجراء الجراحات لنسب نجاحاتها الضعيفة نسبيًا.[1]



وقد برع المسلمون في العديد من العمليات الجراحية، كالتجبير وشق المثانة والفتق،[49] إضافة إلى الحجامة والكي اللتان كانتا من الوسائل العلاجية الشائعة التي استخدمها الأطباء المسلمون قديمًا، وقد كانوا يستخدمونها على نطاق واسع لعلاج العديد من الأمراض.



كانوا يستخدمون الكي بقضيب معدني لإيقاف النزيف من الجروح وحمايتها من العدوى.[48]



كما عنوا بكتابة الكتب الطبية التي تصف العمليات الجراحية وكيفية إجرائها، بل وكانت لهم اختراعاتهم الجراحية، كالتي صنعها الزهراوي ورسمها في كتابه "التصريف لمن عجز عن التأليف"[50] والتي تصل إلى 200 أداة جراحية،[51] والخيوط الجراحية التي صنعوها من أمعاء القطط والحيوانات الأخرى.[52]


أما الحجامة، فكان يستخدم لإزالة الأخلاط السيئة من جسم المريض.[48] كما استخدموا الفصد لإزالة الدم من الأوردة مباشرة.
كانت الحجامة إما "حجامة رطبة" تتم عن طريق شق بسيط في الجلد وسحب الدم بواسطة كوب دافئ. تتسبب الحرارة والشفط إلى الكوب الزجاجي في خروج الدم إلى سطح الجلد وإزالته. أما "الحجامة الجافة"، فتتم باستخدام الكوب الساخن دون شق الجلد، في مناطق معينة من جسم المريض لتخفيف الألم والحكة، وغيرها من الأمراض الشائعة.[48]



كانت تلك العمليات تتسبب أحيانًا في جروح وربما وفاة المريض، نتيجة الإهمال أثناء الشق.[48]
تشخيص الأمراض



ثبت من مؤلفات الأطباء المسلمين، أنهم لم يكونوا حاذقين في تشخيص الأمراض فقط، واعتمدوا في ذلك على الفحص الفيزيائي للجسد وجس النبض ومراقبة البول، وسؤال المريض عما يشتكي، والتدقيق في لون البشرة، والاطمئنان على الزفير والشهيق.[53]


كما برعوا في فن التفريق بين الأمراض. فعلى سبيل المثال استطاع ابن سينا التفريق بين التهاب السحايا الحاد والثانوي، وبين المغص الكلوي والمعوي، ووصف الرازي بدقة الفارق بين مرضي الجدري والحصبة لتشابه الأطوار الأولى للمرضين، وسجله في كتابه "رسالة في الجدرى والحصبة".



كما وصف ابن زهر خراج الحيزوم والتهاب التامور الانسكابي والجاف. كما ربط الأطباء المسلمين بين شكل الأظافر ومرض السل.[54]



وينسب لابن سينا توصّله إلى احتمالية انتقال الأمراض عبر الهواء، وآرائه الثاقبة حول نسبة بعض الأمراض إلى الظروف النفسية، وتوصيته باستخدام الملقط في الولادات المعقدة بسبب الضائقة الجنينية، وتمييزه بين شلل العصب الوجهي الناجم عن مرض في المخ والناجم عن سبب موضعي،.[32]



ووصفه لعدوى ديدان غينيا والتهاب العصب الثالث.[22]


وصف المسلمون أيضًا علاج لليرقان والهواء الأصفر، واستعملوا الأفيون بمقادير مختلفة لعلاج الجنون.



كما وصفوا صب الماء البارد لإيقاف النزيف، وعالجوا خلع الكتف بردّه فجائيًا.



وأرجعوا سبب مرض البواسير إلى قبض المعدة، ونصحوا بتناول المأكولات النباتية علاجًا لها.[54]


وقد اكتشف ابن سينا مرض الإنكلستوما وكتب عنها في الباب الخاص بالديدان المعوية في كتابه القانون في الطب، واسماها بالدودة المستديرة.
كما وصف داء الفيل وكيفية انتشاره في الجسم، ومرض النار الفارسية.[55]



وقد اكتشف ابن ربن الطبري الحشرة المسببة لداء الجرب ووصفها في كتابه "المعالجة الأبقراطية".[56]



كما كان الزهراوي أول من يصف الحمل المنتبذ، إضافة إلى وصفه للطبيعة الوراثية لمرض الناعور.[57]


كما اهتموا بالعلاج النفسي، فقد قسّم الرازي علم المعالجة إلى قسمين :

العلاج البدني والعلاج الروحاني.
يختص العلاج البدني بالأمراض العضوية[36] بينما يهتم العلاج الروحاني بالنفس ذاتها.

واعتقد بأنه لكي يفهم الطبيب طبيعة الجسد، فإنه في حاجة لأن يكون على دراية بالمعرفة الطبية والروحانية للجسد.[36]

يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس