عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-02, 13:50 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

news مغاربةٌ: قطرات من الأمطار هوت بالقناطر كأوراق الخريف


مغاربةٌ: قطرات من الأمطار هوت بالقناطر كأوراق الخريف


هسبريس ـ عبد المغيث جبران
الثلاثاء 02 دجنبر 2014 - 12:20




"من بركات الفيضانات الأخيرة بالمغرب أنها عرت ورقة التوت التي كانت تغطي البنيات التحتية في مناطق الجنوب، خاصة القناطر التي تهاوت في رمشة عين بسبب قطرات من الأمطار"..بهذه الجملة علق مواطن مغربي تحدث عما أسماه "مهازل البنى التحتية للبلاد التي ينفضح أمرها دائما في الفصل الماطر".
غضب هذا المواطن يجد له سندا في توارد أخبار انهيار قنطار بالجملة في البلاد، على إثر السيول الجارفة التي حولت الرمال الجافة إلى مآسي اجتماعية وبشرية قل لها نظير بالبلاد منذ عقود خلت، حيث ما إن تساقطت أولى القناطر حتى تبعتها أخواتها التي أنشئت في عهد الاستقلال.
وكانت قنطرة ودا "تليوين" أولى القناطر التي انهارت بفعل وطأة السيول الجارفة، وذلك خلال الأيام الأولى من الفيضانات التي ضربت منطقة الجنوب الشرقي خاصة، والتي قيل حينها إنها تهدمت رغم حداثة تشييدها بأربعة أشهر فقط، ما يدل على خلل ما في البناء والتجهيز.
وزير النقل والتجهيز، عزيز رباح، سرعان ما التقط الكرة ليردها على أصحاب الاتهام، وذلك في جلسة برلمانية للأسئلة الشفوية، حيث نأى بنفسه عن المسؤولية، بالنظر إلى أن قنطرة "تالوين" لم تتسلمها وزارة التجهيز ولو مؤقتا"، ما يعني رمي الكرة في ملعب آخر غير ملعب الوزير.
رباح ألقى باللائمة على الكلفة المالية الباهظة التي يستوجبها إصلاح القناطر بالمغرب، حيث أبرز أن كلفتها تتطلب مبلغا ماليا يصل إلى 6 مليار درهم، فيما خصصت الحكومة سنة 2014 غلافا ماليا للاستثمار في القناطر يبلغ 400 مليون درهم، قبل أن يقر برداءة وضعية زهاء ألف قنطرة من ضمن 7500 قنطرة بالبلاد.
ولم تمر سوى أيام قليلة بعد تصريحات الوزير رباح، حتى بدأت قناطر أخرى تتساقط كأوراق الخريف، ما دفع البعض إلى التساؤل هل هذه القناطر التي انهارت أجزاء منها هي أيضا لم تكتمل الأشغال فيها، ولم تتسلمها الوزارة نهائيا، وهو ما لم يرد عليه الوزير لحد الآن.











وأكثر ما أثار حنق المغاربة في الفيضانات التي ضربت مناطق عديدة بالمملكة أن القناطر التي تهدمت، منها قنطرة تالوين بضواحي تارودانت، وقناطر كلميم وأكادير وتزنيت، أنشئت في فرتة الاستقلال، بينما القناطر التي تم أنشأتها سلطات الاستعمار الفرنسي لا تزال قائمة لم يصبها أذى الفيضانات.
الذين أجروا مقارنات بين قناطر الاستقلال وقناطر الاستعمار الفرنسي استدلوا كمثال على قنطرة واد "الزات"، بمنطقة آيت أورير، التي أدبت صمودا كبيرا أمام الطقس السيء وقوة السيول الجارفة، حيث انهارت منازل وفنادق بالقرب منها، بينما هي استمرت صامدة لم تهو مثل أخواتها المغربيات.
وطرح البعض سؤال عريضا مفاده "لماذا القناطر التي بنتها الحكومات المغربية المتعاقبة تسقط كالذباب صرعى أمام السيول المائية، بينما القناطر التي بناها الاستعمار ظلت متماسكة أمام غدر الكوارث الطبيعية"، وهو ما أجاب عنه الكثيرون بأن السر في الغش في البناء والصفقات.


عز الدين سيجلماسي، مهندس شاب متخرج حديثا، قال في تصريح لهسبريس، بأنه يصعب الجزم بالأسباب الثانوية وراء سقوط قناطر بسبب الفيضانات، فقد تكون قوة السيول أكبر من قناطر تم بناؤها وفق ميزانيات مالية معينة، وفي مناطق غير آهلة بالسكان، ما يجعلها هشة أمام كوارث طبيعية قوية مثل ما جرى مؤخرا بالبلاد.
وصبت الانتقادات المتنامية، التي ضجت بها بيوت المغاربة والمنتديات والمواقع الإلكترونية، اتجاه التشكيك في جدية المشاريع التي تطلقها الدولة خاصة فيما يتعلق بتشييد الطرق والقناطر، فضلا عن عدم موازاة الميزانية المرصودة مع حجم القنطرة المصممة فوق الورق.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس