عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-11-26, 16:37 رقم المشاركة : 8
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الأدوار النفسية والتربوية للأسرة والمدرسة والإساءة الى الأطفال


سلطة الوالدين

إن الخضوع للمعايير والقوانين يفرضه الوالدان. ولكن الكثير من الاهل يجدون غضاضة في ممارسة السلطة على أطفالهم، أو أنهم يشعرون بأنهم لا يملكون هذه السلطة ويخافون من قول "لا". ونجد ثلاثة أنواع من المواقف بالنسبة للسلطة:




1- السلطة المطلقة المستبدة: يمارسها في الغالب الأم أو الأب اللذين إذا كانا عنيدين في طفولتيهما ونجدهما هنا يستمران في ذلك مع تغيير الأدوار. وفي هذا النوع يشعر الوالدان بأنهما يجب أن يخرجا منتصرين في علاقتهما بالطفل. وهما دائماً على حق، لا يخضعان مطلقاً لإرادة الطفل وأي معارضة يجب أن تنكسر أمامهما. ولكن هذه التربية تعطي نتائج غير مرضية، بحيث تؤدي الى ان يكون الطفل إما ثأثراً وإما قلقاً، وتتسبب بحالات مرضية أثناء البلوغ والمراهقة. هذا النوع من السلوك يخفي في واقع الأمر عدم الثقة بالنفس والخوف من فقدان السلطة والهيبة. وفي بعض الأحيان يعبر عن اضطرابات في شخصية الوالدين، مع وجود نوع من السادية ومع وجود لذة في العقاب العنيف أو التعذيب المخطط له مسبقاً وبعناية.


2- النوع الثاني في مواقف الوالدين هو أن نترك الطفل يفعل ما يريد ولا نفرض عليه أي قواعد أو قوانين ولا نطالبه بأي جهد ونسامحه دائماً وهو ما يشجعه على ارتكاب الخطأ، وهذا الموقف يجعله في الواقع حائراً لأنه لم يتعلم التحكم برغباته أو تأجيل إشباع هذه الرغبات أو بذل الجهد من أجل الوصول الى هدف معين. وهو يسير بحسب أهواء المجموعة ولن يكون القائد لأنه يفتقر الى الإرادة وخصائص القيادة، ويجد في قائد المجموعة ما يصبو اليه إذ إنه يشعر بالأمان أخيراً لأنه يستطيع أن يستند الى سلطة أحد ما.


وفي هذا الموقف وكأن الأهل "يستقيلون" من مهامهم "التربوية"'، وقد يكون في هذا تعبير عن الإهمال وعدم الاهتمام، وفي الغالب يكون الوالدان منهمكين في أعمالهما الخاصة وواجباتهما الاجتماعية التي تأخذهما بعيداً عن أطفالهما، وهما يشعران بالذنب خصوصاً الأم من خلال الخوف من فقدان محبة الطفل في حال رفضها ما يريده. أن يظهر الوالدان سلطتهما ليس معناه أنهما متسلطان بل قويان، ومن المهم أن يفرض الوالدان إرادتهما عندما يكون ذلك ضرورياً وأن يراقبا أطفالهما، ولكن عليهما ايضاً أن يستمعا وأن يعترفا بخطئهما وأن يتقبلا المعارضة وأن يتخليا عن مواقفهما وحتى أن ينخدعا في بعض الأحيان.
وهذه المواقف هي لصالح الطفل بشرط الا نتردد بحسب رغباته الأنوية. فصورة الوالدين القوية والثابتة هي ما يحتاجه الطفل لانها تشعره بالأمان.
ويجب ألاّ تكون هذه السلطة صلبة حتى لا تكسر ارادة الطفل وكذلك ألا تكون لينة لأنه لن يجد المقاومة اللازمة والضرورية لتأكيد ذاته. وإذا أصبح الطفل قادراً أن يفهم أهمية الحياة في جماعة، فسيكون من السهل عليه فهم العلاقات داخل الأسرة والعبور من مراقبة الآخرين له إلى الثقة. ومن السلطة إلى الحرية في جزء مهم من نشاطاته.



وبحسب أريكسون(7) فإنه في هذه المرحلة قد تنمو عنده روح المثابرة والإنجاز والكفاءة، أو ينمو الشعور بالنقص والدونية، وهو يقول: إن هذه المرحلة حاسمة في نمو الأنا، فالأطفال يسيطرون على مهارات أكثر عقلانية مثل القراءة والكتابة والحساب، وهم يطبقون بأنفسهم ما يقودهم الى تعلم هذه المهارات، وفي هذه المرحلة، يتعلم الأطفال أشياء ذات معنى ويطورون قوة الأنا بالانتباه الثابت وبالكفاح المستمر، كما أنهم يعملون ويلعبون مع أقرانهم، والخطر في هذه المرحلة هو شعورهم بعدم النجاح في عملهم المدرسي ما يؤدي الى شعور بالدونية. وقد يتذكر معظمنا آثار الفشل الدراسي في الصف، وهو شعور عميق بالدونية. وفي أوقات كثيرة ربما تعوق المدرسة نمو الإحساس بالمثابرة والإنجاز. ويقول اريكسون انه لاحظ مراراً، أن مدرساً واحداً يكفي لإظهار موهبة الطفل.



والحل الناجح لهذه المرحلة يقود الى قوة الأنا التي يسميها أريكسون بالكفاءة والإنجاز والممارسة المفتوحة للذكاء ومهارة الفرد في اتمام المهام غير المتأثرة بأي مشاعر دونية.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس