كمال قروع ـ هبة بريس هبة بريس تزور الطفلة" نادية" في مسقط رأسها وتروي تفاصيل اللقاء في دوار أولاد أمليك، بجماعة الحدادة التابع لإقليم القنيطرة، وبعد بحث بمساعدة أحد ابناء الدوار، وصلت هبة بريس إلى منزل الطفلة نادية، التي كانت موضوع إستهزاء معلم لها، جعل توثيقها في الفيديو ينتشر كثيرا بين رواد العالم الإفتراضي عن طريق موقعنا، مما دفع بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، أن تحرت في الموضوع وعملت على توقيف المعلم المستهزأ بها، مع إحالته على المجلس التاديبي وفق بلاغ سبق نشره. في بداية اللقاء رحب بنا اب نادية، وتحمس لحضورنا، حيث إشتكى لنا الغبن الذي طال طفلته، ومدى تأثرها بواقعة التشهير التي كان معلمها سببا فيها، كما أكد لنا أن المعني بالأمر التحق للعمل منذ سنين بفرعية أولاد أمليك بمجموعة مدارس عين عريس، حيث تتابع نادية دراستها، كما أن والدة نادية تتلمذت على يد نفس المعلم. والد الطفلة نادية، ونحن بصدد الإعداد لتصوير حوار معه بحضور المعنية بالأمر، تلقى إتصالا هاتفيا، جعلت ملامحه تتغير وتتبدل، حيث انهى المكالمة وأمر نادية بمغادرة المكان، وهو الشيئ الذي لم نتفهمه رغم ما لقيناه من عناء قبل الوصول.. ظل الاب رشيد يتلقى إتصالا تلو الأخر ونحن نناقش وضعيته في حوار ثنائي وودي، نزولا عند رغبته وأهله الذين طلبو منا عدم توثيق اللقاء، لأنهم تلقو اتصالات مفادها الصمت، وعدم البوح لاي جهة ما، كيف ما كان نوعها. هبة بريس تفهمت الوضع و تنازلت عن توثيق اللقاء، غير انه تأكد لنا أن البيئة البدوية المعاشة في الدوار، والتي لاتزال تأمن بسلطوية المقدم والقائد، كانت وراء منعنا من تصوير اللقاء، رغم دافعنا الإنساني، كما تأكد لنا أن أب الطفلة تلقى وعودا من جهات معينة قصد درأ الحادث مقابل مبلغ مالي، خاصة بعد زيارة اهل المعلم له. وتدخلات من قبل ذويه. وبالعودة إلى الدردشة التي امتدت لنحو خمسة دقائق قبل ان يغير الاب رشيد ملامحه، علمت هبة بريس أن نادية لاتزال متأثرة بالواقعة، وأنها تعاني بعد ذيوع الفيديو، ولا تستطيع التمدرس كما كانت في السابق، كما أن الكل يشير إليها بالبنان من زميلاتها وابناء الدوار. كما علمت هبة بريس أن لجنة خاصة زارت والد نادية، وحكى لها تفاصيل الواقعة واثارها، وأنه تلقى تعليمات بعدم البوح بما دار بينهم في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات المفعلة، والتي يبدوا أنها افضت إلى توقيف المعلم واحالته على المجلس التأديبي. وعلاقة بالموضوع، واثناء رحلة العودة، وجدنا مديرة الفرعية عند باب المدرسة، هي بدورها لم تعرنا إهتماما وغلقت بسرعة باب سيارتها التي كانت تمتطيها وإنطلقت مسرعة، مما يؤكد ضعف السياسة التواصلية والتربوية بالمؤسسة ككل.