عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-11-28, 16:56 رقم المشاركة : 10
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الأدوار النفسية والتربوية للأسرة والمدرسة والإساءة الى الأطفال


الوضع الأسري







من المهّم دراسة مكانة المراهق في الأسرة كعامل مؤثر في تكيّفه مع الواقع الاجتماعي لها، وعلاقة المراهق بأفرادها خصوصاً الأب، ثم التساؤل عن الأسباب التي تجعل من أزمة المراهق في بعض الأسر أخف وطأة منها في أسر أخرى. ومن المهّم أيضاً معرفة علاقة المراهق بأسرته والأبعاد السلبية لعدم ثبات العلاقة نتيجة التفكك الأسري أو بسبب التزمت أو التسامح أو الرفض، أو لعجز الآباء عن مواجهة مشكلات أبنائهم لانعدام الرؤية الصحيحة عندهم، وعدم مراعاة البيئة وطبيعة العصر، أو نتيجة لظروفهم وأزماتهم النفسية.




في الماضي، كان التنظيم العائلي يستند إلى السلطة وخاصةً سلطة الأب، أما اليوم فإن السلطة لم تعد مقبولة إذا لم تكن مستندة إلى الحب والاحترام والحزم، وفي بعض الأحيان يتنازل الآباء عن سلطتهم ولا يعودون نماذج جيدة للتماهي. وعندما يحاول الأب استعادة سلطته فإنه عندئذ يلجأ إلى العنف والقسوة، فيصل إلى الشعور بعدم الرضا ويحاول أن يعوض عنه بمضاعفة العاطفة، فنلاحظ في النهاية سلوكاً متأرجحاً بين القسوة الحب، والنتيجة في كلتا الحالتين خلل في العلاقة بين المراهق والأب. ولا ننسى دور الأم المركزي في العلاقات العائلية، فدور الأم قد تغيّر وأصبحت أقلّ اهتماماً بأولادها بسبب ضيق الوقت الناجم عن إيقاع العصر، إن هذا الوضع ربما ساعد المراهق في الحصول على استقلالية مبكرة ولكنها استقلالية ثمنها مرتفع نتيجة الجرح الذي يتركه عدم الاشباع العاطفي، فالمراهقون كالأطفال بحاجة إلى استقرار العائلة وتماسك أفرادها للتوصل إلى التوازن السليم والصحة النفسية.


إضافة إلى ذلك يعتبر تدخل العائلة في شؤون المراهقين الخاصة وفي اختيار الأصدقاء وفي انتماءاتهم الرياضية أو ميولهم الترفيهية أو في اختيار مهنة المستقبل، تدخلاً يؤدي إلى شعور المراهق باغتصاب إرادته وحجز حريته، ما يشعره بتبخيس ذاته نتيجة عدم ثقة أهله به. وبالامكان أيضاً الرجوع إلى موقع المراهق في الأسرة وبين الأخوة والأخوات، من تفضيل الذكر على الأنثى الذي يتولد منه شعور الصبي بالسيطرة على الفتاة وشعور الفتاة بالحقد، وأخيراً الحقوق والامتيازات التي تُمنح لواحد ويُحرم منها الآخر. وكذلك فإن بعض الآباء يعملون على تبخيس صورة الأم وموقعها ويطلب من المراهق عدم سماع رأيها، فهذا يؤدي إلى أن يكوّن المراهق صورة سلبية عن المرأة ما قد يؤدي به إلى مشكلات في حياته الزوجية في المستقبل.
إن جميع هذه العوامل تشكّل نتائجها إعاقة في تطور المراهق النفسي والاجتماعي. ومن هنا نجد أن المراهقة تمرّ بسلام في بعض الأسر، بينما تكون سبباً لمشكلات عديدة في أسر أخرى. ومن أجل مساعدة المراهقين على النمو السوي وعدم الإساءة إليهم، نقدّم بعض المقتراحات للوالدين مستقاة من الأبحاث النفسية في هذا المجال وهي:
  • توفير جو نفسي اجتماعي خالٍ من الضغط، وذلك من طريق إتاحة الفرص الكافية لأبنائهم لممارسة الأنشطة التي يرغبونها.
  • تدريب الأبناء على اكتشاف ما يحيط بهم من طريق المحاولة والخطأ ومن طريق التفكير الاستقصائي والحدسي، فالفرد في حياته عرضة للنجاح والفشل، والفشل يجب ألا يحول بين الانسان وبين تكرار المحاولات لاكتشاف ما يحيط به من غموض.
  • مساعدة الأبناء على تقييم أفعالهم وتجاربهم من دون الشعور بالذنب أو خيبة الأمل إذا لم تؤتِ ثمارها، ومن هنا نقول بأن المراهقين الذين تربوا من دون وجود قوانين ومعايير تكون لديهم عتبة الإحباط منخفضة ما يؤدي إلى تراجعهم أمام الصعاب وعدم المحاولة للوصول إلى الهدف وبذل الجهد.
  • توفير قاعدة نفسية آمنة يمكن من خلالها للأبناء الانطلاق الى الاكتشاف والمحاولة والتجريب، وينبغي أن يشعر المراهق أنه محل حب وتقبل من والديه.
  • تقبل الأفكار الجديدة للأبناء، واحترام حب الاستطلاع والتساؤلات المستمرة والإجابة عنها من دون اعتراض أو تقليل من شأنها، كما على الوالدين أن يجعلوا أفكار أبنائهم أكثر واقعية.
  • ألا يبالغوا في مساعدة الأبناء ما قد يحول بين الأبناء وبين الاستقلال.
  • أن يوفروا الفرص المتنوعة والمتعددة الأهداف والغايات لتلائم ميول وأفكار الأبناء وتنميتها.
  • أن يزودوا الأبناء بالحقائق والخبرات الثقافية والاجتماعية لكي تضيف إليهم حقائق جديدة تشكّل تحدياً لقدراتهم العقلية.
  • مساعدة الأبناء لكي يصبحوا أكثر حساسية للمثيرات البيئية.
  • توفير وسائل الثقافة المختلفة داخل الأسرة وتوجيه الأبناء إلى حسن استخدام هذه الوسائل والمعينات.




صورة الجسم









يتطور إدراك الشخص لذاته من خلال العلاقة بين إدراكه لصورته ولجسمه من جهة، وإدراكه لمن حوله من جهة أخرى. في السنة الأولى من العمر ينحصر إدراك الطفل لذاته من خلال إدراكه لجسمه، وفي السنتين الثانية والثالثة يتمكن الطفل من أن يميز بين جسمه وبين ما يحيط به. ففي السنوات الرابعة والعاشرة يضاف بعد آخر يتمثل في صورته في عيون الآخرين (يمدحون، يهزأون، يحتفون، يغضبون ...) وإبان مرحلة البلوغ يعود تمركز المراهق حول ذاته كجسم وذلك نتيجة التغييرات الفيزيولوجية والتشريحية الهائلة التي تحدث في هذه المرحلة وتعاظم دور الجسد الذي يصحب محور الوجود.
بعد هذه المرحلة يعي الشاب أهمّية البيئة والعالم حوله، ويتوقّع منه المجتمع أن يلعب دوراً فاعلاً في الحياة اليومية، وهكذا تضاف إلى الحلقة السابقة حلقة جديدة يرى فيها الشاب نفسه من خلال المجتمع(12).
صورة الجسد هي ما نختزنه في عقولنا عن شكلنا الخارجي وهي عملية متنامية منذ الطفولة، وتؤثّر في كيفية إحساسنا باحترام الذات. ويتفاعل هذان العاملان، احترام الذات وصورة الجسد، حيث يقوم المراهق بمراجعة شكلة الخارجي، وكيفية ظهور هذا الشكل للآخرين وانطباعهم عنه، يربط ذلك باحترامه لذاته، فكلما كان تصوره عن شكله الخارجي إيجابياً كان احترامه لذاته إيجابياً أيضاً، من هنا يجب الأخذ بعين الاعتبار عند التعامل مع المراهق تنمية الانطباع الايجابي عن ذاته الداخلية وهي من الأساليب الأساسية التي يجب أن يتعلمها الوالدان، والجهل بها يؤدي إلى الإساءة إلى المراهق ويؤدي إلى اضطرابات منها: ضعف في الشخصية وتوقف في النمو المتصاعد للتلقائية، وتنشأ بعض الاضطرابات الأخرى النفسية أيضاً ومن هذه الاضطرابات: القلق العصبي والفهم (Anorexia) وهو أكثر انتشاراً عند الإناث. وقد أكّدت دراسة ل الصراف أن أكثر المخاوف انتشاراً بين المراهقات في الكويت هو الخوف من زيادة الوزن.
ومن الأمراض التي تضطرب فيها صورة الجسم، اضطراب شكل الجسم الوهمي، حيث يعتقد المريض بأن هناك خطأ في شكله الخارجي ما يسبّب الإحساس بالقلق الشديد، ويحتاج هذا المرض إلى إعادة تكوين الصورة الصحيحة الداخلية عن الجسم من طريق العلاج النفسي (13) .


يتبع بأدوار المدرسة









التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس